قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، إن هناك إرادة سياسية غير مسبوقة لتطوير السكة الحديد، مؤكدا أنه لم يدخل أحد من قبل فى المشاكل الحقيقية للسكة الحديد مثل القيادة الحالية، مشيرا إلى أن المشكلة يجب حلها من البنية الأساسية طلوعا إلى الوحدات المتحركة ثم المحطات.
وأوضح عرفات أن المشكلة الحقيقية ليست فقط جرارات وعربات، إنما المشكلة الأكبر فى الإشارات والبنية الأساسية، لافتا إلى أن الإشارات بها مشكلة كبيرة وأن 85% منها لازالت ميكانيكية تعتمد على العنصر البشرى والباقى كهربائية.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة المنعقدة الآن بمجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال رئيس المجلس وبحضور الدكتور هشام عرفات وزير النقل والمواصلات لمناقشة عدد من البيانات العاجلة المُقدمة من النواب بشأن حادث قطار البحيرة.
وتابع وزير النقل والمواصلات أن أحد المشاكل الرئيسية لتدهور السكك الحديدية عدم إضافة خطوط جديدة منذ 60 عاماً بما يستوعب الطلب على النقل ويتناسب مع الزيادة السكانية، مشيراً إلى أنت الإضافات تمثلت فقط فى ازدواج بعض الخطوط من "اسيوط حتى أسوان".
وأضاف عرفات، أنه منذ 1950 حتى تاريخنا هذا لم يحدث تغيير فى طول الشبكة والتى تبلغ 5200 كم، والتى كانت تنقل 440 رحلة يومياً بواقع 10 -12 مليون راكب سنوياً، وفى عام 1970 تنقل نفس الشبكة 490 رحله بواقع 22-25 مليون راكب، وحاليا تظل طول الشبكة أيضا كما هى 5200 كم فى حين وصلت عدد الرحلات اليومية 922 بواقع 350 مليون راكب سنويا، وهذه مشكلتنا الحقيقة.
ولفت الوزير، إلى أن هذه الأرقام مهمة جداً إذا رغبنا فى عدم تكرار الحوادث، قائلا: "أرجوكم نريد أن نتعامل مع الحادثة من منطلق عدم تكرارها، لكن لو استمرينا فى الأسلوب العاطفى الذى مارسناه منذ 25 سنة، فلن نحل شيء، أنتم نواب الشعب، وهذا هو الوضع الرئيسى للسكة الحديد، ومعكم 100 % فيما تقولون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة