جولة مميزة لكاميرا اليوم السابع على مدار الأسبوع الماضى، حيث امتلاء الشوارع المصرية بالأحداث المتعاقبة، ومظاهر الاحتفالات التى صحبت بدء الانتخابات الرئاسية، والتى برزت من خلال التقاط الصور المميزة، وتسجيل لحظات انتخاب المصريين للرئيس، وهى اللحظات التى سيتذكرها التاريخ كثيرًا.
فبدأت الكاميرا جولتها فى أول أيام الأسبوع بصور لعمال متخصصين فى صنع المراكب، وسجلت لحظات خاصة لهواية الصيد، والصيادين، وبعد ذلك بدأت الكاميرا تلتقط لحظات الاحتفالات، وأبرز المشاهد خلال أيام الانتخابات الرئاسية.و
ونستعرض فى السطور التالية أبرز ما سجلته كاميرا " اليوم السابع"، من لقطات على مدار الأسبوع:
مطرح ما ترسى مركبنا شطوطنا واحدة
بدأت الكاميرا جولتها من محافظة الإسكندرية، حيث إحدى المناطق المتخصصة فى صنع المراكب وصيانتها على ساحل البحر المتوسط، لا يعد مشهدًا غريبًا عند رؤيتك لمركب تسرى فى البحر، فتألف عيناك العبارات المكتوبة عليها، والشكل المعتاد لها، ولكن لا تعرف الكواليس التى وقفت خلفها، فتلك اللقطة حاولت كشف بعض اللمحات الخاصة بصناعة المراكب الخشبية، وتجهيزها قبل السير فى البحر.
راح ذلك الخطاط يطلى المركب باللون الأخضر، والأزرق، وكتب عليها بعض الآيات القرآنية التى يفضلها الصيادون على مراكبهم، بينما انشغل رجل خلفه بصناعة شباك الصيد، مشاهد عديدة مشابهة تقابلك أثناء تجولك فى تلك المناطق من المدن المطلة على البحر، ووجوه مصرية لا تعرف سوى بذل الجهد، والعرق واكتساب الرزق من صنائع أيديهم منذ نعومة أظافرهم.
الصيد صبر وروقان ونسمة شقية
وتجولًا فى نفس المنطقة قابلت الكاميرا فى طريقها ذلك المشهد لرجل جلس يستمتع بهواية الصيد التى اعتاد عليها فى الإسكندرية، أعد أدوات الصيد الخاصة به، وحمل فى حقيبته لزوم تلك الرحلة القصيرة عند الصباح، وراح يبحث عن أكثر مكان يعطيه جرعة من الهواء العليل أثناء الصيد، فاتخذ من ربوة عالية مكانا له، فاستقر وألقى بالسنارة فى البحر منتظرًا تلقى إشارة التقاطها للأسماك.
ساعات يقضيها ذلك الرجل وسط الهواء العليل، والابتعاد عن صخب المشهد من خلفه، فيقتنص من البحر خيره، ويتخذ قسط من الراحة وروقان البال.
الحرية ملهاش عمر
بدأت الانتخابات الرئاسية، واكتست الشوارع بالأعلام المصرية، والاحتفالات، فالتقطت الكاميرا تلك الصورة لامراة مسنة أصرت على الإدلاء بصوتها، لم يمنعها كبر سنها عن المشاركة فى الإنتخابات، ودفعتها وطنيتها إلى الاستغناء عن تحويشة عمرها من أجل مصر، ففى مشهد وطنى كبير يبرز معنى الإخلاص للوطن وعشق ترابه، ظهرت الحاجة فهيمة على إبراهيم أكبر معمرة فى محافظة الشرقية بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية والتى تجاوزت المائة عام اليوم وهى تدلى بصوتها داخل لجنة السيدات بمدرسة الإعدادية، هكذا رصدت عدسة اليوم السابع هذا الإصرار والتحدى.
ولم تكتف الحاجة فهيمة بأداء واجبها الوطنى بل قررت أن تتبرع بكمل ما تملك " 30 ألف جنيه " لـ"صندوق تحيا مصر"، وتمنت لقاء الرئيس السيسى لإعطائه تحويشة عمرها بنفسها ، وأوصت أبنائها بدفنها بجلبابها .
هى دى فرحة الدنيا
ومن أمام إحدى اللجان الانتخابية سجلت الكاميرا تلك اللحظات الاحتفالية لامرأة مصرية، لم يمنعها عمرها من الإصرار على المشاركة فى الانتخابات، فارتدت ملابسها واتكأت على عصاها متجهة إلى اللجنة للإدلاء بصوتها، وفى لحظة فرحة رفعت عصاها لتتمايل على أنغام الأغانى الوطنية، وأطلقت زغرودة تدل على فرحتها بالحدث.
قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟
"أبطالنا فى سينا.. طيرانا فوقينا.. حاميين أراضينا.. قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟" هذا النشيد الذى أشعل حماس الشعب المصرى بكل طوائفه، بداية من الجنود أنفسهم، ووصولًا لرجل الشارع العادى، فضلًا عن الأطفال الذين أصبحوا يتغنوا به دون أن يعلموا ماهيته.
تتجول كاميرا اليوم السابع يوميًا فى الشارع المصرى، وتقدم لنا لقطات مختلفة ومتنوعة للشعب المصرى خلال حياته اليومية، وتلك الصورة تم التقاطها لأحد جنود الجيش المصرى أثناء أداء عمله أمام إحدى المنشآت التى كانت مخصصة لإدلاء المصريين بأصواتهم بها فى الانتخابات الرئاسية، فوقف منتصب القامة مبتسم العينين وهو يحمل سلاحه للقيام بعمله، وظهر فى خلفية المشهد جدار كُتب عليه "خليك... زى" ولم تظهر باقى الجملة المكتوبة على الحائط، فظهرت الصورة وكأن القدر يود أن يوجه رسالة لكل من يعبر من أمام هذا الجندى فحواها "خليك زى الجندى اللى بيدافع عن بلده"، لتسجل كاميرا اليوم السابع هذا المشهد الذى سيظل ذكرى فى أذهان الكثير منا، خاصة ذلك الرجل.
صبرك حبة يا خال رزق الغيب ده حلال
وعودة مرة ثانية للمشاهد اليومية للوجوه المصرية من الشوارع، سجلت عدسة الكاميرا تلك الصورة لصياد بسيط، يفتح عينيه مع أول شعاع لضوء الشمس ويتسابق معه ليبحث عن رزق لا يعلم مقداره سوى الله، فينفض النوم من مقلتيه وينهض من جوار زوجته مضحيًا بدفء الفراش ليواجه بحر الهوى بنسماته اللاسعة فى الصباح الباكر قبل أن تنكشف الأرض ويتجرد الظلام منها بفعل الشمس.
هذا هو المشهد اليومى المتكرر لصديقنا الصياد الذى يواجه البحر كل يوم ببسمة أمل وكلما تأخر عليه بجود سمكة داعب نفسه بتلك الكلمات التى زرعها "عمنا" صلاح جاهين قبل سنوات فى القلوب قائلًا "صبرك حبة يا خال رزق الغيب ده حلال مش عايز شيال ولا محتاج خيال"، وبثقته فى كرم الله عليه يرزقه بحلال رزقه من سمك متنوع الأحجام والأشكال ويعود لأسرته مع آ خر شعاع شمس ليودع معها البحر الذى غار عليه منها فكانت رحلتهما معًا مرتبطة به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة