قال الكاتب التونسى شكرى المبخوت، إنه انتهى من كتابة الجزء الثانى لرواية "الطليانى" الفائزة بالجائزة العالمة للرواية العربية البوكر، عام 2015.
وأوضح شكرى المبخوت، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه قبل أن يتقدم بروايته لجائز البوكر، كان يهدف لإصدار عدة أجزاء لرواية "الطليانى"، لافتًا إلى أنه لم يستقر حتى الآن على عنوان الجزء الثانى للرواية، ليبدأ بعد ذلك فى كتابة الجزء الثالث.
وبهذا تعد "الطليانى" أول رواية تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية البوكر، ويقرر كاتبها أن يصدر لها جزءًا ثانيًا.
ورواية "الطليانى" هى أول رواية للكاتب شكرى المبخوت (1962) الذى يشغل منصب رئيس جامعة منوبة، وهو ناقد أكاديمي صدر له العديد من الكتابات في النقد الأدبي، وقد فازت "الطلياني" من بين 180 رواية مرشحة، تتوزع على 15 بلدا عربيا آنذاك.
وتدور رواية "الطليانى" الصادرة عن عن دار التنوير للنشر، حول عبد الناصر الطليانى، وهو شاب تجمع ملامحه بين الأندلسية والتركية، ويختلف تمامًا عن والده الحاج محمود الذى يعرف بورعه وتقواه.
وتنطلق "الطليانى" من مشهد تشييع جثمان الحاج محمود أبو عبد الناصر الطليانى إلى مثواه الأخير، بحضور ابنيه عبد الناصر وصلاح الدين وأقاربه، إلا أنه يحدث موقف غريب عند الدفن يجعل جميع الحضور ينصرفون قبل أداء واجب العزاء، كان المتسبب فيه ابنه الطليانى.
كما تتناول الرواية فترة زمنية محددة أواخر حكم برقيبة وأوائل حكم بن على، إذ تبدأ بمشهد عنيف وغير مبرر من عبد الناصر "الطليانى"، وذلك بضرب الإمام علالة ضربًا مبرحًا يوم جنازة والده الحاج محمود، وهو موقف متهوّر وغير مشرّف أدانه كل الحاضرين: لماذا قام عبد الناصر بهذا الفعل الشنيع؟ سؤال مؤجل الى آخر الرواية لكن ينفتح على احتمالات متعددة إذ يبقى هذا السؤال والإجابة عليه الخيط الذى يتابعه القارئ لمعرفة الحقيقة. يفتح شكرى مبخوت أبواب الرواية على مصراعيها ليدخلنا إلى عالم عبد الناصر وهو شخصية محورية لقبت بالطليانى لوسامته غير العادية، منحدر من عائلة بورجوازية، يقطن إحدى ضواحى العاصمة، له أخ أكبر وهو صلاح الدين مثقف وناجح فى حياته يقطن بسويسرا وهو متخصص فى الاقتصاد العالمى يمثل صلاح الدين الممول المادى فى اغلب فترات حياة الطليانى ورغم الاختلاف الأيديولوجى بينهما إلا أنه يقدر فيه ذكاءه وحماسته.
