جرائم لا تعد ولا تحصى، ارتكبها النظام القطرى الملوثة أيديه بدماء الأبرياء من المدنيين فى القطر العربى كله، فلم يتوقف إرهاب تنظيم الحمدين على تمويل الجماعات الإرهابية خارج حدوده فحسب، بل امتد إرهابه على مواطنيه فى الداخل، الذين يعانون من سياسات أسرة آل ثانى القمعية، وعلى مدار الأشهر السبع الماضية، وعلى واقع الأزمة الخليجية وارتباك الأسرة الحاكمة، مارس النظام أشد أنواع التنكيل تجاه القطريين لاسيما بين عقلاء القبائل القطرية التى رفضت عبثه مع جيرانه.
وعاشت كبرى القبائل القطرية التى دعت لإنقاذ بلاده من الخراب على يد اسرة "آل ثانى" بعد الخسائر الفادحة التى ألمت بالبلاد وتكبد النظام المزيد من النزيف الاقتصادى، جراء سياساتها، بين التنكيل والزج فى السجون وسحب الجنسية ونهب أموالهم عبر تجميد حساباتهم البنكية خلال الأشهر الأخيرة، وفى مقدمة تلك القبائل قبيلة "آل مرة".
وفى أكتوبر العام الماضى سحب الجنسية من شاعر المليون، محمد بن فطيس المري، وذلك بحجة مساندته السعودية على حساب الحكومة القطرية، وفى الشهر نفسه، قامت السلطات القطرية بسحب الجنسية شيخ شمل قبيلة بني هاجر، الشيخ شافى بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجرى، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجى، كما استبعدت كل أبناء قبيلة قحطان وبنى هاجر من المواقع العسكرية والأمنية الحساسة، وعيّنت آخرين بدلاً منهم.
التنكيل بـ"بن سحيم"
الشيخ سلطان بن سحيم هو الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر، وعندما أعرب عن نيته فى قيادة حركة تصحيح أمام النظام القطرى، فما كان من النظام إلا أن قمعت قبيلته، واقتحم قصره وصادر أمواله، وبعثروا محتويات الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسرى أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان، بحسب سكاى نيوز، كما جمدت كل حسابات الشيخ سلطان واستولت على أختامه وصكوكه وتعاقداته التجارية.
سحب الجنسية من قبيلة "آل مرة"
سحب النظام القطرى الجنسية من شيوخ قبائل "آل مرة" المعارضة لسياساته سبتمبر العام الماضى ، وسحبت جنسية نحو 50 من أفراد أسرتهم، وصادرت أموالهم، وأكد محمد المرى، أحد أعيان قبيلة آل مرة، فى تصريح لصحيفة "سبق" السعودية، إن قطر قررت إسقاط الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة "طالب بن لاهوم بن شريم"، بالإضافة إلى شيخ قبيلة بنى هاجر، ومصادره أموالهم ، عقابا لهم بعد اجتماع أقامه شيوخ القبائل يونيو العام نفسه، برفقة عدد من أعيان قبيلة آل مرة القطرية، مع ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، جرى خلاله الحديث عن الأزمة الخليجية.
شيخ قبيلة آل مرة
نهب أموال "عبد الله بن على"
ومن بين كبار الشخصيات بالقبائل القطرية التى تعرضت لقمع النظام، الشيخ القطرى عبدالله بن على آل ثانى، والذى قامت السلطات بنهب أمواله عبر تجميد حساباته فى بنوكها منتصب أكتوبر العام الماضى، وذلك بعد أن نجحت وساطته مع السعودية لإيفاد الحجيج القطريين، وسطع نجمه ولقب ببديل تميم وارتفعت شعبية، حيث عمل النظام على استهدافه.
القبائل القطرية المنكل بها لم ترضخ للظلم، وأقامت أكبر احتشاد دعا إليه بن سحيم فى 18 نوفمبر العام الماضى فى جوف بنى هاجر بالمنطقة الشرقية على الحدود القطرية السعودية، تضامنا مع القبائل القطرية، وحذر أبناء القبائل نظام الدوحة من استخدام كارت سحب الجنسية الذى لن تقلل من قيمة القبائل وشيوخها فى التاريخ، وفى ديسمبر الماضى، وتزامنا مع اليوم الوطنى القطرى أقامت القبائل القطرية المعارضة ثانى تجمع شارك فيه أكثر من 20 فردا من عائلة آل ثانى فى مجلس واحد، بهدف تضامن حكماء الأسرة وتكاتف أبنائها للعمل على إنقاذ قطر.
اجتماعات القبائل القطرية المتكررة، وضعت الأمير تميم فى "مأزق" كبير، بعد خروج أعضاء أسرة آل ثانى التى طفح بها الكيل من ممارسات النظام عن حكمه، واعتبرت أيضا ضربة قوية للنظام القطرى ، وشكلت مفاجأة لتميم حيث ظهر فيه منشقون عن حكمه من أسرة آل ثانى، نادوا بعودة الدوحة إلى الحضن الخليجى، ولا تزال تلك القبائل تواصل حركة تصحيح المسار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة