أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق أسفها وصدمتها إزاء الاعتداء العنصري الآثم على الطالبة المصرية "مريم عبد السلام" في مدينة نوتنجهام البريطانية، وهو الاعتداء الذي قام به عشرة من أقرانها من الفتيات البريطانيات، وأدى إلى وفاتها مساء أمس، وهو ما اعتبرته المنظمة يعكس تفشي العنصرية في المجتمع البريطاني، وخاصة روح الكراهية والتمييز والنزوع للعنف ضد العرب والمسلمين.
وأعربت المنظمة في بيان لها، عن بالغ إدانتها لما وصفته بـ"الجريمة النكراء" التى تأتي بعد سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التى قام بها يمينيون متطرفون في أوقات سابقة، وأدت في إحداها لازهاق أرواح مصلين مسلمين، ولم تكن التدابير السياسية والثقافية كافية لمنع انزلاق قطاعات مجتمعية في بريطانيا لهذا الانحدار الخطير على مستوى الأطفال.
وأكد البيان على أن الجريمة التي وقعت بحق الطالبة "مريم أن السلطات البريطانية لم تتخذ إجراءات كافية لمعالجة نزعات الكراهية المقيتة، حيث تواصل الاعتداء عليها لفترة طويلة أمام المارة دونما تدخل للحيلولة دون الاعتداء، بما في ذلك ملاحقتها داخل اتوبيس عام وسحلها لمسافة كبيرة، فضلا عن سوء التشخيص الطبي الذي لم يكشف عن إصابتها بنزيف في المخ، ما أدى لتدهور حالتها بعد صرفها من المستشفى، وقاد إلى وفاتها مساء أمس.
ورحبت المنظمة بقرار النائب العام المصري فتح تحقيق في الجريمة، كما ترحب بقرار رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري تشكيل وفد برلماني للسفر بشكل عاجل لمتابعة التحقيقات في بريطانيا.
وتقدمت المنظمة بالتعازي لأسرة "مريم" وللمجتمعين المصري والعربي، فإنها تطالب باجراء تحقيق مصري بريطاني مشترك لتوفير الطمأنينة العامة في البلدين بشأن التحقيقات، وبما يدعم على نحو مثمر جهود الحكومتين في مكافحة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية والعنصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة