فى فضيحة جديدة تضاف إلى سجل سقطات جماعة الإخوان الإرهابية بصفة عامة ولحفيد مؤسسها حسن البنا، بصفة خاصة، كشفت وسائل إعلام فرنسية، عن أن طارق رمضان المفرج عنه مؤقتًا فى قضايا متهم فيها بالاغتصاب والتحرش الجنسى بقاصرات، النقاب عن وجود مئات الصور الجنسية على هاتفه أثناء التحقيقات معه.
طارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان
وذكرت صحيفة "لو جورنال دي ديمانش" الفرنسية، أن الشرطة العلمية اكتشفت بعد فحص دقيق وتحليل لبيانات أجهزة طارق رمضان الإلكترونية، 776 صورة إباحية وجنسية على مختلف وسائط حفظ الوثائق المملوكة له، بعضها مع سيدات لا يزلن يقاضينه بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسى.
ولفتت الصحيفة الفرنسية أيضا، إلى أن البحث قاد المحققون الثلاثة إلى صور جنسية لرمضان، من بينها صور "سيلفى" مع نساء فى وضعيات غير أخلاقية، مشيرة إلى أن المحققين فى اتهامات الاغتصاب التى تلاحق رمضان، بحثوا فى هواتفه وقرص تخزين خارجى وكمبيوتر "ماكبوك برو" و"آيباد برو" ومفتاح USB وحاسوبين آخرين.
حسن البنا
كما بحث المحققون بالصفحات التى تصفحها عبر الإنترنت، حيث وجدوا أن طارق بحث فى شهر يناير 2018 عن "تدليك حسى فى المنزل"، كما بحث أيضا من يؤمن له الحراسة فى مدينة ليل الفرنسية وغيرها من المعطيات التى وجدوها على أغراضه الشخصية، وفى 22 أكتوبر، بعد عام من الانكار، أقر رمضان، بإقامته علاقات جنسية مع امرأتين اتهمتاه باغتصابهما، وهما هند العيارى وبول أيما آلين المعروفة بـ"كريستيل".
فيما تلاحق الشرطة السويسرية حفيد البنا بماضيه الأسود، حيث أنه عندما كان يعمل مدرس بالمرحلة الثانوية فى سويسرا قام بممارسة الجنس مع بعض طالباته اللواتى تتراوح أعمارهن بين 15 و 18 عاما، عندما كان أستاذاً للغة الفرنسية فى الفترة ما بين عامي 1984- 2004، وفق ما أكدته مجلة "لوبوان" الفرنسية نقلاً عن إذاعة "لاك" السويسرية.
وبحسب الإذاعة السويسرية، فإن المحققين الذين أعداه بتكليف من حكومة كانتون جنيف، وهما قاضيان سابقان، استمعا إلى أقوال نحو 50 شخصًا بينهم أربع نساء درسّهن طارق رمضان سابقاً.
وورد فى التقرير أن رمضان حاول إغواء إحدى الطالبات الأربع والتى كانت تبلغ 14 عامًا حينها، ولكن من دون جدوى، بينما تمكن على ما يبدو من ممارسة الجنس مع الطالبات الثلاث الأخريات اللواتى كانت أعمارهن تترواح بين بين 15 و18 عاما".
أحد ضحايا طارق رمضان
وأشارت مجلة "لوبوان"، إلى أن هذه المعلومات تأتي لتؤكد التقارير التي نشرتها الصحافة السويسرية فى نوفمبر عام 2017، والتى أجمعت على أن رمضان كان يقوم بإغراء طالباته القصر، حيث نقلت صحيفةLa Tribune de Genève عن إحدى طالبات رمضان تأكيدها ممارسة الجنس معها ثلاث مرات فى سيارته، موضحة أن العلاقات كانت بالتراضي ولكنها عنيفة".
وقرر القضاء الفرنسي قبل أسبوعين الإفراج عن طارق رمضان بعد تسعة أشهر من اعتقاله بتهمة اغتصاب سيدتين، مقابل دفع كفالة مالية قيمتها 300 ألف يورو، ومصادرة جواز سفره، ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، ومن التواصل مع النساء اللواتي اتهمنه بالاغتصاب والشهود في الملف، وذلك من أجل استكمال التحقيقات بشأن الاتهامات الموجهة إليه.