توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من قصور فى وظائف القلب ويعانون من السمنة المفرطة قد يعيشون عمرا أطول، مقارنة بالأشخاص النحفاء خاصة الذين يتمتعون بمستويات أيضية صحية .
وتعد الدراسة التى أجريت على أكثر من 3.500 مريض بفشل القلب، أحدث دراسة تنظر فيما يسمى بـ"مفارقة البدانة"، حيث يشير المصطلح إلى نمط محير لاحظه الباحثون منذ سنوات، وهى أن المرضى البدناء المصابين بأمراض القلب يميلون إلى البقاء لفترة أطول من نظرائهم الذين يتمتعون بوزن طبيعى.
وقال الدكتور"جيرج فونارو" أستاذ أمراض القلب فى جامعة "كاليفورنيا" فى الولايات المتحدة "لقد لاحظت هذا على الدوام فى دراسات كثيرة، لكن الآليات التى تسهم فى هذا التناقض مازالت موضع نقاش، ويطلق على هذا النمط "المفارقة" لأن السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب فى المقام الأول، وأضاف فوناروف "لذلك ليس واضحا، لماذا يرتبط ذلك ببقاء أفضل من تطور المرض".
وبشكل عام، وجدت الدراسة أن المرضى الأكثر وزنا يميلون إلى إظهار تدهور أقل فى بنية ووظيفة غرف الضخ الرئيسية فى القلب، كما لوحظ أعلى معدل للبقاء على قيد الحياة بين المرضى الذين يعانون من السمنة والسمنة المفرطة، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بصحة أيضية جيدة ، وتشمل عدم معاناة من ضغط دم مرتفع، أو ارتفاع فى نسبة الكوليسترول أو مستويات الدم غير طبيعية .
وقد وجد أن من بين هؤلاء المرضى، مازال أكثر من 79% على قيد الحياة بعد 3 سنوات، مقارنة مع 64% من المرضى ذوى الوزن الطبيعى ممن يتمتعون بصحة أيضية جيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة