فى توثيق رسمى للعمليات العسكرية فى سوريا بداية من 2015، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا تفصيلياً للعمليات وعدد الضربات الجوية والقتلى والجرحى فى تلك الحرب التى اقتربت من تحقيق أهدافها بالكامل والقضاء على تنظيم داعش والكيانات المنضوية تحت لواءه.
البيان التفصيلى الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه أكد نجاح القوات الروسية فى تطهير الأراضى السورية بعد أن قامت التنظيمات الإرهابية بالسيطرة على 92% من أراضى سوريا.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية فى العرض الخاص بها، أن الحرب فى سوريا بدأت فى عام 2011، بعد أن اندلعت مجموعة من الاحتجاجات فى الدول العربية تحت مسمى "الربيع العربى".
وأشارت وزارة الدفاع الروسية فى بيانها التفصيلى إلى أن الاحتجاجات فى المدن السورية أدت إلى إراقة دماء المواطنيين فى سوريا، حيث قامت المعارضة بتحركات مسلحة ضد الحكومة، وأوصلت البلاد إلى أزمة أهلية لا يمكن السيطرة عليها.
ونوه الجيش الروسى بأنه نتيجة هذا الصراع المسلح، ظهرت أزمة الهجرة إلى المدن الأوروبية وغيرها من مدن المنطقة، بعد أن سيطرت التنظيمات الإرهابية على 92% من الأراضى السورية وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابى فى أغسطس عام 2015.
وأوضح أن التنظيمات الإرهابية، بدأت فى مهاجمة الحكومة السورية، حيث أدت الجرائم المسلحة إلى جعل آلاف الأسر السورية دون منازل.
وفى سبتمبر عام 2015، طلبت سوريا من روسيا الدعم العسكرى، حيث استجاب الجانب الروسى لطلب الرئيس بشار الأسد، وأصدر بوتين قرارا بتوجه القوات الجوية – الفضائية الروسية إلى سوريا لدعم الجيش السورى فى ضرباته ضد التنظيمات الإرهابية، وذلك عن طريق تمركز المقاتلات الروسية فى قاعدة حميميم الجوية.
وأكدت الدفاع الروسية أنه فى 26 أغسطس 2015، بدأت القوات الجوية – الفضائية الروسية فى العملية العسكرية فى سوريا، وتمركزت فى قاعدة حميميم السورية فى اللاذقية.
وبدأت الطائرات الروسية الهجومية بالطيران لأول مرة وشن ضربات على الإرهابيين فى سوريا، حيث شاركت ولأول مرة حاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنيتسوف" بدعم القوات من البحر.
وفى 7 أكتوبر 2015، شنت السفن الروسية هجمات عنيفة ضد الإرهابيين باستخدام صواريخ "كاليبر" المجنحة والتى كشفت القوات الروسية عن قوتها، حيث تمكنت من استهداف 11 هدف بـ70 صاروخ عبر 26 إطلاق.
أما فى 17 نوفمبر 2015، بدأت القاذفات الروسية فى ضرب أهداف التنظيمات الإرهابية، باستخدام قاذفات "تو – 160"، و"تو – 95".
وكشف الجيش الروسى عن أول انتصار للقوات السورية ضد تنظيم داعش فى تدمر، وذلك يوم 27 مارس، أى بعد 20 يوما من انطلاق عملية تحرير تدمر من التنظيم الإرهابى والتى بدأت يوم 7 من نفس الشهر، حيث استخدمت القوات الروسية طائرات الهليكوبتر الهجومية "مى – 28" صائد الليل.
وبعد تحرير تدمر، بدأت القوات الروسية فى استخدام الروبوتات الخاصة بتطهير الأرض من الألغام والتى زرعها تنظيم "داعش" الإرهابى قبل مغادرته المدينة، حيث أرسلت روسيا قوات مكافحة الألغام والقوات الخاصة الروسية لتأمين المدينة بعد تحريرها.
وعقب الانتصار العظيم فى تدمر، أرسلت روسيا فرقة المسرح الروسى، للإحتفال بالنصر الكبير الذى حققته القوات الروسية والسورية بعد إعادة ترميم أحد مسارح مدينة تدمر الأثرية والتى دمرها التنظيم الإرهابى.
وأكد الجيش الروسى فى عرضه الخاص للعملية العسكرية فى سوريا، أن عملية تحرير مدينة حلب بدأت فى ديسمبر 2016، والتى بدأت فيها القوات الروسية والتى تمكنت من تحرير أجزاء من المدينة.
وعقب الانتهاء من عملية تحرير حلب، بدأت القوات الروسية والسورية فى عملية تحرير "دير الزور" من التنظيمات الإرهابية، حيث أعلن بعد ذلك وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أن تنظيم "داعش" الإرهابى يسيطر على أقل من 5% من الأراضى السورية.
وأعلن المركز الروسى للأزمات الإنسانية فى عام 2017، أنه أكثر من 70 ألف شخص تلقوا الدعم العلاجى، بالإضافة إلى إيصال ألفى طن من المساعدات الإنسانية.
وفى المجمل تمكنت القوات الروسية حتى شهر ديسمبر 2017، من تحرير 67 ألف كيلومتر فى الأراضى السورية، بالإضافة إلى شن 92 ألف ضربة جوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة