ما إن أعلنت الهيئة العامة للترفيه فى المملكة العربية السعودية، عن قرار إنشاء أول دار للأوبرا فى السعودية، حتى ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وبالأخص، موقع التغريدات "تويتر" بتعليقات من المغردين السعوديين.
فبعدما كشف أحمد الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، فى المملكة العربية السعودية، عن البدء فى بناء دار الأوبرا، انشغل النشطاء على موقع التغريدات بالتعليق على هذا القرار، واستراتيجية المملكة التى تهدف لعام 2018، والتى تضم عددًا غير مسبوق من الفعاليات الحية هذا العام، والتى تصل إلى ما يزيد عن 5 آلاف فعالية متنوعة بين العروض الحية، والمهرجانات، والحفلات الفنية والموسيقية، سيتم عرضها فى 56 مدينة فى جميع المناطق السعودية.
وأوضح أحمد الخطيب، أن قطاع الترفيه يحتاج إلى 267 مليار ريال من إجمالى الاستثمارات لبناء البنية التحتية الترفيهية فى جميع مناطق المملكة، وأنه من المتوقع أن تبلغ الاستثمارات الكلية فى البنية التحتية خلال الفترة بين 2017-2030 نحو 18 مليار ريال فى الناتج المحلى السعودى سنويًا، وأن حجم الإنفاق الاستهلاكى على الترفيه سيصل إلى 36 مليار بحلول العام 2030.
ومن بين التعليقات التى انهالت على العديد من الهاشتاجات التى تم إطلاقها، يمكن رصد الاقتراحات والمطالب التى عبر عنها النشطاء السعوديون على موقع "تويتر"، حيث تنوعت هذه التعليقات بين الإشادة بالقرار، الذى حتى وإن جاء متأخرًا، فمن الأفضل هو اللحاق بركب العالمية.
الكاتب تركى الحمد، قال على صفحته: حضرت حفلات أوبرا كثيرة فى الخارج، كان أولها فى دار الأوبرا المصرية.. متعة تنقلك إلى أجواء سامية وكأنك تحلق فى السماء مع الغيوم.. مبروك للوطن هذه الخطوة الثقافية الرائدة.. فأخيرا بدأنا نخرج من شرنقة العزلة ونمارس ما هو طبيعى فى هذ العالم.
أما الكاتبة الصحفية نورة شنار، فقالت: هيئة الترفية بدأت تبنى أكبر صرح ثقافى كان مهملاً علنا نصل حتى لو كنا متأخرين إلى أعلى مستوى ذائقية الإبداع الإنسانى بالصوت والموسيقى.. فهذه السعودية التى نريدها اليوم توازن واعتدال فى جميع المجالات.
وفى نفس السياق، عبر البعض عن سعادتهم بقرار إنشاء دار الأوبرا السعودية، لما تمثله الفنون بمختلف أشكالها ومجالاتها أحد أسلحة مواجهة الإرهاب، معتبرين أن القرار هو ضربة موجهة للجماعات المتشددة.
ومن بين المطالب التى عبر عنها عدد من المغردين، اقتراح بأن يتم إطلاق اسم الفنان الكبير محمد عبده على دار الأوبرا السعودية، فيما اقترح البعض أن يتم استضافة الفنانة الإنجليزية addel فى حفل الافتتاح.
كما طالب البعض بأن يتم إنشاء مراكز تابعة لدار الأوبرا السعودية، تتمثل مهمتها فى التعليم والتدريب على العزف الأوبرالى، وإنشاء الاستديوهات المتخصصة، ورعاية المواهب الشابة.