يعتبر مركز ومدينة الداخلة فى محافظة الوادى الجديد هو الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان والمقومات الاقتصادية والتنموية، وهو ما استدعى محافظ الوادى الجديد اللواء محمد الزملوط أن يولى هذا المركز أولوية، خاصة من خلال توجيه الجهود نحو استكمال منظومة التنمية والبناء فى جميع القرى والتوابع التى يشملها مركز الداخلة، وكان من بين أهم الإجراءات التى اتخذها المحافظ لدعم المركز هى ضخ دماء جديدة فى القيادة المركزية بالداخلة، وذلك من خلال تكليف أحد مديرى الإدارات التابعة لديوان عام المحافظة، للعمل قائما بأعمال رئيس مركز الداخلة وهو الباحث القانونى كمال إبراهيم عبد العزيز، والذى عمل مديرا لإدارة الشئون القانونية بعد أن تدرج فى عدة وظائف إدارية، جمع فيها ما بين العمل التنظيمى والقيادى وبين العمل القانونى والإدارى، وفور تكليفه أصدر عددا من القرارات والتوجيهات التى كان لها صدى جيد لدى مواطنى الداخلة.. وعن مزيد من الرؤى والاستراتيجيات التى وضعها رئيس مركز الداخلة على قائمة أولويات التنفيذ كان لنا معه هذا الحوار.
س: ما هى أهم القرارات التى تضمنتها حقيبتك الإدارية فور تكليفك رئيسا لمركز الداخلة؟
ج: بداية أود أن أوجه رسالة لكل أبناء الداخلة والذين أعتبرهم أهلى لما يتميزون به من لين المعشر وطيبة القلب وصفاء السريرة، إننى أسعى فى المقام الأول لأن أكون صوتا لكل مواطن من أبناء المركز يصل إلى رأس المنظومة التنفيذية من خلالى، ويكون لهذا الصوت أقوى صدى يعكس مستوى ما يتم تحقيقه من عمل يحقق رضا وطموح المواطنين.
وعن أهم القرارات التى شرعت فى تنفيذها هو إعادة النظر فى كل المشروعات الداعمة لشباب الخريجيين والعمل على تيسير كل الإجراءات نحو تنفيذها وفقا لما يقره القانون، والعمل على تبسيط الإجراءات من أجل تفعيل تلك الفرص لتكون متاحة لشباب الخريجين، وذلك فى ضوء توجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد والذى انتهج فكرا غير تقليدى فى التغلب على كل المعوقات من أجل تحقيق الهدف الرئيسى لدعم التنمية وتحقيق آمال الشباب فى الحصول على فرصة عمل بعيدا عن الجهاز الحكومى.
ومن القرارات التى أعمل جاهدا على تفعيلها هو دعم القرى المنتجة وإحياء فكرتها مرة أخرى، وهى الفكرة التى طرحها محافظ الإقليم لكى يتم تفعيل فكرة منتجنا المحلى أولا، لكى نحقق الاكتفاء الذاتى من الخضراوات والفاكهة بما يوفر العائد المادى المرتفع لأبناء المركز والقرى التابعة له، خاصة أن أغلب أبناء الداخلة يعملون بالزراعة ولا يليق أن يكونوا مزارعين ويستوردون منتجاتهم من خارج المحافظة، لذا كان لزاما علينا أن ننتهج تلك المبادرة كهدف استراتيجى نسعى لتنفيذه فعليا.
س: وهل نجحت فى تحقيق هدفك فى دعم القرية المنتجة وما هى الدلائل؟
ج: على الرغم من كونى مكلفا حديثا منذ أقل من شهرين إلا أننى فى تلك الفترة تمكنت من الإلمام بكل المحاور الرئيسية لدعم مشروعات شباب الخريجين والقرى المنتجة والصوب الزراعية والظهير الزراعى، وأسير على نفس النهج الذى وضعه رؤساء مركز الداخلة الذين سبقونى بالعمل، وأوجه بالعمل على تحقيق الإنجاز الفعلى لكى نرى الثمرة بأعيننا ونسجل النتائج واقعيا وليس من خلال كشوف الإنجازات فقط، حيث أقوم بمتابعة ما يتم تنفيذه من مشروعات الصوب الزراعية التابعة للوحدات المحلية القروية والمشروعات الخاصة بشباب الخريجين، كما نعمل على تذليل كل العقبات الخاصة بإجراءات تنفيذ مشروعات الشباب فى كل القطاعات حتى يتم البدء فى التنفيذ فعليا.
س: هل تعتقد أن فكرة مشروعات شباب الخريجين سوف تحقق هدفها فى توفير فرص عمل للشباب؟
ج: بالطبع هى فرصة ذهبية لكى يتملك كل شاب مساحة من الأرض بنظام الأسهم وزراعتها بدعم الأجهزة المختصة وتحت إشراف الجمعيات الأهلية، وذلك للقضاء على كل مظاهر تسقيع الأراضى وتحقيق الإنتاج الفعلى، من خلال تقسيم الأرباح بالمشاركة وفقا لما تم الإعلان عنه مسبقا بالتفصيل، وهى فرصة حقيقية للحصول على فرصة عمل بعيدا عن الوظائف الحكومية التى أصبحت غير موجودة إلا نادرا، حيث يجب على الشباب أن لا ينضموا لطوابير الانتظار لتلك الوظائف التقليدية ويتسابقوا للحصول على فرصة استثمارية تضمن له امتلاك 5 أفدنة تابعة لبئر زراعة يتم حفره ضمن أراضى الظهير الزراعى الجديد فى جميع قرى المحافظة.
س: ما هى رؤيتك لمنظومة العمل الإدارى بالداخلة وهل بالفعل داعمة لرؤيتك التى تنفذها؟
ج: منظومة العمل الإدارى بالداخلة متناغمة والجميع يعملون من أجل تحقيق هدف واحد هو المصلحة العامة، وغالبا ما تجد من يحيد عن الهدف تلقائيا يتم لفظه خارج المنظومة، حيث إن أبناء الداخلة يعملون بالفطرة وليس لديهم أية مصالح شخصية سوى أداء العمل من أجل المصلحة العامة، وهو ما ساعدنى كثيرا على فهم كل المحاور التى يعمل بها النظام الإدارى فى مجلس المدينة والقرى التابعة له، وسبق لى أن عقدت أكثر من لقاء متخصص مع التنفيذيين لبحث كل المعوقات التى تحول دون أدائهم لعملهم، كما التقيت رؤساء القرى والقطاعات وناقشت معهم أفضل السبل لتقديم أجود الخدمات للمواطنين.
س: وماذا عن مشكلة الصرف الصحى بقرية المعصرة والتى باتت تهدد شريحة كبيرة من السكان بالغرق والموت؟
ج: قرية المعصرة ومعها قريتى أسمنت والشيخ والتى تتبع نظاما خاصا لمشروع صرف صحى تم تنفيذه بمنحة خارجية من عدة سنوات ومع تزايد الضغط على شبكة الصرف الصحى أدى ذلك لحدوث ارتداد فى المياه على عدد من منازل قرية المعصرة تحديدا، وتم تشكيل لجنة متخصصة لبحث آليات حل المشكلة، وتم الاتفاق على مخاطبة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لضم المشروع إليها، وهو ما وافقت عليه بالفعل شريطة أن يتسلم مجلس المدينة المشروع بالكامل وهو ما يتم فعليا، حيث تستعد الأجهزة المختصة لاستلام وتسليم المشروع لشركة المياه حتى يتم الانتهاء من تلك المشكلة بصورة كاملة.
س: ما هى أهم المعوقات التى تواجهك كرئيس للمركز وتتمنى أن تجد حلا لها؟
ج: غالبا فى كل مراحل العمل التنفيذى ما تواجهنا المعوقات وهدفنا هو أن نجد الحلول الفاعلة لها وإلا فما فائدة وجودنا فى هذا الموقع، حيث إننى دوما أبحث عن المعوقات وأسأل عنها وأناقش الآليات الداعمة لحلها والقضاء عليها ولا ينقص الجهاز التنفيذى بالداخلة سوى الدعم المستمر من المواطن، وذلك من خلال الفهم الصحيح للتعامل مع المرافق العامة والحفاظ عليها من الإهدار والتدمير، وهو ما سيعود أثره إيجابيا بصورة فورية، وذلك من خلال انخفاض المشكلات النتاجة عن أعطال الصرف الصحى والمياه والطرق، وكذلك تقليل الهدر من المياه والحفاظ على جهود كوادر قطاعات الصرف والنظافة والطرق، وتوجيه جودها نحو تنفيذ أعمال صيانة وتطوير جديدة فى مختلف الأحياء والقرى التابعة للمركز.
كمال إبراهيم عبد العزيز رئيس مركز ومدينة الداخلة
جانب من الحوار
استعراض أهم المحاور الرئيسية لخطة المركز
داخل مكتب رئيس مجلس مدينة الداخلة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة