عيّن المرشد الأعلى الإيرانى، على خامنئى، خطيبا جديدا مؤقتا لجمعة العاصمة الإيرانية طهران، وهو حجة الإسلام محمد حسن أبو ترابى، ما يعنى أن البلاد تشهد تغيرا كبيرا فى سياسات الولى الفقيه الذى رأى الدفع بوجوه جديدة من جيل الوسط فى رجال الدين، خاصة أن أبو ترابى لم يبلغ بعدُ مرتبة آية الله.
ويعنى لقب خطيب الجمعة المؤقت، أنه خطيب غير دائم، أى أن آية الله العظمى المرشد الأعلى، على خامنئى، يعين خطيبا جديدا كل أسبوع، ولا يثبت خطيبا واحدا، ولذلك يعد من يخطب الجمعة إماما مؤقتا بديلا عن الإمام على خامنئى لمدة خطبة واحدة فقط، وفقا لنظرية ولاية الفقيه التى يقوم عليها النظام الإيرانى الحالى.
وقال أبو ترابى فى خطبة الجمعة إن الشعب ومن خلال مشاركته فى مسيرات 11 فبراير، وهى ذكرى انتصار الثورة الإسلامية فى إيران أكد التزامه بمبادئ الإمام الخمينى الراحل، معتبرا رسالة المسيرات هذه بأنها تتمثل فى ترسيخ تلاحم الشعب مع قائد الثورة، وفقا لما أوردته وكالة الجمهورية الإيرانية الرسمية.
وربط خطيب صلاة الجمعة بين حرب السنوات الثمان (1980-1988) وما يحدث الآن، وفقا لزعمه، حيث رأى أن إيران واجهت "عالماً استكباريًا برمته وكانت النتيجة وقوف إيران اليوم فى ذروة الأمان والردع الدفاعى واستعداد أبنائها احتمال مصاعب ومشاق اليوم لبلوغ أهداف الغد"، على حد تعبيره.
ويعد تعيين حجة الإسلام (لقب يعادل درجة الدكتوراه فى الحوزات العلمية الشيعية) محمد حسن أبو ترابى أحد تداعيات الموجات الاحتجاجية التي شهدتها إيران منذ نهايات ديسمبر الماضى، والتى ندد فيها المتظاهرون بالخطاب الدينى الذي يصدر عن المؤسسات الرسمية فى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة