تحتل الكتب المسيحية الصالة رقم 3 فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، إذ تنقسم عموديًا بين دور النشر الإسلامية والأخرى المسيحية، وفى الوقت الذى تعانى فيه الطوائف المسيحية الصغيرة فى المجتمع المسيحى إذ تلاحقها اتهامات الخروج عن العقيدة، وجدت ضالتها فى صالات المعرض وافترشت أجنحة عرضت من خلالها كتبها وإصداراتها ووزعت منشورات مجانية تتضمن تعاليم مسيحية على الزوار
طائفة الأدفنتست السبتيين، افترشت جناحًا فى منتصف الصالة تديره رانيا ماهر مديرة مكتب رئيس الطائفة وهى حاصلة على درجة الماجستير فى الدراسات الإسلامية وتقدم برامج دينية للأطفال تعرف باسم ماما رانيا.
قالت رانيا لـ"اليوم السابع": نحن كنيسة إنجيلية ولا يفرق بيننا وبين الكنائس الإنجيلية الأخرى إلا إننا نصلى يوم السبت بينما هم يصلون الأحد، مضيفة: نطبق وصية المسيح فى ذلك إذ نخصص يوم السبت لخدمة الرب ونختلف عن اليهود فى كوننا نخدم ولا نتوقف عن الحياة وأنشطتها مثلهم بل نتفرغ للخدمة فى هذا اليوم.
وأرجعت رانيا أسباب الهجوم عليهم من باقى الطوائف المسيحية إلى الأفكار التى أنتجها "جلال دوس" الخادم الأدفنتستى والواعظ الشهير، لافتة إلى أن تلك الأفكار مجرد اجتهادات تخصه ولا تعبر عن مواقف الطائفة التى تؤمن بما جاء فى كتاب " إيمان الأدفنتست" الذى يلقى قبولًا لدى باقى الطوائف ولم يعترض عليه البابا شنودة.
وتابعت: يحزننا الهجوم علينا من باقى الطوائف المسيحية أما تهمة خطف الاتباع من الكنائس الأخرى فهى تهمة تلاحق كافة الانجيليين من قبل الأرثوذكس.
أما مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية التى اتهمتها تيارات كنسية بترويج البدع والهرطقات وتم تقديم مذكرة بأخطائها العقائدية للبابا تواضروس فقد احتلت جناحًا مميزًا فى الصالة وتنوعت إصداراتها ما بين اللاهوتى والعقيدى والتاريخى ومن بين إصداراتها كتاب "نحو الله" للراهب سيرافيم الباراموسى وهو مجموعة مقالات فى موضوعات مختلفة ما بين اللاهوتى والاجتماعى والسياسى.
وكذلك كتاب العهد الجديد دراسة فى القارئ والنص للراهب نفسه، وكتاب ثالث بعنوان مدرسة الإسكندرية للقمص تادرس يعقوب ملطى يروى فيه قصة نشأة المدرسة الكنسية وما ميزها وكيف فسرت الكتاب المقدس.
أما عن كتب السير والمخطوطات التاريخية فأصدرت المدرسة كتب "ضد الآريوسيين" لمؤلفه القديس اثناسيوس الرسولى، وسير كلًا من مارجرجس، الانبا مكاريوس السكندرى، فلوباتير، البابا اسحق.
من جانبه، قال أبانوب إسحق الخادم بالمدرسة إن الهجوم على المدرسة من قبل تيارات كنسية يفيدها ويدفع الشباب للبحث عن المدرسة وأفكارها. واستكمل: هذه التيارات تدعى باستمرار ارتكابنا أخطاءً عقائدية حتى أنها قدمت مذكرة بأخطاء الراهب سيرافيم للجنة باباوية وانتهت اللجنة إلى عدم وجود أخطاء والراهب سيرافيم يكمل عمله فى المدرسة.
وأكد أن الراهب سيرافيم وعظ منذ أيام فى أكبر اجتماع للشباب بالإسكندرية بكنيسة مارجرجس سبورتنج نظرا لقربه منهم ولا يوجد ما يشوب أفكاره وتعاليمه.
كان الاهتمام بمطبوعات الأطفال قد سيطر بالأطفال والنشء على توجهات دور النشر المسيحية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، إذ احتلت الكتب الدينية الموجهة للصغار غالبية أجنحة ومعروضات الكتب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة