كشف الدكتور تامر مصطفى أستاذ أمراض القلب بطب الزقازيق، عضو الجمعية المصرية لتصلب الشرايين ، أنه يجب التعامل مع ارتفاع دهون الدم بنظرة شمولية ،حيث يتم تقييم المريض من حيث درجة الخطورة، بالإضافة إلى تحليل الدهون بالدم ،موضحا أنه يجب أن تكون الدهون منخفضة الكثافة " LDL- C "هى الهدف الرئيسي فى علاج المرضى، حيث وجد أن هناك عدد كبير من أمراض القلب والأوعية الدموية مازالت تحدث بنسبة عالية،لذا بدا التوجه للاهتمام بعلاج الدهون الثلاثية وانخفاض الدهون عالية الكثافة بالدم،والتى تمثل الجزء المكمل لعلاج الدهون بالدم حتى يزداد حماية القلب والأوعية الدموية بدرجة كافية نظرا لوجود مضاعفات كثيرة على القلب والأوعية الدموية نتيجة الاهتمام بجزء من العلاج، وليس بالمنظومة المتكاملة للعلاج.
وأكد أن عدد كبير من المرضى الذين وصلوا إلى الرقم المطلوب من الدهون منخفضة الكثافة تبين ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وانخفاض الدهون عالية الكثافة " التى تحمى القلب "بنسب تتراوح من 40 إلى 87 % ،مضيفا أن المرضى الذين يستخدمون أدوية الكولسترول بلغت نسبة الحماية 2 من كل 10 مما يستوجب مزيد من الرعاية لتحسين هذه النسبة، موضحا أن أحدث التوصيات بالجمعية الأمريكية للغدد الصماء والسكر فى المرضى الذين يعانون من داء السكرى، وأمراض القلب ، وتصلب الشرايين ،وأمراض الكلى أوصت بتقليل أرقام الكولسترول لدرجة لم تكن موجودة من قبل فى تاريخ الطب ،حيث أوصت بوصول الدهون منخفضة الكثافة فى هؤلاء المرضى شديدي الخطورة إلى أقل من "55 ملجم / دل "، وهو أقل رقم تمت التوصية به من جمعيات القلب والسكر الأمريكية والأوروبية.
وقال رغم أن أقل رقم للدهون منخفضة الكثافة فى آخر توصيات الجمعية الأمريكية لأمراض القلب كان" 70 ملجم / دل " لذا وجب الالتزام بكل التوصيات الطبية الخاصة بنظام التغذية، والرياضة، والعلاج السليم لأمراض الضغط ، والسكر مع إحكام جيد للدهون بالدم لمنع الكثير من المضاعفات ومشاكل القلب التي أصبحت السبب الأول للوفاة فى مصر والعالم .
وقال أن السبب الأول للوفيات فى مصر هو أمراض القلب ،حيث يعانى 26 % من المصرين من ضغط الدم ، وتمثل الوفاة من شرايين القلب رقم 6 على مستوى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة