مشاهد أبكت الحضور بندوة القوات المسلحة.. والدة الشهيد شريف محمد تحتضن صديقه المقدم محمود هلال فى مشهد مؤثر.. طفلة تؤدى التحية العسكرية لوالدها الراحل.. والرئيس السيسى يلبى رغبة معمرة طلبت لقاءه ويقبل يدها

اتجهت الأنظار اليوم الخميس، لمركز المنارة للمؤتمرات فى الحى الراقى التجمع الخامس، لمشاهدة ومتابعة، الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بعنوان "يوم الشهيد" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتكريم أسر وعائلات شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأراضى المصرية وحماية حدودها.

احتوت الندوة خلال تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى للشهداء وأسرهم،  عددا من المشاهد المؤثرة التى لا تملك إلا أن تقف ذهولًا أمام صمود وإيمان أسر الشهداء، واحتمالهم لفقدان ذويهم دفاعًا عن أرض الكنانة، المشاهد التى جعلت كل من فى القاعة غير قادر على تمالك نفسه وذرف دموعًا أمام المشاعر الجياشة الصادقة من أسر الشهداء.

والدة الشهيد شريف محمد تحتضن المقدم محمود هلال فى مشهد مؤثر

المشهد الذى أبكى الكثيرين، عندما تقدم المقدم محمود هلال لاحتضان والدة الشهيد المقدم شريف محمد عمر، بعد بكائها خلال سماع قصة استشهاد نجلها فى انفجار قنبلة فى سيناء، ليجرى عليها صديق نجلها الشهيد ويحتضنها ويقبل يديها، وهو المشهد الذى أبكى المتواجدين بالقاعة، ووقفوا وانهالوا تصفيقًا لمشهد العناق الذى جمع والدة الشهيد بزميله.

الرئيس يمسك بيد والدة الشهيد محمود ناجى والحزن يعلو ملامحه

مشهد مؤثر آخر تمثل فى إمساك، الرئيس السيسى بيد والدة الشهيد البطل نقيب محمود ناجى أحمد العواد، من شهداء العملية الشاملة سيناء 2018، خلال إلقاء كلمتها، إذ قالت :"محمود بيقولكم ويقول شهادة الرئيس خلى بالك من مصر علشان مصر تستاهل، قاللى بحب واحدة أكثر منك يا أمى، زعلت منوا وقلتلوا مين اللى انت بتحبها أكتر منى يا محمود، رد عليا وقاللى مصر يا أمى أنا فداها، ادعيلى بالشهادة يا أمى، ومحمود كان مصر على الشهادة وهو عنده 23 سنة بس"، وظهر على الرئيس التأثر الشديد من كلمة أم الشهيد، وساد الحزن على ملامحه.

السيسى يمسك بيد والدة أحد الشهداء

الطفلة حبيبة تؤدى التحية العسكرية لوالدها الشهيد العقيد أحمد محمود شعبان

طفلة صغيرة، تعلو البراءة ملامحها الطفولية، فقدت والدها، بعد استشهاده، "حبيبة" كانت حاضرة في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة مرتدية الزى العسكرى، وخلال كلمة والدتها السيدة رشا اسماعيل، عن زوجها الشهيد العقيد أركان حرب أحمد محمود شعبان، قامت حبيبة مؤدية التحية العسكرية لوالدها، إذ أكدت والدتها أن "ابنته حبيبة كانت روحها فيه" بحد وصفها.

حبيبة تؤدى التحية العسكرية

والدة الشهيد أندرو ألبير ترتدى الأبيض خلال التكريم

مشهد آخر تمثل في حضور والدة الشهيد عريف أندور ألبير نادر، مرتدية ملابس بيضاء بالكامل، خلال تكريم نجلها بعد استشهاده، وأكدت خلال كلمتها في الندوة التثقيفية: "أنه رأته فى رؤية يرتدى تونية بيضاء، ويطالبها بعدم الحزن عليه، وإنه لم يشعر بأى ألم وأى عذاب، لكن فجأة لقيت روحى طالعه للسماء، وقال لى : "كل اللى عاوزه انكم تذكرونى على الأرض وأنا هصلى ليكم فى السماء".

والدة الشهيد أندرو ألبير ترتدى ملابس بيضاء

السيسى يلبى رغبة معمرة طلبت لقائه ويقبل يدها

حقق السيسى خلال الندوة رغبة السيدة عصمت أحمد إبراهيم حمودة، البالغة من العمر 100 سنة، والتى استُشهد ابناها الاثنان خلال أدائهما الواجب الوطنى فى الدفاع عن مصر، في لقائه ومصافحته.

وبمجرد التعبير عن رغبتها، لم يتوان السيسى عن الذهاب والتوجه لها، ومصافحتها وتقبيل يدها.

السيسى يقبل يد معمرة

السيسى يحتضن طفلين من أبناء الشهداء ويدعوهما لصلاة العيد معه

براءة أبناء أبطال القوات المسلحة الشهداء، لفتت الانتباه والأنظار خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، إذ احتضن الرئيس السيسى، حبيبة نجلة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد محمود شعبان، إذ اصطحبها للجلوس بجواره، وانضم لهما الطفل عمر، ابن أحد الشهداء المكرمين بالندوة.

وأكد السيسى فى كلمته أن أولاد الأبطال لهم فى رقبتنا كل خير وأمن وسلام، ثم سأل الطفل عمر: "نفسك تطلع إيه؟"، ليرد: "نفسى أطلع بطل"، ووجه السؤال نفسه للطفلة حبيبة التى قالت: "نفسى أطلع طبيبة ضابطة، ليرد الرئيس السيسي: "يعنى بطلة برضه".

وختم السيسى حديثه معهم بلفتة إنسانية لطيفة، إذ وجه الدعوة للأطفال وأسر الأبطال الشهداء، ليصلوا معه صلاة العيد المقبل، قائلا: "هنصلى العيد مع بعض"، ثم اصطحب الطفلين حبيبة وعمر معه وغادروا القاعة.