انجازات كبيرة استطاعت الدكتورة إيناس عبد الدايم أن تحققها في فترة توليها رئاسة دار الاوبرا المصرية، ومع توليها حقيبة وزارة الثقافة تركت مسئولية كبيرة وتحديات كثيرة أمام الدكتور مجدى صابر الذي تولي رئاسة الأوبرا بقرار وزاري منها وهو الرئيس الجديد الذي تضم السيرة الذاتية، العديد من الخبرات والنجاحات فهو أول مصرى يقف على مسرح دار الاوبرا المصرية عند افتتاحها كبطل عرض باليه أبو سمبل وكان نجم فرقة باليه القاهرة وباليه اوبرا القاهرة حتى عام 1988 وحاصل على دكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى بعنوان دعاء الكروان على مسرح البالية، إضافة الي انه كان رئيس البيت الفنى للموسيقى والأوبرا والبالية.
اليوم السابع التقت الدكتور مجدي صابر وطرح عليه 10 علامات استفهام حول الأوبرا وخططه لتطويرها وحل مشكلاتها.
في البداية مع هي أبرز التحديات التي تواجهك كرئيس لدار الأوبرا المصرية خاصة بعد النجاحات التي حققتها الدكتورة إيناس عبد الدايم؟
من المؤكد أن الميزانية هي أول التحديات التي تواجه دار الأوبرا خاصة وأن الدار جهة حكومية ولها ميزانية محدودة ونتعاون مع فنانين وعلينا مسئولية كبيرة في أن نكون نافذة للمصرين علي الفنون في كل انحاء العالم، وحقيقة الدكتورة ايناس عبد الدايم توليت حقيبة وزارة الثقافة وتركت لنا برنامج سنوي كامل مشرف ومتميز، ولكننا نضع في اولوياتنا أن في جزء كبير من فناني الأوبرا يهجرونها بسبب قلة الدخول ووجود منافسين اخرين في الدول العربية وهم عوامل جذب كبيرة لفناني الاوبرا ، ولذلك نحاول رفع أجور الفنانين والعاملين بدار الاوبرا في ظل أن ميزانيتنا محدودة ، وهو ما حاولت الدكتورة إيناس فعله من قبل بعمل لائحة للمكافآت لمعادلة قلة دخل الفنان ، إضافة الي أننا حاليا نضح تصور للموسم الجديد ونتمني أن يقوم علي قدر جيد من التغير ونعطي فرصة أكبر للشباب في البالية والأوبرا والموسيقي العربية إضافة الي تقديم عروض جديدة وحفلات جديد ولكنها بالطبع تحتاج الي ميزانيات جديدة وهو ما نحاول فعله بشكل يتلائم مع محدودية تلك الميزانية.
كيف تستطيع أن تواجه ضعف الميزانية ؟
نبحث عن تمويل مالي بعيدا عن الميزانية الحكومية وذلك من خلال قبول الراعيات والتي كانت صعب قبولها في السابق إلا أن اللوائح الآن أصبحت أكثر مرونة ومن خلالها نستطيع استقبال الدعم من جهات غير حكومية لدعم الفرق والحفلات والاستعراضات ، الي جانب أننا حاليا نتوجه للسفارات الأجنبية في مصر لدعوة فرق عالمية مدعومة من تلك السفارات لإستقبالها في دار الاوبرا وتقديم العديد من الحفلات والحمد لله لدينا علاقات جيدة مع السفارات ويتعاونون معنا بشكل مستمر ولكن نأمل أن يكون التعاون والدعم أكبر في الفترة المقبلة.
تواجه دار الاوبرا المصرية أزمة محدودية مقاعد مسارحها خاصة فى المهرجانات التي تشهد اقبالا شديد فهل هناك تصورات لحل تلك المشكلة؟
المسرح الكبير بدار الاوبرا يستطيع استقبال 1200 شخص في حالة قيام الإدارة بإلغاء حفرة الموسيقيين ووضع مقاعد بها أما المتوسط في العادي تقريبا هو 1000 مقعد وفي المسرح الصغير 350 وبمسرح الجمهورية 650 مقعد وفى مسرح اسكندرية 650 مقعد وفي دمنهور 350 مقعد وفي مسرح الموسيقي العربية 270 تقريبا، وهي القدرة الإستعابية للمسارح ولا نستطيع أن نقوم بتوسعة المسرح الكبير لان هذا هو تصميم الدار إضافة الي أن لن يكون المسرح أمنا أذا قمنا بعمل أي توسعات، ونحاول التغلب علي ذلك بإعادة الحفلات التي يكون عليها اقبال كبير سواء في اسكندرية أو على نفس المسرح.
متي سيتم افتتاح دار أوبرا أكتوبر وكيف يسير العمل بها حاليا؟
المبانى الرئيسية لدار الأوبرا فرع السادس من أكتوبر تم الانتهاء منها بالكامل لكنها حاليا في مرحلة التشطيبات النهائية، وطبعا تلك التشطيبات تحتاج لمبالغ مالية ضخمة خاصة مع ارتفاع اسعار تقنيات الصوت والديكورات وغيرها ، ولكن إذا توافرت المبالغ المالية المطلوبة بالكامل للعمل سيتم افتتاحها خلال عامين فقط.
هل تري أن "ماست أوبرا هاوس" يعد منافسا لدار الأوبرا المصرية حسبما يعتقد البعض؟
لا توجد منافسة ولا تصح المقارنة من الأساس فلدينا فرق متميزة في كافة القطاعات ولدية أوبرا وبالية وموسيقي عربية وقادة أوركسترا ونقدم يوميا من 4 الي 5 حفلات وأكثر وبالتالي المقارنة أو التنافس غير وارد بالمرة، علي العكس حفلات النجوم في دار الأوبرا المصرية سعرها لا يضاهي أي سعر لتذكره لنفس النجم خارج الأوبرا المصرية.
ما هو تصورك لمواجهة ارتفاع اسعار النجوم خاصة في مهرجان الموسيقي العربية والقلعة والإسكندرية؟
وضعنا حاليا بعض من ملامح التصور للمهرجان الصيفي والإسكندرية والحمد لله تلك المهرجانات لها جمهور كبير وحفلاتها دائما كاملة العدد وأكثر من العدد المتاح أيضا ، كما وضعنا تصور للسهرات الرمضانية والتي ستعتمد بشكل أكبر علي الشباب لكنها مجرد ملامح ولا يزال التصور النهائي غير متكمل ، وفيما يخص أزمة أسعار النجوم فنحن نمنح هؤلاء النجوم أجور بسيطة في مقابل ما يحصلون عليه في حفلات أخري خارج الاوبرا واعتقد أن مشروع الرعاية من جهات غير حكومية سيكون له تأثير كبير وداعم لنا.
هل تعود حفلات الكينج محمد منير الي دار الاوبرا من جديد ؟
عودة حفلات المطرب الكبير محمد منير الي دار الاوبرا تحتاج إلى دراسة لأن منير لديه جمهور ضخم يحتاج الي اقامة حفلاته في الاستاد الي جانب أن تأمين جمهور يفوق الخمسين ألف في ساحة دار الاوبرا سيكون صعبا، ولكننا سندرس إقامة حفلات له داخل المسرح الكبير.
تواجه أزياء مطربات الاوبرا انتقادات عديدة فهل سيكون هناك فرصة للتعاون مع احدي دور الازياء لتسهيل تلك المهمة؟
لدينا ورشة أزياء داخل الأوبرا وهناك مسئولين يشاركون النجمات في اختياراتهن لأزيائهن علي المسرح وهو محل شد وجذب دوما لأن نجوم الاوبرا يحبون اختيار ازياءهم بحرية ولكن تعاون الأوبرا مع احدي دور الأزياء من باب الرعاية أمر وارد وسيكون قيد الدراسة
لماذا تغيب دار الاوبرا عن التواجد في الساحات والميادين العامة ؟
نتمنى أن تتواجد دار الاوبرا بفنانينها في كل المدن المصرية والحدائق العامة ولكن كل ذلك يحتاج الي تمويل ودعم مادي ووقتها لا يوجد لدينا أي مانع في العزف في كل مكان في مصر، فالجمهور المصري متذوق للفن ويقبل بشكل كبير علي كل انواع الفنون وعلي سبيل المثال حفلات فرق البالية يقف الجمهور عليها بالطوابير ويشهد موقع الحجز الإليكتروني إقبال شديد، والدليل علي ذلك هو أن حفلات بحيرة البجع كانت كاملة العديد، إضافة الي حفلات اوركسترا القاهرة السيمفوني وغيرها.
متي نستطيع أن نري قناة فضائية لدار الأوبرا المصرية تقوم ببث الثقافة والطرب المصري وقناة أخري لليويتوب؟
انشاء قناة فضائية يحتاج الي مبالغ ضخمة لكن الأمر قيد الدراسة لأنه سيكون مصدر دخل هام إضافة الي قناة اليوتيوب وهي أيضا قيد الدراسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة