اقتحم مقاتلون من جماعة بوكو حرام قرية فى شمال شرق نيجيريا حيث قتلوا مدنيين، اليوم اثنين، وفقا لما أفاد أحد السكان ومصدر أمنى الاثنين، فى وقت أعاد الجيش التأكيد على أن الجهاديين تعرضوا إلى الهزيمة.
ووقع الهجوم مساء الأحد فى قرية الاو-كوفا على بعد 12 كلم من مايدوغورى عاصمة ولاية بورنو التى تشهد اضطرابات.
وقال بورلاما بوكار الذى يعيش فى ألاو-كوفا لوكالة فرانس برس إن "بوكو حرام قدموا إلى قريتنا الليلة الماضية حوالى الساعة 08.00 مساء مطلقين النيران من المسدسات وقذائف الآر بى جى"، وأضاف أن "شخصين احترقا حتى الموت واحترقت القرية بأكملها بما فى ذلك طعامنا".
وقال بوكار الذى تعرض والده لطلق نارى فى ساقه خلال الهجوم، إن المتطرفين "قدموا تحديدا لسرقة ماشيتنا" لكنهم اضطروا إلى ترك القطيع لدى وصول قوات الجيش.
وأضاف "هاجموا القرية الأربعاء الماضى حيث قتلوا ثلاثة أشخاص وأخذوا معهم 50 رأسا من الماشية، والآن عادوا"، وأكد مصدر أمنى فى مايدوغورى طلب عدم الكشف عن هويته لكونه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام شهادة بوكار.
وقال إنه "جزء من إستراتيجية القتال التى ينفذها الإرهابيون الذين يواجهون ضغطا متزايدا من الجيش"، وأفاد الجيش النيجيرى الأسبوع الماضى أن قواته طهرت غابة سامبيزا فى ولاية بورنو من مقاتلى بوكو حرام، بعد أكثر من عام على إعلان مماثل.
ونقلت تقارير عن اللواء روجرز ايب نيكولاس الذى يقود معركة السلطات النيجيرية ضد الجهاديين قوله الاثنين إن المجموعة المرتبطة بتنظيم داعش "هُزمت بالكامل"، لكن السلطات النيجيرية أعلنت مرارا فى الماضى بأن العمليات العسكرية ضد المجموعة وصلت إلى مراحلها الأخيرة.
وأعلن الرئيس النيجيرى محمد بهارى أول مرة منذ العام 2015 أن الجهاديين "هزموا من الناحية الفنية"، لكن مصادر أمنية أكدت أن "القول إنهم هزموا تماما مبالغة" مشيرة إلى أن المتطرفين نقلوا معسكراتهم إلى مناطق فى محيط غابة سامبيزا.
ورغم أن قدرات بوكو حرام ضعفت منذ أن سيطرات على أجزاء من الأراضى فى شمال شرق نيجيريا عام 2014 إلا أنها لا تزال تشكل تهديدا.
وأفادت شبكة "بى بى سى" الشهر الماضى أن المسلحين قتلوا 967 شخصا فى 150 هجوما عام 2017، مقارنة بـ910 عبر 127 عملية العام السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة