لا حديث فى الشارع الأهلاوى يعلو فوق أزمة رحيل عبد الله السعيد، صانع ألعاب الأهلى، عن القلعة الحمراء ورفضه تمديد تعاقده الذى ينتهى بنهاية الموسم الحالى، بعد تلقيه عروض احتراف مغرية تفوق عرض الأهلى لاستمراره.
لا يختلف اثنان على أن عبد الله السعيد واحد من أبرز لاعبى الكرة المصرية فى الوقت الحالى، بعدما نجح فى قيادة المارد الأحمر للفوز بالعديد من المباريات المهمة على المستويين المحلى والأفريقى، وعلى صعيد المنتخب الوطنى نجح أيضاً فى حجز مكان فى التشكيلة الأساسية مع المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر.
واستحق عبد الله السعيد أن يصبح «مايسترو» الأهلى بعدما تحول إلى نجم الشباك فى القلعة الحمراء بفضل تألقه اللافت مع الفريق، وأهدافه الحاسمة بجانب تمريراته السحرية لزملائه، فقد استطاع بفضل إمكانياته الفنية والبدنية العالية أن يخطف قلوب جماهير القلعة الحمراء، لاسيما بعدما أعاد التوازن لخط الوسط عقب اعتزال الماجيكو محمد أبوتريكة.
السعيد انضم للأهلى فى 2011 وأبوتريكة متألق، ولكن مع تقدمه فى السن منى جمهور الأهلي نفسه بأن يكون الوافد الجديد هو خليفة الماجيكو فى قلعة الجزيرة.
ولأن أبوتريكة وقتها كان ملء السمع والبصر فقد شكل ذلك ضغطا كبيرا على عبدالله السعيد الذى لم يظهر بالشكل المعهود عنه مع الأهلي فى أولى سنواته بعد تألقه مع الإسماعيلى.
ومع اعتزال محمد أبوتريكة وتخلص السعيد من هذه النغمة تألق اللاعب بشكل كبير مع الأهلي فى السنوات الماضية، وأصبح النجم الأول فى الفريق ليثبت أنه الوريث الشرعى لأبو تريكة فى الأهلى، ويتألق فى عباءة الماجيكو وينهى عدداً من التجارب الفاشلة للاعبين ظن الفريق الأحمر أنهم الخليفة المنتظر للساحر أبو تريكة.
فهل يتخلى عبد الله السعيد عن عباءة أبو تريكة ويخلع رداء الأهلى بحثاً عن الاحتراف، أم يستمر مع القلعة الحمراء ويرفض العروض الخليجية مثلما فعل الماجيكو ورفض عرضاً مغرياً من الهلال السعودى ليسطر قصة حب لن تنسى فى قلوب الجماهير الأهلاوية؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة