ليس كل السعال مجرد "كحة" وهتروح لحالها.. فهناك أنواع ومؤشرات صحية مخيفة قد تنتج عنه، مثلما يحدث فى السعال الديكى وهو مرض معدى، يكون عبارة عن عدوى فى المجارى الهوائية وطبقات المخاط المبطنة، ويؤثر على القصبة الهوائية، بجانب تسببه فى الحمى وسيلان الأنف والتقيؤ بعد نوبات السعال، وهنا نتحدث عن تفاصيل تهمك عنه، وفقا لما ذكره موقع "news-medical" الطبى.
أسباب السعال الديكى
ينتج السعال الديكى عن بكتريا تسمى بيرديتيلا بيرتوسيس، ويمكن أن يكون شديد العدوى وقد ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ فى الهواء الذى يتم إطلاقه عند السعال أو العطس.
ويؤثر السعال الديكى على الرضع والأطفال أكثر من البالغين والمراهقين، ولعله فى الأطفال الصغار والرضع قد يكون الحالة مهددة للحياة أو مميتة، فبمجرد ظهور العدوى يستغرق نحو سبعة أيام للظهور، وقد تشمل الأعراض الأولية سيلان الأنف والحمى والسعال، والذى يتفاقم مع تقدم المرض.
وفى الرضع قد تحدث نوبات السعال بعد الرضاعة، وقد يكون هناك إفرازات مخاطية من الفم والأنف وقد يتحول وجه الطفل إلى اللون الأحمر أو الأزرق، ويكون السعال شديدًا بما فيه الكفاية ليؤدي إلى نزيف الأنف أو نزيف البقع فى العين تحت الملتحمة.
مضاعفات السعال الديكى
قد لا يكون السعال الديكى على هذا النحو قاتلاً لكنه قد يكون معقدًا مع بعض الملامح الشديدة مثل الالتهاب الرئوى، وتوسع القصبات، ويمكن أن تسبب نوبات السعال عند الأطفال أيضًا الاختناق أو انقطاع النفس حيث يحدث توقف مفاجئ فى التنفس يؤدى إلى الموت المفاجئ.
كيفية الوقاية من السعال الديكي
يمكن الوقاية من السعال الديكى عن طريق التطعيم وتوجد اللقاحات فى سن الثانية والثالثة والرابعة من العمر وتتكرر بعد ذلك، وأدى تطعيم جميع الأطفال بشكل روتينى إلى انخفاض كبير فى عدد حالات السعال الديكى، لكن مع ذلك، قد لا يزال الأطفال يحصلون على هذه الحالة.
في بعض الأحيان، تقل آثار التطعيم الديكى للسعال مع مرور الوقت ما يجعل الشخص عرضة للإصابة بالعدوى كشخص بالغ، لكن العدوى عند البالغين عادة ما تكون خفيفة وأقل خطورة، لكنه فى الحوامل خطير فقد تنتقل العدوى للطفل.