نجح رجال مباحث القاهرة، فى كشف ملابسات جريمة قتل طفلة رضيعة تبلغ من العمر 5 أشهر، ودفن جثمانها بمقابر الصدقة بمنطقة مقابر باب الوزير، وتبين أن والدتها وعشيقها وراء ارتكاب الجريمة والتخلص من الطفلة التى حملت بها سفاحا من شخص اخر، واعترف عشيقها بالاعتداء على الطفلة بسبب بكائها المستمر، ومع محاولة الأم إسعافها توفيت، واتفقا على التخلص من جثمانها بدفنها بالمقابر، فتم ضبطهما وإحالتهما للنيابة التى تولت التحقيق.
وتفاصيل الجريمة بدأت مع تلقى رجال مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، بلاغا من "مروة م ع" 20 سنة، ربة منزل، ومقيمة بمدينة السلام، وأفادت بأن شقيقتها "شيماء م ع" 24 سنة، ربة منزل، والسابق اتهامها في قضيتين أخرهما "خطف طفل"، حملت سفاحا ووضعت مولودها طفله منذ حوالى 5 أشهر، وأسمتها "غزل" ولم تقم بقيدها بدفاتر المواليد.
وأشارت مروة، أن شقيقتها ارتبطت عقب ذلك بعلاقة غير شرعية بشخص غير معلوم لديها، وأنها علمت من شقيقتها أن ذلك الشخص تعدى بالضرب على نجلتها محدثا بها إصابات أدت إلى وفاتها واشتركا معاً فى التخلص من الجثة بدفنها بمقابر الصدقة بمنطقة مقابر باب الوزير الكائنة بدائرة القسم، فحضرت للإبلاغ عن جريمتهما.
ومن خلال التحريات تبين صحة الواقعة، وأن وراء ارتكابها شقيقة المبلغة بالاشتراك مع "معتز ع ص" 27 سنة، تربى، والسابق اتهامه فى قضية "سرقة"، فتم إعداد الأكمنة وتمكن ضباط مباحث القسم من ضبطهما، وبمواجهتهما أقرت المتهمة الأولى بسابقة ارتباطها بعلاقة بوالد الطفلة المتوفاة "أحمد م ا" 27 سنة، عاطل، والمقيد الحرية بديوان قسم شرطة بدر على ذمة قضية "مخدرات"، وحملت منه سفاحاً وأنجبت المجنى عليها ولم تقيدها بدفاتر المواليد، وعقب حبسه ارتبطت بعلاقة بالمتهم المضبوط وأقامت صحبته بمسكنه.
وأوضحت المتهمة، أنها بتاريخ 23 فبراير الجارى تركت الطفلة صحبة المتهم وتوجهت لمسكن أهليتها، وفى اليوم التالى أخبرها بشعور نجلتها بحالة إعياء وطلب حضورها فتوجهت صحبة شاهد الواقعة "خالد م ص" 33 سنة، سائق، وهو "نجل عم المتهم" لمسكن المتهم وتلاحظ لها إصابة نجلتها "بكدمات متفرقة بالجسم" وحاولت إسعافها، إلا أنها توفيت فقامت والمتهم بالتخلص من جثة المجنى عليها بدفنها بأحد مقابر الصدقة بمنطقة مقابر باب الوزير.
وبمواجهة المتهم المضبوط بأقوال المتهمة أقر بصحتها، واعترف بأنه أثناء تواجد المجنى عليها صحبته ونظرا لبكائها المستمر قام بالتعدي عليها بالضرب محدثاً إصابتها التى أودت بحياتها، وتم بإرشادهما تحديد مكان التخلص من جثة المجني عليها بمقابر الصدقة، وتم تعيين الحراسة اللازمة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة