عقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، ندوة فى نادى الصحافة السويسرى بـ"جنيف" تحت عنوان "قطر والإرهاب"، أدارها سرحان السعدى، منسق الفيدرالية، تضمنت الإشارة لضلوع الدوحة فى 1286 حادثا إرهابيا شهدتها مصر على مدى 4 سنوات، وكان من بين متحدثيها حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية، وعصام شيحة الأمين العام للمنظمة ومحامى أسر ضحايا الإرهاب، والدكتور ريتشارد بيرشل الخبير فى القانون الدولى ورئيس مركز تريندز.
وفى إطار الندوة، قال خبير القانون الدولى إن دعم قطر للإرهاب ليس جديدا، مدللا على ذلك باستضافة الدويلة الخليجية لأعضاء فى حركة طالبان، وتنظيم القاعدة، بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، متابعا: "قطر تدعم الإرهاب رغم توقيعها على اتفاقيات دولية تلزمها بمكافحته وكبح تمويله، كما تقدم دعما ماليا ضخما لمنظمات إرهابية مثل طالبان والقاعدة وجبهة النصرة".
وفى هذا الإطار، أشار حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إلى أن الفيدرالية والمنظمة المصرية أسستا مرصدا لمكافحة الإرهاب، يضم خبراء حقوقيين وقانونيين، وقد رصد بين 2014 و2018 تورط قطر فى دعم 1286 هجوما إرهابيا، أسفرت عن استشهاد 900 مدنى و600 من رجال القوات المسلحة والشرطة.
وأكد "أبو سعدة" توافر أدلة لدى المرصد تفيد بدعم قطر لجماعة الإخوان الإرهابية، التى نفذت جماعات مسلحة مرتبطة بها، مثل حركة حسم وغيرها، كل العمليات الإرهابية المرصودة، متابعا: "قطر توفر دعما ماليا وإعلاميا وعسكريا للإرهاب فى مصر والمنطقة"، مطالبا قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب امتثالا للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.
من جانبه، أكد عصام شيحة، أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن الإرهاب يشكل جريمة ضد الإنسانية، ويرتبط بجماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها فى العام 1928، وبعد ثورة 30 يونيو ظهرت دلائل دامغة على دعم قطر للإخوان، مشيرا إلى استشهاد ما يزيد على 1500 مصرى بسبب الإرهاب، وأن الأدلة المتوفرة ضد قطر تكفى لمقاضاتها أمام المحاكم المحلية والدولية، وحتى المحكمة الجنائية الدولية لدعمها للجماعات الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة