فى إطار السعى الدائم نحو استغلال وتحسين الموارد السياحية المصرية اجتمعت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، بوفد جمعية "UNITALSI" الخيرية الإيطالية برئاسة بيريزا تيرينونى ووفدا إعلاميا مرافقا له، الذى جاء إلى مصر فى "رحلة تعريفية" شملت زيارة بعض الأماكن التى يضمها مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وكان الغرض من الاجتماع تنظيم وإعادة إطلاق الحج على طريق العائلة المقدسة فى مصر.
وقالت رانيا المشاط فى لقاء أجرته معها وكالة "سير" الإيطالية حول هذا الاجتماع إن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بكل الأنماط السياحية لاسيما السياحة الدينية، مؤكدة أن مصر هى مهبط الأنبياء وبلد التسامح الدينى، وأنها ترحب وتفتح ذراعيها لكل السائحين من جميع دول العالم لزيارة مسار رحلة العائلة المقدسة.
وردا على سؤال عن أن مسار العائلة المقدسة يعتبر ثمرة زيارة البابا فرانسيس إلى مصر العام الماضى، قالت المشاط إن "رحلة العائلة المقدسة تساعدنا على نشر رسائل التسامح، والتعايش السلمى، والحوار بين الأديان، وبالفعل هذا المشروع ولد مع زيارة البابا فرانسيس إلى مصر أبريل 2017، التى من خلالها نود أن نؤكد مجددا على أن مصر بلد يلتقى فيه جميع الأديان، وعلى استعداد للترحيب بالحجاج الذين سيأتون من جميع أنحاء العالم وخاصة الإيطاليين، فإيطاليا لا تزال بلد مرجعى لمصر".
وعن قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى وتأثيرها على اختيار الإيطاليين القدوم إلى مصر، أكدت رانيا المشاط للوكالة: "نأمل فى أن نكون تغلبنا على هذه الأزمة، فالعلاقة بين مصر وإيطاليا قديمة جدا، كما يتضح من بقايا الآثار الرومانية المنتشرة فى جميع أنحاء بلادنا، ولعلاقتنا أيضا جذورها فى مجالات عدة، مثل الثقافة والاقتصاد، فهناك علاقة صداقة عظيمة بين المصريين والإيطاليين، لذلك فنحن نخطط لعودة الوافدين من إيطاليا، ويبدو من البيانات أننا نتجه إلى هذا الاتجاه بالفعل، حيث ارتفع الوجود الإيطالى بنسبة 94% فى عام 2017 مقارنة بعام 2016، وهذه علامة إيجابية جدا تبشر بالخير بالنسبة للمستقبل أيضا للعلاقات الأخرى، مثل العلاقات الاقتصادية التى يقودها اكتشافات شركة إينى لحقول الغاز المهمة قبالة السواحل المصرية".
وعن الاستراتيجيات التى تعتزم الحكومة المصرية وضعها لضمان سلامة الحجاج، أوضحت المشاط أن "الحجاج وأمنهم المهمة الأساسية لحكومتنا، ومسار الأسرة المقدسة لديه أولوية بالنسبة لنا، ولذلك فإن وزارة السياحة مثلا ستعمل بتعاون وثيق ومستمر مع جميع السلطات الأمنية الأخرى للقيام بهذه المهمة".
وتابعت رانيا المشاط: "نتعاون مع مقاطعة جنوب سيناء، التى يقع فيها دير سانت كاترين، لاعتماد تدابير فعالة على نحو متزايد للأمن، وسيغطى ذلك أيضا المواقع الأثرية فى المنطقة، فسانت كاترين على وجه التحديد ليست جزءا من خط سير العائلة المقدسة ولكن تقع ضمن مسار الخروج، والحجاج يمكنهم زيارة هذا الدير الشهير، ونحن على استعداد للترحيب بجميع الحجاج ومنهم المرضى والمعاقين، وتلبية احتياجاتهم".
وحول ارتفاع النساء المشاركات فى الحكومة ووصول عددهم إلى 6 سيدات، أشارت رانيا المشاط إلى أن "وجود المرأة فى المناصب العامة فى مصر ليس شيئا جديدا، فاللوحات الجدارية للمصريين القدماء فى أسوان والأقصر تثبت ذلك، فالمرأة المصرية تشارك فى الحكومة فى السياحة والهجرة والتخطيط والتضامن والتعاون والثقافة والاستثمار، وليس من قبيل المصادفة أن الرئيس السيسى أراد عام 2017 أن يكون العام المخصص للمرأة، فهى بطلة الحياة الثقافية والسياسية فى بلدها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة