قال مسؤول رئاسى فى كوريا الجنوبية إن وفدا يرأسه مسؤولون أمنيون كبار سيتوجه إلى كوريا الشمالية بعد ظهر اليوم الإثنين فى الوقت الذى تسعى فيه سول لإجراء حوار بين بيونجيانج وواشنطن.
وأضاف المسؤول شريطة عدم نشر اسمه أن الوفد المؤلف من عشرة أعضاء برئاسة تشونج يوى يونج رئيس مكتب الأمن الوطنى سيغادر كوريا الجنوبية فى نحو الساعة 0500 بتوقيت جرينتش من قاعدة سول الجوية فى سيونجنام سيتى قرب سول.
ومن المتوقع أن يدلى تشونج بتصريحات مقتضبة عن زيارة فريقه لكوريا الشمالية فى نحو الساعة 0230 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين. وسيرافق تشونج رئيس جهاز المخابرات الوطنية سوه هون وتشون هاى سونج نائب وزير الوحدة.
وأثار تحسن العلاقات بين الكوريتين تكهنات عن إجراء محادثات مباشرة فى المستقبل بين واشنطن وبيونجيانج بعد توتر وتبادل للاهانات بين ترامب والزعيم الكورى الشمالى على مدى شهور مما أثار مخاوف من نشوب حرب.
وكانت بيونجيانج قد نددت باالتدريبات العسكرية المشتركة المقبلة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية.
وقد تؤدى المناورات المزمعة إلى تعقيد هذه المهمة بعد أن حذر تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية فى كوريا الشمالية من أن بيونجيانج "ستتصدى للولايات المتحدة" إذا أجرت واشنطن تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية.
ونقلت يونهاب عن مستشار أمنى للرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن قوله إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستبدأن فى أول ابريل نيسان مناورة عسكرية مشتركة كانت قد أُجلت إلى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وألعاب ذوى الاحتياجات الخاصة
وأكدت كوريا الشمالية يوم السبت إنها مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة ولكنها قالت إنه لن تجلس بشروط مسبقة. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله"لن نتسول الحوار أو نتجنب الخيار العسكرى الذى تتحدث عنه الولايات المتحدة".
وعززت دورة الألعاب الشتوية التى جرت فى بيونجتشانج الشهر الماضى التواصل الذى حدث فى الآونة الأخيرة بين الكوريتين بعد تزايد حدة التوترات لأكثر من عام بسبب البرنامج الصاروخى لكوريا الشمالية وبعد سادس وأكبر تجربة نووية أجرتها فى خرق لعقوبات الأمم المتحدة.
ويأمل مون الاستفادة من التحسن الذى شهدته العلاقات بترتيب محادثات بشأن الأسلحة النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية.
وأبلغ مون ترامب خلال اتصال هاتفى يوم الخميس بخطته إرسال مبعوث خاص لكوريا الشمالية ردا على دعوة من الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون.
وقال مون إنه بإرساله مبعوثا لبيونجيانج يسعى للرد بالمثل على قرار كيم جونج أون إرسال وفد رفيع يضم أخته كيم يو جونج للأولمبياد.
وقال البيت الأبيض إن أى محادثات مع كوريا الشمالية لابد وأن تؤدى إلى إنهاء برنامجها النووى وقالت الولايات المتحدة فى 23 فبراير شباط إنها فرضت أكبر حزمة من العقوبات للضغط على كوريا الشمالية للتخلى عن برامجها النووية والصاروخية.
وحذر ترامب أيضا من "مرحلة ثانية" قد تكون "مؤسفة للغاية للعالم " إذا لم تنجح هذه الخطوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة