دعت حركة طالبان الأفغانية علماء الدين، اليوم السبت، إلى عدم المشاركة فى مؤتمر من المقرر عقده فى إندونيسيا بهدف التوصل لاتفاق ودعم محادثات سلام محتملة مستقبلا فى أفغانستان.
وتأتى الدعوة بعد عرض قدمه الرئيس أشرف عبد الغنى الشهر الماضى لإجراء محادثات سلام مع طالبان وتزامنا مع سعى قوى دولية لزيادة الضغط على الحركة للقبول بمفاوضات تفضى لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 عاما فى أفغانستان.
وإلى الآن لم تستجب طالبان للعرض، وقالت الحركة اليوم السبت إن المؤتمر المزمع أن يضم علماء دين من أفغانستان وباكستان وإندونيسيا لا يهدف سوى "لتقنين وجود الغزاة الكفرة فى أفغانستان الإسلامية".
وقالت طالبان فى بيان إن المؤتمر الذى اقترحه الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو فى يناير والمقرر عقده هذا الشهر ما هو إلا مسعى لإظهار "الجهاد المقدس فى أفغانستان على أنه سفك غير شرعى للدماء".
وأضافت "فوتوا على الكفرة الغزاة فى أفغانستان فرصة إساءة استغلال اسمكم ومشاركتكم فى هذا المؤتمر كوسيلة لتحقيق هدفهم الخبيث".
وعززت الولايات المتحدة ضغوطها العسكرية، وخاصة من خلال الضربات الجوية، ضد طالبان فى الوقت الذى سعى فيه شركاء أفغانستان الدوليون لحشد الدعم الدبلوماسى من دول مجاورة لدفع الحركة للجلوس إلى مائدة التفاوض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة