تحقق بريطانيا فيما إذا كانت شركة فيسبوك بذلت جهودا كافية لحماية البيانات بعد أن قال مٌبلغ إن مؤسسة للاستشارات السياسية مقرها لندن، استعان بها دونالد ترامب، حصلت على بيانات نحو 50 مليون مستخدم على فيسبوك بغرض التأثير على الرأى العام.
وطلبت لجنة برلمانية بريطانية الثلاثاء من رئيس إدارة شركة "فيسبوك" مارك زوكربرغ المثول أمامها ليقدم تفسيرا لكيفية استغلال بيانات ملايين المستخدمين فى حملات سياسية.
وهوت أسهم شركة فيسبوك قرابة سبعة فى المئة أمس الاثنين لتنخفض قيمتها السوقية بنحو 40 مليار دولار فيما يشعر المستثمرون بالقلق من أن يؤدى تضرر سمعة أكبر شبكة للتواصل الاجتماعى فى العالم إلى انصراف المستخدمين والمعلنين.
وتسعى إليزابيث دنهام رئيسة لجنة المعلومات فى بريطانيا لاستصدار مذكرة لتفتيش مكاتب مؤسسة كمبردج أناليتيكا الاستشارية بعد أن كشف مُبلغ عن أنها جمعت معلومات خاصة عن ملايين المستخدمين لدعم حملة ترامب الرئاسية فى 2016.
وقالت دنهام لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) نبحث إن كانت فيسبوك أمنت ووفرت الحماية للمعلومات الشخصية على منصتها وإن كانت تحركت بشكل إيجابى عندما علمت بفقدان البيانات وهل أخطرت الناس أم لا.
وطالب مشرعون أمريكيون وأوروبيون بتفسير لكيفية حصول المؤسسة الاستشارية على المعلومات فى 2014 ولماذا تقاعست فيسبوك عن إبلاغ مستخدميها الأمر الذى أثار تساؤلات أكبر بشأن خصوصية المستهلك.
وفى واشنطن أرسل رئيس لجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس الشيوخ الأمريكى رسالة إلى مارك زوكربرج الرئيس التنفيذى لفيسبوك أمس طالبا معلومات وإفادة بشأن بيانات المستخدمين فى فيسبوك.
وجاء فى الرسالة التى وجهت أيضا لنايجل أوكس الرئيس التنفيذى لشركة (إس.سي.إل) التابعة لكمبردج أناليتيكا احتمال أن فيسبوك لم تكن شفافة مع المستهلكين أو أنها عجزت عن التحقق من أن طرفا ثالثا من مطورى التطبيقات لم يكن شفافا مع المستهلكين هو أمر مقلق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة