"إنها حصن محاط بخندق" هكذا وصف الأديب الكبير الراحل عباس العقاد، الأديبة الراحلة مى زيادة، بحسب ما ذكره الكاتب الصحفى الكبير أنيس منصور فى كتابه "فى صالون العقاد كانت لنا أيام".
العقاد ومى كانت تربطهما علاقة وطيدة، البعض قال إنها صداقة كبيرة، وخرجت بعض التكهنات بأن علاقتهما تطورت إلى الحب والغرام، فيما كان للأديب الجزائرى الشهير واسينى الأعرج رأى آخر، أعلنه خلال مشاركته بمعرض القاهرة الدولى للكتاب خلال دورته الـ49، والتى اختتمت بأرض المعارض أمس السبت، بأن العقاد أراد أن يقيم مع مى زيادة علاقة "جنسية".
"إيزيس كوبيا" كما اختارته "زيادة" لنفسها اسما مستعار فى بداية حياتها، والتى تحل اليوم ذكرى ميلادها، تحدث عنها العديد من النقاد والكتاب، واهتموا أكثر بعلاقتها بالأدباء من رواد صالونها الثقافى، ومن بينهم العقاد، فهل كانت علاقة العقاد بـ مى، كما تحدث واسينى الأعرج.
وبحسب الشاعر والكاتب الصحفى الكبير كامل الشناوى، فى كتابه "الذين أحبوا مى زيادة: وأوبريت جميلة"، أنه لكى يعرف العلاقة بين العقاد ومى رجع إلى صديق للأول لازمه لأكثر من 30 عاما، والذى أكد للشناوى بأن حب مى عصف بقلبها وقلب العقاد، إلا أنه أكد أيضا أن العفة هى أساس العلاقة بينهم، وقال إن أقصى ما ناله العقاد من مى قبلة على جبينها أو قبلة على جبينه، وقد كانت مى ضنينة بقبلاتها على كل من أحبوها بحسب ما وصفها صديق "الشناوى".
فيما قال الكاتب الدكتور خالد محمد غازى، فى كتابه "مى زيادة: سيرة حياتها وأدبها وأوراق لم تنشر"، إن رسائل العقاد بـ مى كان فيها من الشعور العميق ما يؤكد عن وجود مشاعر حب بينهما.
ويشير "غازى" إلى أنه بعد عودة مى من رحلة ألمانيا إلى مصر، عاد العقاد من أسوان بعد تلقى عزاء شقيقه، وطلب من مى أن يلتقى بها فى غير الثلاثاء – موعد صالونها الأسبوعى - فوافقت وفى أول لقاء ضمها بعد غيبة، وجلسا معا فى غرفة المكتب.
ويتابع غازى أن مى عندما كانت تزور العقاد فى مكتبه، لم تكن تعتقد برهبانية العقاد، لكنها كانت على يقين بأن جميع النساء فى نظره هى امرأة واحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة