فى ذكرى إلغاء تجارة الرقيق.. أصوات العبيد فى روايات وصلت لجائزة البوكر

السبت، 03 مارس 2018 12:00 ص
فى ذكرى إلغاء تجارة الرقيق.. أصوات العبيد فى روايات وصلت لجائزة البوكر تجارة العبيد - صورة أرشيفية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذه الأيام، من شهر مارس، عام 1807، أعلنت بريطانيا إلغاء تجارة الرقيق بين أفريقيا وأمريكا، داعية الدول الأخرى إلى فعل نفس الشىء، وفيما بعد أقر الكونجرس الأمريكى قانونا بحظر استيراد العبيد إلى أى ميناء أو مكان فى الولايات المتحدة.

أصوات العبيد فى روايات جائزة البوكر

وبما أن الرواية تعد ديوان الشعوب، وسجلا حافلا بيوميات الإنسان ومعاناته، فإن أصوات ومعاناة العبيد لم تكن بعيدة عن تدوين كتاب الرواية لهذه اليوميات والمنافسة بها فى الجوائز المخصصة للرواية، وأشهرها الجائزة العالمية للرواية العربية.

ومن بين الروايات العربية الصادرة مؤخرًا، والتى مازالت تحظى بشهرة بين جمهور القراء، خاصة بعد وصولها إلى جائزة البوكر، ثلاث روايات هم: زرايب العبيد، للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، والصادرة عن دار الساقى، والتى وصلت إلى القائمة القصيرة للبوكر عام 2017، ورواية كتيبة سوداء للكاتب المصرى محمد المنسى قنديل، والصادرة عن دار الشروق للنشر، ووصلت إلى القائمة الطويلة فى دورة عام 2016، ورواية شوق الدرويش للكاتب السودانى حمور زيادة، والصادرة عن دار العين للنشر، ووصلت للقائمة القصيرة فى عام 2015.

رواية زرايب العبيد للكاتبة نجوى بن شتوان
 

 

رواية زرايب العبيد للكاتبة نجوى بن شتوان

تحترق زرايب العبيد، فينكشف كل ما كان خفيا. تجمع بين السيد محمد والعبدة تعويضة علاقة حب تعد محرمة فى عرف السادة الذين اعتادوا اتخاذ العبدات خليلات. فيرسل الوالد ابنه فى تجارة لإبعاده، وتسقى الأم تعويضة سائلا فى محاولة لإجهاض جنينها، ثم يتم تزويجها بأحد العبيد.

عند عودة محمد من رحلته يعلم أن أهله قد قتلوا ابنه وأرسلوا حبيبته إلى حيث لا يدرى،  فيبدأ البحث عنها.

"زرايب العبيد" ترفع الغطاء عن المسكوت عنه من تاريخ العبودية فى ليبيا، ذلك التاريخ الأسود الذى ما زالت آثاره ماثلة حتى يومنا الراهن.

نجوى بن شتوان، أستاذة جامعية وروائية ليبية من مواليد 1970. أصدرت روايتين: "وبر الأحصنة" 2007 و"مضمون برتقالى" 2008 إضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية ومسرحية.

فازت رواية نجوى بن شتوان "وبر الأحصنة" بجائزة مهرجان البجراوية الأول للخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005. وتم اختيارها ضمن أفضل 39 كاتب عربى تحت سن الأربعين، وأدرجت قصتها "من سيرة البركة والبيانو" فى أنطولوجيا "بيروت 39".

رواية كتيبة سوداء للكاتب محمد المنسى قنديل
 

رواية كتيبة سوداء للكاتب محمد المنسى قنديل

تدور أحداث رواية "كتيبة سوداء" فى السنوات الممتدة بين العامين 1863 و1867، التى حفلت بالكثير من المتغيرات على الصعيد العالمى. يتفق الإمبراطور الفرنسى نابليون الثالث مع الخديو سعيد، حاكم مصر، على نقل مئات المقاتلين من العبيد السود إلى المكسيك والذين يقوم بتسليمهم لمارك، وهو شقيق الإمبراطور النمساوى ليوبولد، الذى يرحل إلى المكسيك برفقة زوجته الشابة شارلوت ليتسنم عرشها فى وقت ثورة واضطرابات.

ترصد الرواية مصير "العاصى" وهو العبد الأسود الذى يتحدى النخاس بداية، ويتحول بعد ذلك إلى قائد لمجموعته، يتصدى للمشقات التى يمر بها، ابتداء من أرض السودان إلى مصر ثم إبحاره بعد ذلك إلى المكسيك، واختيار الإمبراطورة له ليكون مرافقها وحارسها، وصولا إلى دوره فى الثورة الفرنسية وأحداث الكومونة 1867. إنها رواية عن الحرب والحب والمصير الإنسانى.

محمد المنسى قنديل، روائى مصرى من مواليد المحلة الكبرى عام 1949. تخرج من كلية الطب المنصورة عام 1975 ولكنه اعتزل الطب وتفرغ للكتابة، حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1988.

تتميز كتابات محمد المنسى قنديل بشغفه بالتاريخ وقد صدرت له العديد من الروايات ومنها رواية "قمر على سمرقند" 2004 التى فازت بجائزة ساويرس للآداب 2006 وترجمت إلى الإنجليزية، و"يوم غائم فى البر الغربى" التى وصلت إلى القائمة القصيرة فى الجائزة العالمية للرواية العربية 2010، وأيضا من أعماله رواية "انكسار الروح" 1992 ورواية "أنا عشقت" 2012.

رواية شوق الدرويش للكاتب حمور زيادة
 

رواية شوق الدرويش للكاتب حمور زيادة

تتناول رواية "شوق الدوريش" جانبا من الصراع الاجتماعى بين الثقافة المسيحية والثقافة الصوفية الإسلامية فى السودان، فى ظل انهيار نموذج الدولة الدينية.

وتطرح الرواية تأملات فى الحب والدين والغدر والصراع السياسى، وذلك فى حقبة حساسة من تاريخ السودان الحديث.

يطلق سراح "بخيت منديل" من السجن، ويعزم على الانتقام من كل من تسبب فى سجنه بعد حياة من عذابات العبودية والأسر والسجن والاستغلال الجسدى.

يقترن حدث إطلاق سراح بخيت بالواقعة التاريخية الرئيسة المتمثلة بدخول قوات مصرية مدعومة بالإنجليز نهاية القرن التاسع عشر وهزيمة الدولة المهدية وهرب المهدى وأعوانه.

حمور زيادة، كاتب وصحفى سودانى ولد فى الخرطوم، السودان، عام 1977. عمل فى العمل الطوعى والمجتمع المدنى وعدد من الصحف السودانية، منها "المستقلة" و"أجراس الحرية" و"الجريدة".

كما ترأس حمور زيادة القسم الثقافى لصحيفة "الأخبار" السودانية. صدر له عدة أعمال: "سيرة أم درمانية" مجموعة قصصية، 2008، "الكونج" رواية، 2010 و"النوم عند قدمى الجبل" مجموعة قصصية، 2014.

فازت روايته الثانية "شوق الدرويش" 2014 بجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2014 وترشحت فى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2015.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

الاسلام هو من منع تجارة الرقيق

اليس الاسلام هو من حظر نظام العبودية قبل بريطانيا و امريكا و جعل العبودية لله وحده و حرر جميع العبيد فى كل الاماكن التى تقع تحت سيطرة المسلمين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة