تمر اليوم الذكرى الـ54 على وفاة الأديب المصرى الكبير عباس محمود العقاد، إذ رحل فى 12 مارس عام 1964، عن عمر ناهز حينها 74 عاما.
والعقاد أديب، ومفكر، وصحفى، وشاعر، من مواليد أسوان عام 1889، ويعد أحد أهم كتاب القرن العشرين فى مصر، وعمل فى البداية بوظائف حكومية كثيرة فى المديريات ومصلحة التلغراف ومصلحة السكة الحديد وديوان الأوقاف، لكنه استقال منها وتفرغ للأدب، استمر إنتاجه الأدبى والفكرى إلى وفاته، فاستمر فى كتابة المقالات العلمية فى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، وقد ساهم بشكل كبير فى الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب فى مختلف المجالات.
اشتهر العقاد بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقى، والدكتور طه حسين، والدكتور زكى مبارك، والأديب مصطفى صادق الرافعى، والدكتور العراقى مصطفى جواد، والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكرى، وأصدر كتابا من تأليفهِ مع المازنى بعنوان الديوان هاجم فيهِ أمير الشعراء أحمد شوقى، وأرسى فيه قواعد مدرسته الخاصة بالشعر.
صدر للعقاد ما يقرب من 100 كتاب، متنوع ما بين الأدب والدراسات النقدية والعلمية، والمقالات المجمعة، لعل أبرزها على الإطلاق سلسلة كتب العبقريات "عبقرية محمد، عبقرية عمر، عبقرية خالد بن الوليد، عبقرية الإمام، عبقرية الصديق، عبقرية المسيح"، كما كانت من أبرز أعماله رواياته "سارة"، وكتب "أنا، وجحا الضاحك المضحك، الديوان فى النقد والأدب، الحكم المطلق فى القرن العشرين، وهتلر فى الميزان، وأفيون الشعوب، وفلاسفة الحكم فى العصر الحديث".
وترجمت بعض كتبه إلى اللغات الأخرى، فترجم كتابه المعروف "الله" إلى الفارسية، ونقلت عبقرية محمد وعبقرية الإمام على، وأبو الشهداء إلى الفارسية، والأردية، والملاوية، كما تُرجمت بعض كتبه إلى الألمانية والفرنسية والروسية.
انتخب العقاد عضوا بمجلس النواب فى عشرينيات القرن الماضى، وعُين العقاد بمجلس الفنون والآداب، وفى مجمع اللغة العربية بالقاهرة، عضوًا مراسلا فى مجمع اللغة العربية بدمشق، ومنحه الرئيس المصرى جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية فى الآداب إلا أنه رفض تسلمها، ومنح جائزة الدولة التقديرية سنة 1960.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة