أظهرت أزمة تجديد أحمد فتحى وعبد الله السعيد للنادى الأهلى، مدى "ظلم" بعض جماهير المارد الأحمر للاعبى فريقهم من الناحية الكروية، خاصة بعد الهجوم الشرس الذى شنه بعضهم وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى ضد "فتحى والسعيد" لتأخر تجديد تعاقدهما ورغبتهما فى خوض الاحتراف الخارجى لكسب أكبر قدر من الأموال قبل اعتزالهما الساحرة المستديرة.
وما هى إلا أيام معدودات لـ"فتحى والسعيد" فى ملاعب كرة القدم، وهذا أمر طبيعي فى ظل تقدمهما فى العمر، حيث وصل الجوكر لعامه الـ35 وأصبح المايسترو ابن الـ33 عامًا، ليصبح تأمين مستقبلهما من الناحية المالية أهم أولوياتهما قبل اعتزال الساحرة المستديرة.
لاعب كرة القدم ليس موظفًا يحظى بتأمين اجتماعى، أو يتقاضى "معاشًا" بعد نهاية خدمته الوظيفية، بل يعيش الباقى من عمره بعد الاعتزال على ما حصده من أموال طوال فترته فى الملاعب، ويلجأ للمشاريع والأعمال الحرة، والتى تحتمل "الربح أو الخسارة" كما يلجأ البعض للعمل فى الإعلام، وفى العمل الفنى أو الإدارى، لكن هذا الأمر فى علم الغيب ولا يمكن التنبؤ به، لذلك يسعى اللاعب لحصد أكبر قدر من الأموال لتأمين حياته.
ويبدو أن بعض جمهور الأهلى مثل باقى جماهير كرة القدم المتعصبين بشدة لفريقهم، ويغيرون نظرته للأمور، وفقاً لمصلحة الفريق ولتحقيق أغراضه الكروية، ولا شك أن فتحى والسعيد من أهم أعمدة الأهلى الأساسية، ورحيلهما سيؤثر بالسلب على أداء الفريق، لكن الجماهير الحمراء قامت بمهاجمة اللاعبين بطريقة "غريبة جداً" واتهمتهما بأنهما يلهثان وراء الأموال، ونسيا عندما قرر فتحى والسعيد الانتقال للقلعة الحمراء وغضبت جماهير الإسماعيلى من هذا القرار، إلا أن جماهير الأهلى حينها أطلقت مسمى "الاحتراف" فى لعبة كرة القدم على هذا القرار، واتهموا جماهير الدراويش حينها بالتعصب الأعمى وعدم درايتهم بأمور الاحتراف فى الساحرة المستديرة، لتدور الأيام ويشرب عشاق الشياطين الحمر من نفس كأس الإسماعلاوية.
تجريح أو هجوم على شخصهما، وفى حالة استقرارهما على الرحيل يتمنون لهما النجاح فى تجربتهما الجديدة، خاصة أنهما أعطيا الأهلى الكثير خلال الفترة الماضية، ومن حقهما البحث عن مصالحهما الشخصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة