قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن صداما علنيا بين مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اندلع لأول مرة أمس الأربعاء، عندما ندد المكتب بقرار الكونجرس الإفراج عن مذكرة سرية تهدف لإظهار تورطه ووزارة العدل فى انتهاك السلطة وتجاوز صلاحياتهما.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالى بيانا أمس، دافع فيه عن نزاهته فى مواجهة تقرير الجمهوريين فى مجلس النواب، الذى يتهم وزارة العدل وFBI بتجاوز سلطتيهما للحصول على ترخيص لمراقبة اتصالات كارتر بيج، المستشار الدبلوماسى فى الفريق الانتخابى لـ"ترامب"، بدواعى الأمن القومى وعلى خلفية الاشتباه فى تجسسه، نظرا لاتصالاته المنتظمة مع مسؤولين روس.
وأضافت الصحيفة، فى تقريرها المنشور اليوم الخميس، أن المراقبة استندت للتحقيق المثير للجدل الذى أجراه جاسوس بريطانى سابق يدعى كريستوفر ستيل، حول روابط تجمع دونالد ترامب وروسيا، ويشير الجمهوريون إلى أن تقرير "ستيل" منحاز، لأنه ممول من الديمقراطيين عندما كانوا فى السلطة، فيما ينوى الرئيس الأمريكى السماح بنشر تفاصيل التقرير دون خضوعه لمراجعة من جانب مختصين لدى وزارة العدل.
ويشير تقرير الكونجرس المتنازع عليه، إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالى ربما اعتمد على مصادر ذات دوافع سياسية، أو مشكوك فيها، لتبرير طلبه بالحصول على أمر مراقبة سرية فى مرحلة التحقيق المبكر، وندد ديفن نونيس، رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب، باستخدام "معلومات لم يتم التحقق منها فى وثيقة قضائية لدعم تحقيق حول التجسس خلال حملة انتخابية أمريكية".
وجاء فى بيان مكتب التحقيقات الفيدرالى: "كما قلنا فى المراجعة الأولى، لدينا قلق بالغ إزاء إغفال وقائع تؤثر جوهريا على دقة محتوى المذكرة"، مضيفا أنه لم يُمنح سوى فرصة محدودة للاطلاع عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة