مرت 4 سنوات على انطلاق عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التى أطلقتها المملكة العربية السعودية فى 25 مارس 2015، فى الجمهورية اليمنية لدعم القوات الشرعية فى مواجهاتها أمام الميليشيات الحوثية التى أحرزت تقدمًا وانتشارًا واسعًا باسطة نفوذها على مساحات شاسعة من الأراضى اليمنية قبل انطلاق العملية التى تشارك فيها عدة دول عربية بهدف إعادة الاستقرار والأمن إلى الجارة العربية الشقيقة.
وعلى مدار السنوات الأربع الماضية للعمليات العسكرية العربية داخل الأراضى اليمنية لمواجهة الجماعات الحوثية المسلحة والمدعومة من إيران، تبدلت خريطة النزاع المسلح بين الجيش الشرعى اليمنى، والميليشيات الإرهابية المخربة، لترجح كفة القوات الوطنية مرة أخرى فى مواجهة الإرهابيين وتعود إلى سيطرتهم عدد كبير من المدن المفقودة خلال المواجهات المسلحة السابقة.
"عاصفة الحزم" فى اليمن
"عاصفة الحزم" تدعم القوات اليمنية فى مواجهة ميليشيات الحوثى
بالعودة بالزمن إلى الفترة ما قبل انطلاق عملية "عاصفة الحزم"، نجد أن ميلشيات الحوثى الإيرانية نقلت تحركاتها فى يناير 2014 من معقلهم فى محافظة صعدة للتوسع داخل الأراضى اليمنية، حتى امتدت سيطرتهم من صعدة إلى صنعاء وعدن مرورًا بتعز، وذلك فى غضون فترة قصيرة جدًا، حيث تمت السيطرة على جميع هذه المدن فى الفترة من يناير 2014 وحتى مارس 2015، وبعد هذا التاريخ امتد نطاق سيطرتهم إلى مناطق أخرى بما فيها محافظات اليمن الجنوبية.
وبحسب ما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، فإنه مع انطلاق "عاصفة الحزم"، فى مارس 2015، تبدلت الأوضاع بشكل ملحوظ، حيث بسطت القوات الشرعية اليمنية سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضى الخاضعة لميليشيات الحوثى، وخلال 4 سنوات منذ انطلاق العمليات وحتى 25 مارس 2018، أصبح 80% من الأراضى اليمنية تحت سيطرة قوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربى.
انتشار ميليشيات الحوثى الإيرانية فى اليمن
التحالف العربى يدعم قوات الشرعية فى لتحرير المدن المهمة من سيطرة الحوثيين
ومن الإنجازات التى حققتها "عاصفة الحزم" أيضًا، تحرير مدينة عدن، وتحرير مضيق باب المندب، وطرد تنظيم القاعدة من المكلا، وتحرير مدينة وميناء المخا، وتحرير مدينة حيس وأجزاء واسعة من مديرية الخوخة، وبذلك تكون قد حوصرت ميليشيات الحوثى الإيرانية فى صعدة وصنعاء فقط، ما يعنى انحصار نفوذهم وتكبدهم هزائم هائلة فى القوات والعتاد ما أضعف من قوتهم وعزيمتهم فى القتال.
ومع الهزائم المتتالية التى تكبدتها ميليشيات الحوثى على يد القوات الشرعية اليمنية مدعومة من التحالف العربى، لجأت الجماعة الإرهابية إلى حليفتها فى المنطقة إيران لتمدها بأنواع متطورة من الأسلحة حتى تستطيع حماية نفسها فى المدينتين التى حوصرت فيهما، وكذا لمحاولة إحراز أى تقدم فى مواجهة التقدم الهائل الذى يحققه الجيش اليمن بدعم من القوات العربية الداعمة للشرعية فى البلاد فى مواجهة الإرهاب.
مناطق سيطرة قوات الشرعية فى اليمن
وبالفعل أمدت طهران، الحوثيين فى اليمن، بالصواريخ الباليستية التى تستخدمها من حين إلى آخر مستهدفه بها الأراضى السعودية، إلا أن قوات الدفاع الجوى السعودى تتصدى لتلك المحاولات الفاشلة ببسالة وتسقط الصواريخ المعادية موفرة الأمن والسلام لمواطنيها والمقيمين فيها، كما دعمت إيران الميليشيات الإرهابية فى اليمن بأنواع متطورة وحديثة من المتفجرات والألغام على شكل صخور، مما يصعب عمليات الكشف عنها لتجانسها مع البيئة الجبلية لليمن، إلا أن القوات اليمنية وقوات التحالف العربى تمكنت من كشف أعداد كبيرة من تلك الألغام وتفكيكها بنجاح وبراعة فائقة.
ميليشيات الحوثى فى اليمن
إيران تدعم الحوثيين فى اليمن بالصواريخ الباليستية والقنابل الصخرية
وفى هذا الصدد، كشفت جماعة مراقبة، عن دليل جديد على تورط إيران فى إمداد ميليشيات الحوثى فى اليمن بالأسلحة النوعية، وبحسب مركز "أبحاث التسليح فى الصراعات"، ومقره لندن، فقد وجدت قنابل على شكل صخور فى اليمن، تحمل أوجه تشابه مع قنابل أخرى استخدمها حزب الله فى جنوب لبنان ومتمردون فى العراق والبحرين، مما يشير إلى بصمة إيرانية فى صنعها.
وحصلت "سكاى نيوز عربية"، على صور القنابل المغطاة بطبقة من الفلين تجعلها تشبه الصخور، بينما هى محشوة من الداخل بمواد متفجرة وأسلاك، ويأتى التقرير فيما يوجه باحثون فى الغرب والأمم المتحدة اتهامات إلى إيران بتزويدها المتمردين الحوثيين فى اليمن بالأسلحة.
قنابل صخرية
مصور يلتقط صور لقنابل صخرية فى اليمن
وتشمل هذه الأسلحة صواريخ بالبستية، استخدمت فى استهداف السعودية التى تقود تحالف دعم الشرعية فى اليمن، وكان آخر هجوم شنه الحوثيون على السعودية، الأحد الماضى، حيث أطلقت عدة صواريخ من داخل الأراضى اليمنية على المملكة، مستهدفة تجمعات سكانية فى بعض المناطق بالمملكة ومن بينها مدينة الرياض، إلا أن قوات الدفاع الجوى تصدت لها.
وقال رئيس العمليات الإقليمية فى المركز تيم ميشيتى، إن إيران لا تستطيع أن تنفى هذا بعد الآن عندما تكون مكونات هذه الأشياء عائدة إلى موزعين إيرانيين، ومركز "أبحاث التسليح فى الصراعات"، هو جماعة مراقبة مستقلة للبحث فى طبيعة الأسلحة المستخدمة فى اليمن، وقالت إنها فحصت قنابل مخفية فى الصخور فى يناير قرب المخا، التى تبعد نحو 250 كيلومترا إلى جنوب غرب العاصمة اليمنية صنعاء.
سيارة تنقل قنابل صخرية فى اليمن
قنبلة صخرية فى اليمن
إيران تجهز الحوثيين بقنابل متطورة
قنبلة صخرية من الداخل
قياس مواد التفجير داخل قنبلة صخرية
القوات اليمنية تكتشف قنابل صخرية
القنابل الصخرية الإيرانية التى ينشرها الحوثيين باليمن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة