استجاب رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة لما نشره "اليوم السابع" حول حالة السيدة رتيبة يوسف كيلانى 97 عاماً، التى كانت تعيش بمفردها داخل مكان مهجور أشبه "بخرابه" بمركز ساقلته بمحافظة سوهاج، ولا تجد من يرعاها.
كانت المحافظة قد قررت نقل رتيبة إلى إحدى دور رعاية المسنين، وقرر رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة كفالتها بالكامل، وقدم لها شيك بمبلغ 50 ألف جنيه لتأمين استمرار إقامتها فى دار المسنين بسوهاج، وتعيين جليسة مستديمة تقوم برعايتها صحياً وغذائياً وتلبية كافة احتياجاتها.
وزار محمود الضبع المستشار الإعلامى لمجموعة حديد المصريين، السيدة رتيبة كيلانى فى دار رعاية المسنين بسوهاج وسلم شيك بالمبلغ لصفوان محمد مرزوق رئيس فريق التدخل السريع بمديرية الشئون الاجتماعية بسوهاج لاتخاذ إجراءات فتح حساب لها بهيئة البريد المصرى، وترتيب كافة الإجراءات الخاصة بتعين جليسة لها وتلبية كافة الاحتياجات التى تتطلبها وذلك فى حضور رئيس مجلس إدارة جمعية المسنين بسوهاج، وأكد أن رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة على استعداد بتلبية كافة متطلباتها لتوفير حياة كريمة جداً لها.
وكان اليوم السابع قد نشر قصة المسنة رتيبة كيلانى التى تعيش فى حفرة صغيرة لا تزيد على متر داخل «خرابة» ووسط القمامة والأتربة والحشرات، تظهر على وجهها تجاعيد وقسوة الزمن، وقد وهن جسدها من قلة الطعام بعد أن جفت فيها دماء الحياة وعلى أثر ذلك ضعف بصرها، وأصبحت لا ترى سوى الألم والحسرة ومرارة الأيام من شدة ما تعانيه، عندما تنظر وتتحدث إليها تبكى على حالها المرير، وتألم لألمها بعد أن تماثلت هى والألم فى المحنة وأصبحا وجهين لعملة واحدة.
السيدة العجوز لا تجد من يرعاها فليس لديها زوج أو أبناء أو أشقاء، تنام وسط هذه الحفرة بملابس رثة منذ سنوات، غطاؤها عبارة عن بطانية قديمة كان قد تبرع بها أحد الأشخاص لها وحولها بعض الأحجار والخشب القديم، وبجوارها قدر صغير للطعام بداخله الخبز الناشف تأكله يوميا فهى لا تجد من يطعمها سوى القليل، الذى يقدم لها الطعام من وراء الباب ثم يتركها.
ورغم ذلك وبينما هى تئن وتتوجع من قسوة الزمن والأمراض التى تسرى فى جسدها ولا تجد الطعام وتغيب عن الوعى لساعات طويلة فهى لا تشكو حالها لأحد، فقد منعتها عزة النفس أن تطلب المساعدة وظلت تنام وسط هذه الحفرة فى هذا المكان بدون كهرباء أو ماء أو نوافذ وسط الظلام الدامس سنوات طويلة، ودائما ورغم أنها تفقد الوعى فلا يوجد على لسانها سوى ذكر الله.
رتيبة يوسف كيلانى السيدة المسنة القاطنة بقرية سفلاق مركز ساقلتة التابعة لمحافظة سوهاج، لا ترى بعد أن ضعف بصرها ولا تجد الطعام ولا تعرف معنى الحياة، تعيش مثل الأموات تلقى بجسدها النحيل وسط هذه الحفرة طوال اليوم ملفوفة بهذه البطانية الرثة على الأرض وعندما تشعر بالجوع تبحث حولها عن الخبز الناشف لتسد رمقها. السيدة قالت: «يا ابنى قلى كلت وشربت إيه» فى إشارة منها أنها لا تعرف عمرها وبسؤالها عما تحتاجه قالت إنها لا تحتاج شيئا رغم ما تعانيه، ورغم شيخوختها وسنها الكبير فهى لا تطلب شيئا سوى أن تأكل وتشرب فقط وتموت مكانها ودائما لا يكف لسانها عن ذكر الله والدعاء.
وواصلت حديثها قائلة إنها ليس لها زوج أو أبناء أو أشقاء، وتعانى من ضعف البصر ولا تتحرك وتقضى حاجتها فى مكانها ولا يهتم أحد بنظافتها وترتدى ملابسها كما هى منذ سنوات.
فيما قالت نبيلة حجازى إحدى جيرانها، إن هذه السيدة العجوز تعانى منذ سنوات وتعيش بمفردها ويقوم أهل الخير أحيانا بإطعامها من وقت لآخر رأفة بحالها وتعيش وسط هذه الحفرة لا تتحرك من مكانها مطلقا، مناشدة الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج بالتدخل لرعايتها وبناء غرفة واحدة لها بداخلها سرير تنام عليه وإدخال المياه والكهرباء لها لكى تعيش ما تبقى لها وتحيا حياة كريمة قبل وفاتها رحمة بها ورأفة بحالها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة