وقعت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، اليوم /الخميس/، بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برئاسة المهندس ياسر القاضى؛ لتحديث بوابات الصحف القومية وتطوير العنصر البشرى، وذلك بمقر الوزارة بالقرية الذكية.
وقال الوزير - خلال التوقيع- أن البروتوكول يستمر لمدة عام ونصف وله عدة محاور أولها تحديث البوابات الخاصة بالصحف القومية، سواء كانت باللغة العربية أو اللغات الأجنبية؛ للتواصل مع المتحدثين بكل اللغات لكى تكون المعلومة والخبر الصحيح هو المصدر الأساسى، وثانيها هو الاهتمام بالعنصر البشرى ومساهمة الوزارة فى بناء منظومة تعتمد على الثقافة والعلم والمعلومة الصحيحة.. مشيرا إلى أن البروتوكول مبنى على أن تكون الوزارة طرفا قويا فى التعاون مع الهيئة.
وأكد القاضى أن الوزارة لديها إيمان بأن الصحافة تمثل أحد الركائز الهامة للقوى الناعمة بمصر وللتنوير للمصريين داخل وخارج مصر، مضيفا: "أننا اليوم لدينا مؤسسات صحفية قومية وطنية على مدار تاريخها لم يصدر منها إلا الأخبار الصحيحة، وأن العالم يتغير، وثورة تكنولوجيا المعلومات تفرض نفسها على كافة المجالات، ومنها شبكة التواصل الاجتماعى التى يتواصل بها معظم المواطنين على مستوى العالم فى رحلة الإنسان؛ للبحث عن الخبر الصحيح".
وأعلن الوزير البدء فى بناء أكاديمية للتدريب تركز على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى التواصل بالتعاون مع الهيئة والمؤسسات القومية، لافتا إلى أن بناء الخبر فى الصحف الورقية يختلف عن شبكات التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة " أنه مؤمن بالصحافة القومية، وأنها ليست إلى اختفاء وستعالج مشكلاتها التى استمرت أكثر من 50 عاما، مؤكدا أنه سيكون هناك نماذج لمشروعات أخرى ستُدر الخير وتُعلى شأن الصحفيين.. مشيرًا إلى أنه إذا انصلح حال الصحافة سينصلح وضع الإعلام كله فى المجتمع".
وأضاف - خلال التوقيع - أن هذا البروتوكول خطوة للبدء والتجهيز لجسر تواصل مع الخارج؛ نظرا إلى أنه منذ أكثر من 50 عاما نتحدث عن مخاطبة الخارج والتعامل معه بنفس اللغة، فى حين أن هناك أجيال كبيرة من المصريين فى الخارج والعرب يجب أن نمد قنوات للتواصل والحوار معهم.
وأوضح أنه سيكون بداية لمشروعات كبيرة للتطوير والتحديث، مؤكدا أن الإعلام المصرى قديما كان سفيرا ويجب أن تعود الصحافة لمكانتها القديمة وهو ما يستوجب وجود خطة قوية وفقا لجدول زمنى، مضيفا أن الهيئة تعمل على خدمة جميع المؤسسات وأن كل مؤسسة لها نصيب من مبدأ العدالة فى التطوير وفق الميزة النسبية.. مؤكدا أن الهيئة لن تنحاز لأحد.
شهد التوقيع نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عبدالمحسن سلامة، رئيس مركز المعلومات بالهيئة عادل الحلبى، وكيل الهيئة الوطنية للصحافة عبدالله حسن، أمين عام الهيئة نايف عبدالله، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال مجدى سبلة، رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر سعد سليم، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ياسر رزق، رئيس مجلس إداة دار المعارف الدكتور سعيد عبده، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف عبدالصادق الشوربجى ورئيس تحرير الجمهورية عبدالرازق توفيق.
كما حضر التوقيع وكيل أول وزارة الاتصالات المهندس عبدالناصر عواد، رئيس قطاع الاتصالات والبنية الأساسية بالوزارة المهندس رأفت هندى، مستشار الوزير للعلاقات العامة إيهاب الصادق، مدير وحدة المشروعات بقطاع البنية المعلوماتية بالوزارة المهندسة عزة يحيى ومدير مشروع قطاع البنية المعلوماتية حسن سالم.
وقال الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الحكومة تقوم بدعم الصحف والمؤسسات بقدر ما تستطيع، ولكن هناك حاجة إلى تنامى هذا الدور مستقبلًا، نظرا إلى أن دور مصر وقوتها ووعيها مهم جدًا فى العالم، فهى تقود حربا شاملة من أجل التنمية والبناء والاقتصاد، والصحافة تمثل أحد أطراف هذه الحرب.
وأضاف سلامة، إنه من ضمن المشاكل التى تواجه الصحافة أن البعض لا يُقدّر دورها ومستقبلها.
وأشار إلى أن الصحافة الإليكترونية لا تتجزأ عن الورقية، والتى أصبحنا فى مهمة عاجلة لإنقاذها، متابعًا: "أحزن عندما ألتقى ضيفا فى مصر، وأجد سؤاله الأساسى أين أنتم، وهو ما يعنى أن الوطن العربى متأثر بمصر".
واستطرد نقيب الصحفيين، قائلا " إن النقابة على بعد أيام من افتتاح أكبر مركز تدريب فى الشرق الأوسط"،مؤكدًا أنها ستعمل على التعاون بين المركز وأكاديمية الإعلام، التى ستتبناها وزارة الاتصالات بالتعاون مع الهيئة الوطنية للصحافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة