لا توجد دولة فى العالم لا تستورد منتجات من الخارج، ولكن الكارثة هى حينما نستورد أبسط الأشياء وأقلها قيمة من دول خارجية مقابل ملايين الدولارات.. هذا تمامًا ما حاول شاب دمياطى بسيط مواجهته بمبادرة فردية، تقوم على تصنيع المنتجات البسيطة التى نستوردها من الصين بملايين، مثل الفوانيس، وساعات الحائط، والألعاب الصغيرة، وغيرها من المنتجات التى يمكن تصنيعها محليا بكل بساط.
ما قابلناه فى مصنع محمد عبد الحميد "حميدو"، لم تكن منتجات مبهرة ولا معقدة الصنع، مجرد منتجات بسيطة للغاية، ولكن فى نهاية الأمر تلك المنتجات البسيطة للغاية نستوردها بملايين الدولارات، وانتشار فكرة هذا الشاب البسيط ربما توفر تلك الملايين أو جانب كبير منها، والأهم أنه بدأ بالفعل التصدير لعدد من الدول العربية والعالمية.
وأوضح الشاب ذو الـ31 عامًا: "عندنا أفكار كثيرة للعمل، إحنا مش أقل من أى حد وعندنا أفكار جميلة، لكن هناك بعض العقبات، أنا كنت عاوز أعمل الفانوس بيغنى زى المستورد، لكن مكنتش لاقى الجهاز اللى يدينى طلبى، كنت بجيب فوانيس صينى وأحصل على الجهاز وأركبه فى الخشب"، مؤكدًا: "إحنا محتاجين مصانع تصنع أجهزة الصوت والضوء داخل الأجهزة".
ساعة
وعن تسويق منتجاته، قال حميدو: "التسويق عبر الإنترنت أصبح سهلاً ويصل لجميع أماكن العالم فى وقت سريع جدا، وحاليا وبفضل الله بنصدر لدول الخليج كله، ومن فترة أرسلنا فوانيس لأمريكا وإن شاء الله تكون دولة جديدة نغزو فيها منتجاتنا المصرية، ثم بدأنا فى صناعة منتجات أخرى خشبية منها ساعات الحائط، وصدرنا منها كميات كبيرة إلى العراق، وأيضًا صنعنا ماكيتات السيارات والمنازل والبازل صدرنا منها إلى دول شرق آسيا على رأسها تايوان"، موضحًا: "يعنى دخلنا عقر دارهم".
حميدو مع منتجاته
وأكد حميدو، أن هناك عقبات أيضًا تواجهنا كصناع، منها ارتفاع سعر الخامات وأجهزة الصوت والضوء، مؤكدا أن هذه الخامات يتحكم فى أسعارها المستوردين ويرتفع سعرها أكثر من اللازم وبشكل مبالغ فيه مع اقتراب موسم شهر رمضان، مطالبا الدولة بإعفاء هذه المستلزمات من الجمارك وتسمح بدخولها أو يتم إنشاء مصانع داخل مصر، نحن نفتح أسواقًا خارجية، موضحًا "البضاعة تدخل بجمرك وتخرج بجمرك، هنا سعرها مناسب، لكن بالنسبة للى جاى يستوردها من هنا بيدفع جمرك عليها عشان يبعتها بلده، وبالتالى تتراكم التكاليف دى كلها على المستهلك النهائى".
واختتم حميدو: "نفسى يكون فى براءة اختراع، عشان أنا عندى كل يوم فكرة جديدة وبخاف أنفذها تتسرق، لو عملت مليون براءة اختراع برده هتتاخد لأن مفيش رادع أو رقابة".
ساعة حائط
منتجات