حكايات صور الشارع فى أسبوع.. صناعة السفن بين الحديد والنار.. الفلاح سعادة الدنيا وعياله فى حضنه .. ضحكة طفل صافية تنور الكون.. لمة العيلة مفيش زيها. ومهما تغيب عن العين .. حبك قدر مكتوب

الجمعة، 16 مارس 2018 01:33 م
حكايات صور الشارع فى أسبوع.. صناعة السفن بين الحديد والنار.. الفلاح سعادة الدنيا وعياله فى حضنه .. ضحكة طفل صافية تنور الكون.. لمة العيلة مفيش زيها. ومهما تغيب عن العين .. حبك قدر مكتوب    الشارع فى أسبوع
كتبت إسراء عبد القادر - تصوير ماهر إسكندر - خالد كامل - كريم عبد العزيز - محمد الحصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جولة جديدة لكاميرا اليوم السابع فى الشوارع المصرية، وتسجيل للحظات يعيشها الكثيرون دون أن يعرف أحد عنهم شيئا، فبين الحرف البسيطة، والوجوه المصرية الأصيلة فى قرى مصر، ومشاهد عديدة للطبيعة المصرية الخلابة.. بدأت عدسة كاميرا اليوم السابع تتنقل وتسجل تلك اللقطات، فتسلط الضوء على جوانب وكواليس عديدة تخفى عن الكثير، ونستعرض فى السطور التالية أبرز ما سجلت الكاميرا من لقطات على مدار الأسبوع الماضى:

74609-صورة-اليوم

 

هيلا هيلا والرزق على الله

افتتحت عدسة الكاميرا لقطاتها هذا الأسبوع من داخل إحدى الترسانات الكبرى لصناعة السفن فى مصر، فذلك العامل الذى  يمتلك صنعة تعينه على اكتساب قوت يومه، وتمتلئ حياته بتطاير شظايا الحديد، وقطع المعادن ووصلها كل يوم، يقضى ساعات عمله وسط الماكينات حتى حفظت عيناه  ضوء الشرر، لقطة اليوم من داخل إحدى ترسانات تصنيع وتصليح السفن.

مكان يمتلئ بالعديد من العمال، هذا يقوم بإصلاح المركب، وآخرون يحملون القطع الحديدية المكونة للسفينة فينقلونها من مكان لآخر، وبطل هذه الصورة منهمكًا فى عمله، فيمرر اللهب على حديد السفينة حتى ينصهر وتتفكك أجزاءها فينجز عمله، يتعامل مع ظروف صعبة من درجات حرارة عالية، وآلات حادة وخطرة، ولكنه لا يعرف سواها مهنة، ويجد فيها متعته ومهنته التى تعلمها لتعينه على الحياة.

201803101023192319



 


 يا جريد النخل العالى ميل وارمى السلام

ومن داخل إحدى الورش البسيطة لصناعة الأقفاص من جريد النخل تواجدت كاميرا اليوم السابع وسجلت تلك اللحظات، فهو لا يعرف سوى تلك المهنة شىء يمارسه منذ طفولته، حتى أصبحت رفيقة دربه، وأكثر شىء يقضى فيه الوقت على مدار اليوم، يحيط به الجريد من جميع الجوانب، ورغم بساطة حرفته إلا أن النظام يفوح من مكان صنعه للأقفاص.

لقطة من داخل إحدى الأماكن البسيطة لصنع الأقفاص من جريد النخل، من الصباح الباكر يبدأ فى تقطيع الجريد، وتنسيقه بهذا الشكل، فيستغرق القفص الواحد فى يديه 8 دقائق فقط، حرفة بسيطة تمثل مصدر رزق لذلك الرجل، وملامح عديدة لازالت تعبر عن الحياة الريفية فى مصر.

 

55736-صورة-اليوم





وحدى لكن ونسان وماشى كدا

ثم حولت عدسة الكاميرا وجهتها ناحية منطقة وسط البلد، حيث تجولت على كوبرى قصر النيل فقابلت فى طريقها تلك اللقطة، فبمجرد أن يعلن نور الصباح عن بداية يوم جديد يبدأ فى تحضير أكياس غزل البنات الملونة على عصاه الخشبية ويسير فى الشارع باحثًا عن زبون اليوم، فالأطفال وحتى الكبار الباحثين عن السعادة البسيطة فى غزل البنات هم زبائنه المعتادون على مدار اليوم، اختار كوبرى قصر النيل كمان للترويج لبضاعته، فسار على أحد جوانبه يعزف بزمارته معلنًا عن تواجده، لقطة من أحد شوارع القاهرة لبائع غزل البنات، والذى تعرفه الشوارع وتحفظ خطواته عن ظهر قلب، كأحد الوجوه الباحثة عن رزقها بما يبذله من مجهود.

 
66654-صورة-اليوم





محلاها عيشة الفلاح.. مطمن قلبه ومرتاح

وانتقالًا لإحدى القرى المصرية، سجلت عدسة الكاميرا تلك اللقطات لملامح حياة الفلاح المصرى وأسرته، ولعل علاقته باطفاله هى أبرز ما ظهر فى تلك اللقطة، يراهم يكبرون أمام عينيه، منذ اللحظات الأولى لميلادهم وهو يلاحظهم، ويزرع فيهم ما يجعلهم نفوسا طيبة قادرة على مواجهة الحياة، لقطة اليوم من إحدى القرى المصرية لأب احتضن اثنين من أطفاله، وركبوا جميعًا العربة البسيطة ذاهبين لرعاية الأرض الزراعية.

قابلتهم كاميرا اليوم السابع فابتسموا فى هدوء، معبرين عن قلوب هادئة، فهى لقطة  لأسرة مصرية بسيطة، وعلاقة خاصة بين الأب وابنائه، الذين يرون فيه القدوة والسند، فيغمرهم بحنانه وبرعايته مثلما تحمل الصورة.

62516-صورة-اليوم





 ضحكة طفل صافية تنور الكون

لازالت كاميرا اليوم السابع متواجدة فى القرية المصرية، وتلتقط بعض الملامح لحياة سكانها، لتقابل فى طريقها هؤلاء الأطفال، يقضون معظم ساعات يومهم سويًا، فى اللعب والمدرسة والمذاكرة، يعيشون يسطرون مستندين على بعضهم البعض أفضل لحظات حياتهم، صورة اليوم لثلاثة من الأطفال الذين قابلتهم كاميرا "اليوم السابع" أثناء جولتها فى إحدى القرى المصرية، بمجرد أن رأوا الكاميرا ابتسموا لها ابتسامة طفل صافية، تملأ البراءة تقاسيم وجهه، لا يبحث إلا عن السعادة مهما كانت بساطة معناها.

تمر الأيام ويكبرون أمام أعين بعضهم، ويتعلمون المعنى الحقيقى للصاحب الجدع، وينظرون لمثل تلك الأيام متمنين عودتها ولو لبعض اللحظات، حيث راحة البال، والتفكير فى كيفية السعادة فقط.

65774-113449-mohamed-elhosary-(2)

 

لمة ساعة العصرية مفيش زيها

يحيط منزلهم بالأرض الزراعية، التى تربطهم بها علاقة قوية، شعارها العطاء والخير، فبمجرد أن ينتهى الرجل من أعمال الأرض الزراعية يجلس أمام منزله فى ذلك المشهد الذى تقابله أثناء تجولك فى قرى مصر، لقطة  لبعض الوجوه المصرية التى لا تخلو البيوت المصرية منها، وجلسة فى وقت الراحة، وحديث فى مختلف الموضوعات التى تدور فى أذهانهم، فبجلسة على الحصيرة، وكوب الشاى، وبعض من قوالح الذرة المشتعلة لتدفئة المكان يعتبر رجال الريف المصرى هذا التجمع من أفضل ما يحتويه يومهم.

102071-صورة-اليوم





 مهما تغيب عن العين على الشطين حبك قدر مكتوب

 

وانتقالًا لواحدة من أجمل المناطق فى مصر التقطت عدسة الكاميرا تلك الصورة، مشهد يجبرك على الجلوس لتأمله بمجرد أن تطأ قدماك حى "المكس" بالإسكندرية، حيث مراكب الصيد الموجودة على الجانبين مزينة بكلمات تطلب العون والسلامة من الله فى رحلة بحثها عن الرزق، والتى اتفق عدد كبير منها على كتابة "طريق السلامة" عليها، رغبة من أصحابها فى التعبير عن رغبة دفينة بداخلهم، والتى اتخذت من البحر لونًا لها لتخلق لوحة بديعة تجبرك على الوقوف أمامها مشدوهًا.

تنتقل بعينيك بين المراكب المتزاحمة أمامك، لتجد بعض الصيادين الذين جلسوا على مراكبهم، فهنا صيادان يتحدث بعضهما إلى الآخر، وهناك صياد قرر تجهيز الشباك للخروج فى رحلته للصيد من أجل "لقمة العيش"، وثالث جلس على مركبه ليستريح بعد عودته من رحلته اليومية، وكأن لسان حالهم جميعًا يردد نفس الجملة للسمك قائلين "مهما تغيب عن العين على الشطين حبك قدر مكتوب ".



 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة