أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

فيلم «المختفية القسرية».. مواهب «أم زبيدة» وفبركة سيناريو «بى بى سى»

الخميس، 01 مارس 2018 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تخلو قصة فيلم «المختفية الوهمية» زبيدة، إخراج وإنتاج هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، من مفارقات فكاهية، وحتى الفرجة على الفيلم بعد انكشاف فبركته تكشف عن ممثلة كبيرة يمكن الاستفادة بها فى الدراما، ونقصد «أم زبيدة»، فهذه السيدة موهوبة فعلًا، ولديها إمكانيات تمثيلية ترشحها لتحتل مكانة مرموقة فى عالم السينما، وربما لهذا استعانت بها «بى بى سى» لمعرفتها بهذه الموهبة المتدفقة للسيدة التى ظهرت فى عدة أفلام بقناة الجزيرة وتوابعها، بما فيها هيئة الإذاعة البريطانية، التى ربما تكون انضمت إلى قنوات الجزيرة فى مشروع إنتاج مشترك. 
 
ولا يستبعد أن تكون «أم زبيدة» كشفت نيات القناة والهيئة البريطانية فى الحصول على ميلودراما مقنعة، فقررت لعب الدور للحصول على المقابل المعروض، وهو مغرٍ، فالسيدة نموذج لعدد من نجوم «الجزيرة» ممن يكسبون جيدًا من لعب الدور، ولا يستبعد أن تكون اتفقت مع ابنتها لتقديم هذه «النمرة» المربحة.
وبالرغم مما يبدو من حالة تمثيلية لدى «أم زبيدة»، وتقمصها اللافت، واحترافيتها فى الوقوف أمام الكاميرا، فالأمر لم يلفت نظر أورلا جيورين، مراسلة «BBC»، أو أنها تعرف أن السيدة تمثل، وأنها تعمدت استغلال مواهب السيدة التمثيلية، بالاتفاق مع هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، لإنتاج محتوى مزيف لأهداف محددة. 
 
هناك بعض الوقائع تثير التساؤلات، أولها أن الفيلم عرض باللغة الإنجليزية للبريطانيين، وهدفه مخاطبة الخارج، وليس الداخل، ولا يهدف للدفاع عن قضية حقوقية، لكن فقط تأدية دور دعائى مضاد لمصر، وبالتالى تم الاعتماد على البطلة ومواهبها التمثيلية، وباقى الممثلين من محترفى مخاطبة الخارج مجرد كومبارس بمقابل لتسويق قضية وهمية. 
 
«أم زبيدة» ظهرت مرات عديدة فى أفلام مشابهة فى قناة الجزيرة وتوابعها، الأمر الذى يدعم وجهة النظر القائلة إن الهيئة البريطانية ربما أنتجته لصالح «الجزيرة» وقطر، للحصول على اسم تجارى بعد فقدان القناة القطرية وتوابعها فى لندن وتركيا الكثير من المصداقية بعد كشف الفبركة المتكررة والترصد. 
 
الفنانة المحترفة التى قامت بدور «أم زبيدة» فى فيلم «BBC» تحدثت عن اختفاء ابنتها قسريًا، بينما  شهادة ابنتها تؤكد علم إخوتها وأمها  بموضوع زواجها، ومع ذلك سبق لنفس السيدة أن ظهرت بالنقاب وبماكياج وهيئة مختلفة لتلعب نفس الدور فى فيلم الجزيرة.. ظهرت بالنقاب تطالب الرئيس الأمريكى ترامب بالتدخل للبحث عن ابنتها، ثم تظهر بوجهها فى الكليب الجديد لـ«BBC»، باحترافية وقدرة على الحديث واستدعاء البكاء، ولا يستبعد أن تكون خضعت لتدريبات وبروفات قبل أن تظهر فى الفيلم. 
 
«الجزيرة» سبق أن أنتجت أفلامًا مشابهة، منها فيلم  الفتاة «ندى» التى أعلنوا أنها اعتقلت وتم اغتصابها فى مدرعة، وظهرت لتعترف أن القصة كلها مفبركة، وأنها لم تتعرض لأذى، وأنها كانت تمثل مقابل فلوس تحصل عليها فى كل مرة تقف فيها أمام كاميرا الجزيرة، والقصة نفسها مع «أميرة» التى ادعت أسرتها هروبها، وظهرت لتنفى وتكشف أنها هربت من بطش عائلتها لأنها رفضت تمثيل دور المغتصبة ضحية الأمن. 
 
نحن أمام أفلام محترفة، تتم بسيناريو وحوار مكتوب باحترافية، وإخراج يدير، ومونتاج وموسيقى تصويرية، وإذا كانت هيئة الإذاعة البريطانية لم تعلق ولم تعتذر عن فضيحة يفترض أنها تهز مصداقيتها، وتشكك فيما تنتجه من أفلام، ربما يكون الفيلم ضمن اتفاق إنتاج مشترك لأهداف دعائية وليس حقوقية، لكن لسوء حظ منتجى مثل هذه الأفلام أنهم لم ينتبهوا إلى تكرار كشف التزييف، فضلًا عن أن التمثيل الاحترافى لـ«أم زبيدة» هدفه الأجر وليس ضمان حبكة السيناريو فى الواقع. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين يعقوب

عمر أديب

بصراحة كان لابد من عدم ظهور زبيدة على قناة مصرية لأن ذلك سيشكك في مصداقية القناة و الدولة المصرية فيمكن لهيئة الاذاعة البريطانية ان تكذب القناة المصرية بالمثل و خصوصا عندما تكون أم زبيدة ظهرت قبل هذا التقرير على قناة أخرى و لم يحرك أحد ساكنا و أسئلة عمر أديب الغبية فكيف يسأل أحد عن ميوله السياسي أمام الشاشات و هذا الشخص يعلم أن الاخوان يتم وصفهم بالجماعة الارهابية بالطبع سوف تكون الاجابة بالنفي أو التهرب و للاسف هذا الأمر لايخدم القضية المصرية و سواء كانت زبيدة صادقة أم لا لم استطع تصديقها في حوار عمر اديب معها و مازالت بالنسبة لي الحقيقة غائبة في هذه القضية بعينها و ليست كا القضايا طبعا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الى التعليق الاول

راى حضرتك صحيح بس فى حاجة بردوا لو قناة تانية سجلت معاها اماراتية او سعودية او كويتيته او بحرينينة او حتى روسية او صينية او ايطالية او حتى فرنسية هيقولك الدول ديه متعاونة مع مصر فهى هى اللى عاوز يحور هيحور فى اى وضع فاللى حصل ده كويس بردوا وشىء ايجابى

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكتور ماهر حسن

كل مراسلين البى بى سى منظومة واحدة تنادى بفوضى 25 يناير و تعمل على تشويه النظام المصرى الحالى

و تنفيذا لسياسة المخابرات البريطانية الحاكمة للبى بى سى و التى تسعى لتفكيك الدولة المصرىة و ايصال الأسلام السياسى لحكم مصر و بالطبع 30 يونيو و السيسى عقبات فى طريفهم...أللهم أحفظ مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكتور ماهر حسن

الى أول تعليق : مجرد زهور زبيدة و اعترافها بقصة زواجها أخرس البى بى سى و مراسليها ...و كسبنا كتير

توقيت نشر التقريى قبل اجتماع حقوق الأنسان بجنيف كان مقصودا لأحراج وزير خارجيتنا...ترتيب مخابراتى واضح...و ظهور زبيدة جعل وزير الخارجية فى موقف قوى جدا ...و اخرس الألسنة ......أللهم أحفظ مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

Lolo

؟؟

كان يجب أن تكون أسئلة المذيع أكثر عمقا ، لا أعرف كيف وانما تلخص لقاؤه على كلمات من نوعية (حد عذبك ، ضحكتك) ، وقول المذيع عادي لو أنتوا إخوان أنا ليا أصحاب إخوان !! كان يجب يا عمرو بك تقول إذا كنتم متعاطفون مع الاخوان فلا بأس طالما لم تتلوث أيديكم بالدماء بالرغم من إعلان الدولة أنها جماعة إرهابية أياديها ملوثة بدمائنا ، ثم لماذا لم يسألها عن حقيقة الاغتصاب الذي إدعته أمها ؟ فالمذيع كان يسألها فقط عن التعذيب !! ،،، الحوار كان عفوا ضحل ولكن كفى أننا نرى المدعوه الاخوانية هاربة ومتزوجة ومخلفة دون علم أهلها !!!!! ربنا يستر على ولايانا ويعوضنا خيرا في تربيتهم تربية سليمة.

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmad

حاكموا الام

لابد من محاكمة الام الماجورة وجعلها عبرة لكل من على شاكلتها، عاوزين مصر تنضف بقى

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف

مخاطبة الخارج

يجب مخاطبة الخارج من خلال مؤتمر صحفى يحضره جميع المراسلين بمصر و تحضره الفتاة المبلغ باختفائها و ترك المراسلين لتوجيه الاسئلة لها لكشف زيف ال ب ب س على العالم. ما حدث هو مخاطبة الداخل فقط و هو غير كافى.

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

تمثيل وتصوير وإخراج إحترافي من أجل الباطل .. أين مخرجينا ومنتجينا الكبار في انتاج عمل لنصرة الحق ..

تركنا الساحة للخنزيرة وال BBC لإنتاج أعمال درامية بحرفية عالية لنصرة الباطل .. لم نحاول انتاج أعمال درامية راقية لفضح قضية المظلومية ودموع التماسيح وهم القتلة مصاصي الدماء .. لم ننتج فيلم يهز العالم عن ابن الشهيد المنسي .. لازلنا نتحرك برد الفعل .. ولازال القتلة يسبقوننا بخطوة .. بل بخطوات ...كما أن بعض اهل الفن لايعارضون مادة الBBC لانها تهدف لعودة الفوضى وأجواء نكسة يناير فبعضهم كان مغرما بذلك .. مندهش من التعليق رقم واحد الذي لازال يشك في مصداقية القضية !!!!! .. لابد من احترام التخصص بعد الحوار غير الموفق من الاستاذ عماد الدين أديب مع الارهابي الليبي ( انت مش بتصعب عليك أمهات الشهداء !!!!!! ) وكمان الحوار الضعيف لعمرو أديب مع زبيدة !!! .. لازم كتاب محترفين لهم حس مخابراتي واجتماعي يضعون الأسئلة .. نتوقف عن حكاية المذيع المقاول اللي بيشيل الليلة !!!!!!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة