مرصد الأزهر VS حركة الشباب الصومالية..لماذا ردت المشيخة على الأفكار المتطرفة باللغة السواحلية؟.. التنظيم الإرهابى يرتكب جرائم وحشية تحت ستار تطبيق أحكام الشريعة أبرزها تجنيد الأطفال قسرًا وقتل المدنيين

الأحد، 11 مارس 2018 11:00 م
مرصد الأزهر VS حركة الشباب الصومالية..لماذا ردت المشيخة على الأفكار المتطرفة باللغة السواحلية؟.. التنظيم الإرهابى يرتكب جرائم وحشية تحت ستار تطبيق أحكام الشريعة أبرزها تجنيد الأطفال قسرًا وقتل المدنيين مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى صحراء إفريقيا هناك قلوب أشد قسوة من حرارة الشمس، وأزمتهم الكبرى أنهم يرتكبون جرائمهم تحت ستار الدين وبدعوى تطبيق تعاليمه وحدوده، ورغم أن الإسلام لم يكن يومًا سوى رسالة رحمة للعالم، لكن البعض مثل حركة الشباب الصومالية وغيرها يبررون أفعالهم الوحشية بمحاولات إقامة دولة العدل.

اليوم أطلق مرصد الأزهر إصدار مرئيًا باللغة السواحيلية للوصول إلى الشباب الصومالى، وذلك للرد على مزاعم الشباب الصومالية المتطرفة متهمها بأنها تنشر العنف والإرهاب فى شرق القارة السمراء، وليس هذا فحسب إنما تنفذ جرائم وحشية تحت زعم تطبيق الشريعة وتنفيذ حدود الله.. والسؤال هنا ما هى هذه الحركة؟، وكيف تكونت؟، ولماذا أصدر مرصد الأزهر إصدار للتصدى لأفكارهم؟، وما شكل جرائمهم؟.

نشأة الحركة وتطورها

وفقًا لوكالة لفرانس 24 فإن حركة الشباب الإسلامية أو الشباب المجاهدين هى حركة سلفية صومالية ظهرت فى 2006 كذراع عسكرى لاتحاد المحاكم الإسلامية التى كانت تسيطر على مقديشو، وكانت تهدف إلى فرض الشريعة، وفى نهاية عام 2008 اضطرت الحركة إلى الانسحاب تاركة الساحة للقوات الحكومية المدعومة بقوات إثيوبية، وذلك بعد معارك ضارية بين الطرفين انتهت بانتصار الأخيرة.

وأعلنت الحركة الصومالية ولائها إلى تنظيم القاعدة فى عام 2009، وبحسب مصادر لصحيفة لوموند فإن هذه التنظيم يضم بين صوفه من 5 إلى 9 آلاف مقاتل مقسمين ما بين صوماليين وأجانب غالبيتهم من دول عربية، بالإضافة إلى باكستان وعددهم حوالى 800 مقاتل، وللعلم فإن الحركة تواجه حرب شرسة من قبل القوات الأمريكية منذ سنوات والتى تدرجها على قائمة الإرهاب.

جرائم وحشية

ما سبق يمثل نبذة مختصرة عن نشأة الحركة وأفكارها الإرهابية، لكن ماذا عن جرائمها التى دفعت الأزهر لإنتاج إصدار للرد على مغالطتهم الفقهية وأفكارهم الشاذة؟، ومن آخر الأفعال الوحشية لتلك الجماعة ما كشفت عنه وكالة "أ ف ب" فى تقرير لها بتاريخ 15 يناير الماضى حول قيام متمردى حركة الشباب الصومالية المرتبطين بالقاعدة بالعمل بشكل متزايد على تهديد المدنيين لإجبارهم على تسليم أطفالهم من أجل "تلقينهم العقيدة وتدريبهم عسكريا. وتعود حملة تجنيد الأطفال إلى منتصف عام 2017، وكان الانتقام الشديد مصير المجتمعات التى ترفض التعاون، وبسبب هذه التصرفات هرب المئات من الأطفال من منازلهم أحيانا تجنبا لهذا المصير.

جرائم الحركة الوحشية لا تقتصر على تجنيد الأطفال فقط، إنما فى 27 يوليو الماضى، قالت صحيفة الجارديان إن مسلحى الشباب فرضوا حظر على المساعدات الإنسانية فى مناطق تخضع لسيطرتهم، وذلك أدى لإجبار مئات الآلاف من الصوماليين ما بين الموت من الجوع والمرض أو نتيجة العقاب الوحشى، آنذاك ذكرت الصحيفة فى تقريرها أنه فى بعض المدن أمر الإرهابيون الجياع والضعفاء بالبقاء فى أماكنهم كدروع بشرية ضد الضربات الجوية الأمريكية، رغم أن الصومال وقتها كانت تواجه أسوأ موجة مناخية منذ 40 عاما، مع تفاقم آثار الكارثة المناخية بسبب الحرب وسوء الحكم.

والحديث عن جرائم الحركة ربما يحتاج إلى لصفحات طويلة، لكن أبرزها الذى يدلل على وحشيتها ما ارتكبته فى أكتوبر الماضى بعدما فجرت شاحنة بالعاصمة مقديشو فى أكتوبر فى هجوم أسفر عن مقتل 512 شخصًا، وقبلها فى أبريل الماضى، تم تفجير حافلة تقل مدنيين مما أدى إلى مقتل 20 شخصًا وإصابة 10 آخرين.

الأزهر يتكفل بالرد

ورغم قتل المدنيين وترويع الأمنيين والاعتداء على الأبرياء فإن الحركة من وقت لآخر، تنصب محاكمات أقرب إلى محاكم التفتيش فى القرون الأوسطى بأوروبا وتصدر أحكاما لا علاقة له بالإسلام أو روحه، مثلما يعلن مرصد الأزهر فى كل مرة يرتكب فيها التنظيم جرائمهم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر عندما أعلنت خلال شهر يناير 2017 عن قطع الأيدى وذبح مانعى الزكاة وأعدمت ثلاثة أشخاص فى جرائم زعمت أنها تتعلق بالإخلال فى تطبيق الشريعة.

وفى كل مرة يصدر فيها مرصد الأزهر بيانا للرد على مزاعم تلك الحركة كان يؤكد على وضع الشريعة الإسلامية لضوابط لإقامة الحدود وتنفيذها بما لا يجعل الأمر مدعاة لقيام أى جماعة أو جهة بالاعتداء على أى أحد تحت زعم تنفيذ الحدود وبداعى إقامة الشريعة، لاسيما أن الروح أغلى ما يملك الإنسان كان حرص الإسلام وشريعته الغراء عليها كبيراً ولم يبح إهدار دم أى إنسان إلا بالحق.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة