اعتبر بوتين ديفيتري كيسليوف، أحد كبار المذيعين في التلفزيون الرسمي الروسي والمعروف بتأييده للرئيس فلاديمير بوتين والترويج له، أن بريطانيا هى من يقف وراء تسميم العميل الروسى السابق فى ساليسبرى بمادة تستهدف الأعصاب وذلك فى محاولة لتعزيز مشاعر الكراهية تجاه روسيا ودفع العالم لمقاطعة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة فى روسيا فى وقت لاحق من العام الجارى.
وأوضحت "ديلى ميل" أن العميل المزدوج السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا لا يزالان في حالة حرجة بعد العثور عليهما فاقدين الوعي على مقعد خارج مركز للتسوق في 4 مارس، لتعرضهما لغاز يستهدف الأعصاب وهو ما اعتبرته لندن محاولة اغتيال.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تتعرض لضغوط متزايدة لتعلن أن الكرملين مسئول عن محاولة الاغتيال التي تعرضا لها.
كما اقترح وزير الخارجية بوريس جونسون أن تقاطع بريطانيا جزئيا كأس العالم في روسيا هذا الصيف برفضها إرسال مسئولين أو دبلوماسيين إلى جانب اللاعبين.
ومع ذلك ، قال كيسليوف: "بريطانيا المستفادة الوحيدة من هذه الواقعة"، ملمحا إلى أن المملكة المتحدة تقف وراء استهداف العميل الروسى المزدوج وابنته.
وكان مراسل لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ذكر على موقع للتواصل الاجتماعى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قال اليوم الاثنين، إن بريطانيا يجب أن تكشف حقيقة ما حدث لجاسوس روسى سابق تعرض للتسمم بغاز للأعصاب فى جنوب انجلترا قبل أن تتحدث إلى روسيا.
ويجرى تحقيق واسع النطاق من قبل الشرطة فى عدة مواقع لها صلة بالتحقيق فى الهجوم على سكريبال، فيما يشارك أكثر من 250 من أفراد شرطة مكافحة الإرهاب فى التحقيق، وكانت الشرطة البريطانية أعلنت فى 5 مارس الجارى أن سيرجى سكريبال العميل السابق للاستخبارات البريطانية والذى اعتقلته موسكو فى 2006 قبل أن تفرج عنه بعد أربع سنوات فى إطار اتفاق مع لندن لتبادل الجواسيس تعرض لعملية تسميم بمادة غير معروفة هو ابنته فى جنوب انجلترا وحالته "حرجة".
