سفير فرنسا بتونس: الإسلام والديمقراطية متطابقان ولابد من النضال ضد السلفية

دعا سفير فرنسا فى تونس أليفى بوفوار إلى النضال ضد السلفية التى ربط بينها وبين الهجمات الإرهابية، حيث قال حول مستقبل الإسلام السياسى فى تونس " لسنا هنا لننقد السياسة الداخلية التونسية، إلا أن تلك الدولة فى شمال أفريقيا أصبحت مثالا للفصل بين الدين والدولة، ولكن يجب أن نناضل ضد السلفية فى تونس وفرنسا التى كانت ضحية هجمات إرهابية عديدة".

وأوضح السفير الفرنسى - فى حوار له مع إذاعة نسمة التونسية بمناسبة الزيارة التى قام بها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لتونس، إن هناك تطابق بين الإسلام والديمقراطية لأنهما عنصرا سلام ،  لافتا الى أن زيارة ماكرون إلى جامع الزيتونة ولقاءه بمفتى الجمهورية التونسية هدفت إلى التأكيد على قيمة الدين الإسلامى واحترامه لهذا الدين الذى هو ثانى الديانات فى فرنسا".

ووصف سفير فرنسا زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون لتونس، بـ 'الخارقة للعادة' و'الهامة' للبلدين 'الشقيقين' تونس وفرنسا، مشيدا بالزيارة التى تؤكد 'متانة العلاقة بين تونس وفرنسا، كبلدين شقيقين''، وقال ''العلاقة بين تونس وفرنسا، علاقة عائلية، والسيد ماكرون يعتبرها زيارة بين أخوين شقيقين''.

وأكد السفير، أهمية الزيارة وخصوصيتها من حيث أنها زيارة دولة رسمية، وزيارة عمل جاءت لتدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كاشفا جملة من الاتفاقيات التى تم توقيعها بين تونس وفرنسا على هامش الزيارة منها برنامج بقيمة مليون يورو للاستثمار فى تدريب الفرنسيين والتونسيين فى مجال اللغتين العربية والفرنسية، وذلك من أجل تحسين مستوى اللغتين العربية والفرنسية الذين انحدرا مستواهما'' وفق تعبيره.

وتابع قوله: إضافة إلى إعاة بناء قرطاج، وهو مشروع يتمثل فى ترميم متحف قرطاج ليصبح مماثلا لمتحف اللوفر، ومن المنتظر أن يحتفظ المتحف بعد ترميمه بأهم الكنوز القرطاجية''، وتوقع السفير أن ''هذا المشروع سيزوره نحو 400 مليون سائح فرنسي، وسيتم اعلانه خلال اجتماع للأطراف المانحة، لتجميع أموال لفائدة تونس للتعريف بقرطاج، التى تعد من أكبر الحضارات وهى علامة دولية''.