تتواصل الحكايات عن كأس العالم ولن تنتهى أبداً، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقاً عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.
المنتخب المغربى قدم عروضاً مبهرة فى مونديال فرنسا 1998 بفضل نجومه اللامعين آنذاك أمثال مصطفى حاجى، يوسف شيبو، صلاح الدين بصير، عبد الجليل حدَّا (كماتشو) والقائد نور الدين نايبت، وغيرهم، وكان قريباً من تكرار إنجاز الصعود للدور الثانى كما حدث فى مونديال 1986، إلا أن مؤامرة مثيرة للجدل حدثت فى اللحظات الأخيرة لتحرمه من ذلك.
الجيل الذهبى لمنتخب المغرب فى مونديال فرنسا 1998
المغرب وقعت فى المجموعة الأولى بالمونديال إلى جانب المنتخب البرازيلى العملاق حامل اللقب آنذاك، ومنتخبى النرويج وأسكتلندا، إلا أن أسود الأطلسى نجحوا تحقيق التعادل بالمباراة الأولى أمام النرويج 2 / 2، فى مباراة شهدت تألق مصطفى حجى وتسجيله هدفاً رائعاً، إضافة إلى هدف آخر من كماتشو، فيما فازت البرازيل على أسكتلندا 2 / 1.
وفى الجولة الثانية كرر المنتخب البرازيلى فوزه ولكن هذه المرة على حساب المغرب نفسها بثلاثية نظيفة، فيما تعادل منتخبا أسكتلندا والنرويج 1 / 1، ليتأكد السامبا من الصعود لدور الـ 16، وتتبقى البطاقة الثانية ليفوز بها أحد المنتخبات الثلاثة الأخرى.
ترتيب المجموعة بعد الجولة الثانية كان 6 نقاط للبرازيل، نقطتان للنرويج، ونقطة واحدة لكل من المغرب وأسكتلندا، ولكن نظرياً وفنياً كان المنتخب المغربى هو الأقرب لحصد بطاقة الصعود الثانية لدور الـ 16، نظراً لأنه كان سيواجه أسكتلندا أضعف منتخب فى المجموعة، بينما كان النرويج سيصطدم بالبرازيل، الذى يريد أن يحقق العلامة الكاملة، وبالتالى سيفوز بالمباراة.
المثير أن المنتخب المغربى نجح بالفعل فى اكتساح أسكتلندا، وفاز عليها بثلاثية نظيفة فى مباراة الجولة الأخيرة، بفضل تألق صلاح الدين بصير الذى سجل هدفين، وكماتشو الذى سجل الثالث، فى حين أن المنتخب البرازيلى كان قد تقدم بهدف بيبيتو من رأسية رائعة على النرويج فى الدقيقة 78، وكانت الأمور تسير بهذا الشكل فى اتجاه أسود الأطلسى، الذين كانوا قريبين للغاية من تحقيق الحلم.
من هنا بدأت المؤامرة وتغير كل شيء فى 10 دقائق فقط، فرغم أن منتخب السامبا كان متقدماً على النرويج، إلا أنه فتح دفاعاته بشكل غريب، ونجح المنتخب الأوروبى فى تسجيل هدف التعادل فى الدقيقة 83، عن طريق تورى أندرى فلو، قبل أن يأتى الهدف الثانى فى الدقيقة 89 من ركلة جزاء، سددها شيتل ريكدال بنجاح، لتفوز النرويج بالمباراة، وتتأهل لدور الـ 16 مع البرازيل، وينتهى الحلم العربى المغربى بطريقة مثيرة للجدل، اعتبرتها وسائل الإعلام أنها من أغرب المؤامرات التى حدثت فى تاريخ كأس العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة