فرن مبنى من الطوب والطين يكسوه اللون الأسود من الخارج بسبب الرماد المتصاعد من الخشب المخصصة لإشعال النيران فيه، تجلس أمامه سيدة أو مجموعة من النساء لخبز العيش الذى سيتناوله أفراد أسرهن، هذا المشهد الذى كان سائدًا فى كافة البيوت البسيطة فى محافظات مصر المختلفة، والذى كاد أن يندثر بعد انتشار المخابز الآلية التى يتم شراء الخبز منها بشكل يومى وتوفير عناء خبزه بالمنزل.
حازم عبد الصمد ام سيد
جلست "أم سيد" أمام الفرن الخاص بها وهى تمسك "المطرحة" المخصصة لفرد العجين، ووضعت أمامها "المشنة" المخصصة لوضع الخبز الناضج عليها بعد أن يخرج من الفرن، وبدأت رحلة إعداد "لقمة العيش" التى ينتظرها كل أفراد أسرتها كل يوم، فبينما وضعت بعض الأرغفة فى الفرن، بدأت فى "رحرحة" آخر استعدادًا لوضعه فى الفرن أيضًا وهى تنظر إليه نظرة الواثق من نفسه والمتمكن من عمله، تلك اللحظة التى سجلتها لها عدسة كاميرا "اليوم السابع" والتى ستظل شاهدة على مهارتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة