أنهى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" الجدل القائم حول مسألة انضمام اللاعب منير الحدادى مهاجم فريق ألافيس الإسبانى لصفوف المنتخب المغربى، قبل المشاركة فى كأس العالم، وأكد أن الأمر مرفوض بشكل نهائى.
وقالت صحيفة "هسبورت" المغربية إن الاتحاد الدولى لكرة القدم رد على مراسلتها له حول مسألة انضمام اللاعب للمنتخب المغربى، بقوله: "ملف اللاعب منير الحدادى أُغلق.. طلب الجامعة المغربية لكرة القدم بضم اللاعب للمنتخب المغربي تم رفضه".
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طالبت الفيفا بتغيير الجنسية الرياضية لمنير الحدادى إلى المغربية، لكى يكون بمقدوره الانضمام لمنتخب أسود الأطلسى والمشاركة معه فى كأس العالم، إلا أن الفيفا رفض الأمر بسبب مشاركة الحدادى مع منتخب إسبانيا من قبل لمدة 13 دقيقة.
وحاولت صحيفة "هسبورت" أن تتواصل مع الفيفا لتعرف موقفه فى الأمر، ولكن الاتحاد الدولى رد عليها بمراسلة رسمية أكد من خلالها أن لجنة قانون اللاعبين قد رفضت رسميا الطلب الذي تقدّمت به الجامعة المغربية لكرة القدم، بخصوص ارتداء اللاعب الدولى منير الحدادى لقميص المنتخب المغربى، بعدما قرّر تغيير جنسيته الرياضية، من الإسبانية إلى المغربية، وذلك لأنه سبق له اللعب مع منتخب "لاروخا".
وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة الرياضية الدولية "تاس"، عادت هي الأخرى لتصدر قرارا جديدا بخصوص الملف المذكور مؤكّدة أنه "تم سحب طلب منير الحدادى، وبالتالى فمحكمة التحكيم الرياضى لن تصدر أى قرار في هذا الصدد، بحكم أن القضية تم تعليقها".
المحكمة الرياضية طالبت الجامعة المغربية بضرورة إعادة الملف مجدّدا لعرضه على اللجان المتخصّصة فى "الفيفا"، قصد البت فيه بشكل نهائى، حيث كان المسؤولون المغاربة ينتظرون ردا "إيجابيا" على طلبهم، بعدما ركّزوا في دفاعهم على الجانب الإنساني، أي ضياع مسيرة اللاعب منير الحدادي، بمجرّد لعبه لبعض الدقائق بقميص منتخب "لاروخا"، واتّخاذه لهذا القرار في سن صغير لا يتجاوز 19 عاما.
قصة منير الحدادي مع القميص الذي سيرتديه بدأت قبل مشاركته رفقة المنتخب الإسبانى، حين طلب من والده إرشاده فى الاختيار الذي سيقوم به مستقبلا، لينصحه قائلا: "انضم إلى صفوف المنتخب الذي يستدعيك أولا.. اذهب إلى من يفتح لك الباب أولا"، لتأتى بعدها مباشرة دعوة من المدرب ديل بوسكى فى عام 2014، فى واحدة من أغرب الدعوات التى ظلّت حيثياتها غير واضحة إلى حدود هذه الساعة، إذ ترك المدرب الإسباني جميع الأسماء البارزة آنذاك، ليختار منير الحدادي لتعويض دييغو كوستا المصاب، في خطوة غيّرت مسار اللاعب الشاب، ولكنها كانت الأخيرة، حيث لم يستدعى اللاعب لصفوف المنتخب الإسبانى مرة أخرى منذ هذا الحين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة