وصف اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، الانتخابات الرئاسية بالعرس الانتخابى، لافتًا إلى أنه منح على مدار الأيام الثلاثة الماضية "فترة التصويت" إذن لموظفى الجهاز خلال فترة العمل للتصويت، وذلك بهدف المشاركة فى الانتخابات، وليس لاختيار رئيس معين.
وأضاف بركات، فى أول تصريحاته الصحفية منذ توليه رئاسة جهاز الإحصاء فى فبراير الماضى، خلفا للواء أبو بكر الجندى الذى تم اختياره وزيرا للتنمية المحلية فى التعديل الوزارى الأخير، على هامش مؤتمر إطلاق تقرير سوق العمل الذى عقد اليوم الخميس بمقر جهاز الإحصاء بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، أن المرأة المصرية كانت البطل الحقيقى والمشجع الرئيسى فى الانتخابات الحالية بجانب كبار السن بالرغم من الظروف الجوية الصعبة، موضحًا أنه تلاحظ أيضا ارتفاع مشاركة الشباب فى الانتخابات الحالية عن السابق، مفسرا ذلك بأن الشعب بدأ يشعر بالتطور الذى حدث فى مختلف المجالات.
وتوقع رئيس جهاز الإحصاء، فى تصريحاته، أن تشهد الفترة القليلة المقبلة جنى وحصاد ثمار التطور الذى حدث على مستوى مجالات مختلفة من خلال مشروعات تنموية متنوعة نفذتها الدولة كالعاصمة الإدارية والاستزراع السمكى وتنفيذ شبكات طرق وغيرها من المشروعات.
ووجه اللواء خيرت بركات، الشكر للقيادة السياسية على تكليفه واختياره رئيسا للجهاز المركزى للإحصاء، مضيفًا: "سوف أؤدى مهمتى هذه بكل نزاهة وجد خاصة أن جهاز الإحصاء وصل اليوم واكتسب درجة كبيرة من الثقة من قبل كافة الأجهزة والمؤسسات بالدولة".
وأوضح رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أنه يعمل حاليا على تعظيم الاستفادة من البيانات التفصيلية التى يعدها الجهاز، وقد بدأ هذا الأمر بمنح كافة المحافظين نسخ كاملة من بيانات التعداد التى أعدها جهاز الإحصاء للاستفادة منها ووضع خطط تنموية بالمحافظات من خلالها، خاصة أن بها بيانات وأرقام هامة حول العديد من القضايا الخطيرة كزواج القاصرات والأمية وغيرها.
وفى سياق متصل، قال اللواء خيرت بركات، أن الجهاز يعمل حاليا على توحيد جهود كل الشركاء الإحصائيين بالدولة والوزارات والمراكز البحثية والعلمية، وذلك لتوحيد المنتج الإحصائى والرقم المعلن حول رصد معين، لافتًا إلى أنه جارى عقد وتنظيم اجتماعات دورية مع وزارة التخطيط ومنظمات إقليمية ودولية لتفعيل استراتيجية "المنتج الإحصائى الموحد" وتطبيقها خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأضاف رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فى تصريحاته، أنه من ضمن المحاور التى يعمل عليها بالجهاز حاليا هو إعادة الهيكل التنظيمى والوظيفى داخل الجهاز من خلال تحديد ما يسمى بالتوصيف الوظيفى، والذى لن يمنح للموظف إلا بتوافر شهادات وشروط معينة أولها وأهمها التأهيل العلمى، وذلك حتى يكن للجهاز دور فى تحليل البيانات وليس إنتاجها فقط، من خلال موظفين على وعى ودراية وعلم بكيفية التحليل وليس اعتمادا على خبرة الموظف فقط.
وتابع بركات، قائلا: "إنشاء عناصر وكوادر جديدة من الموظفين داخل الجهاز ذات تأهيل علمى متخصص ورفيع المستوى لن يتم إلا بالتنسيق مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، خاصة فى ظل عدم وجود أماكن شاغرة بالجهاز الإدارى للدولة لاستقبال وتعيين موظفين جدد".
وأشار رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أنه جارى وضع آلية تطوير للسيطرة على أعمال الميدان التى يجمعها الباحثين العاملين بمختلف الميادين، حتى نضمن تحصيل ورصد رقم دقيق، خاصة أن تلك الأرقام والبيانات هى التى تعتمد عليها الدولة فى بناء خططها وإستراتيجيتها لذا يجب أن تكون مرصودة من باحثين على وعى بضرورة الرصد بطريقة صحيحة ودقيقة وليست طريقة "مفبركة ومؤلفة".
وفى ختام تصريحاته الصحفية، أعلن اللواء خيرت بركات، عن أنه سيتم إعلان مؤشرات ونتائج بحث الدخل والإنفاق الجارى تنفيذه من قبل الجهاز حاليا فى مارس 2019، لافتًا إلى أن الجهاز يعد تلك النتائج كل 3 أشهر منذ أن بدأ تنفيذ البحث فى أكتوبر الماضى ولكن يحتفظ بتلك النتائج لحين تجميعها بعد انتهاء البحث فى أكتوبر المقبل "حيث يستمر التنفيذ لمدة عام"، وإعلانها بشكل كلى ومجمع فى مارس 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة