يشارك مجلس حكماء المسلمين فى معرض الإسكندرية الدولى للكتاب، الذى يقام فى مكتبة الإسكندرية، وتمتد فعالياته من 31 مارس وحتى 9 إبريل بمشاركة واسعة من دول عربية وأجنبية تحرص على المشاركة السنوية فى هذا التجمع الثقافى الهام.
وكان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قد اعتمد عددا من المشاركات فى معارض الكتاب الدولية بدأها في معرض القاهرة الدولى للكتاب ثم معرض الدار البيضاء وهما المشاركتان اللتان رسمتا العديد من ملامح المشاركات المستقبلية للمجلس فى هذه الفعاليات الثقافية، كما اعتمد المجلس المشاركة فى معرض لندن للكتاب والذى ينطلق فى العاشر من إبريل المقبل.
وحول مشاركة المجلس فى معارض الكتاب عموما أشار الدكتور على راشد النعيمى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إلى أن المجلس وبتوجيهات من الإمام الأكبر قرر أن ينشر رسالته وأهدافه فى أكبر التظاهرات الثقافية والجماهيرية مستثمرا الإقبال الكبير من مختلف شرائح المجتمعات.
وعن المشاركة فى "الإسكندرية الدولى" أكد النعيمى أن المعارض فى جمهورية مصر العربية بشكل عام تحظى بمتابعة جماهيرية عريضة نظرا لطبيعة المجتمع المنفتح على الثقافة والمعرفة والمحب للعلم وأهله، خاصة فى الجوانب الشرعية والدينية.
وأشار النعيمى إلى أن معرض الإسكندرية لهذا العام سيحظى باهتمام أكبر من قبل المنظمين خاصة وأنه سيعقد فى مكتبة الإسكندرية العريقة، وستنظم على هامش المعرض العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية اليومية، بالإضافة إلى مشاركة أوسع من الدول العربية والأجنبية التى تحرص على المشاركة السنوية فى هذا المعرض، مما يجعله إحدى الخيارات الأساسية للمجلس.
وسيعرض مجلس حكماء المسلمين العديد من الإصدارات التى تمثل حلقة الوصل إلى الأهداف الاستراتيجية التى وضعها عند تأسيسه، وقياسا بالإقبال الكبير الذى شهده جناح المجلس فى كل من معرض القاهرة ومعرض الدار البيضاء فإنه من المتوقع أن تحظى إصدارات المجلس بإقبال مماثل فى الإسكندرية.
جدير بالذكر أن مجلس حكماء المسلمين هيئة دولية مستقلة تأسست في 21 رمضان من عام 1435 هـ، الموافق 19 يوليو عام 2014 م، تهدف إلى تعزيز السِّلم فى المجتمعات المسلمة، وتجمع ثلَّة من علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة، بهدف المساهمة فى تعزيز السِّلم فى المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطرابات والحروب التى سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة فى الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتَّشرذم.
ويعتبر المجلس -الذى يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًّا له- أوَّل كيان مؤسَّسيٍّ يهدف إلى توحيد الجهود في لمِّ شمل الأمَّة الإسلاميَّة، وإطفاء الحرائق التى تجتاح جسدها وتهدِّد القيم الإنسانيَّة ومبادئ الإسلام السَّمحة وتشيع شرور الطَّائفيَّة والعنف التى تعصف بالعالم الإسلامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة