فى بضع ساعات قليلة انتشر خبر عن لوفاة الروائى السورى الكبير حنا مينا، وتناقله العديد من الكتاب والنقاد، على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، ليرثوا وفاة "صاحب العاصفة والشراع وديميتريوس"، والمولود فى 9 مارس من عام 1924.
حنا مينا روائى سورى ولد فى مدينة اللاذقية، ساهم فى تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب، ويعد أحد كبار كتاب الرواية العربية، إذ تتميز رواياته بالواقعية، ومنها "الشراع والعاصفة، نهاية رجل شجاع، الشمس فى يوم عائم، بقايا صور، حارة الشحادين، المرصد، مأساة ديمترو، المرفأ البعيد، المرأة ذات الثوب الأسود".
الغريب أن بعضا ممن كتبوا عن وفاة "مينا" لم يكن يملك واحد فيهم تأكيد على خبر وفاته، والأغرب هو أنها ليست المرة الأولى التى يتم تناول مثل هذه الأخبار بوفاة الرجل الذى أقدم، فى أغسطس عام 2008، بعد أن شارف الخامسة والثمانين من عمره، على ما لم يقم به أديب عربى من قبل، حيث نشر وصيته فى الصحف الرسمية السورية، مشيراً إلى أنه قد "شبع من الدنيا".
الواقعة الأولى لتناول خبر عن وفاة الروائى الكبير ظهرت بعد وصيته، ولكن سرعان ما تم نفى الخبر، لكن فى عام 2015، عاد الأمر من جديد من خلال بعض الصفحات والمواقع الأدبية، ورغم نفى ابنه الفنان سعد مينا ذلك، واضعاً كل هذه الأنباء فى إطار الشائعات المزعجة والمسيئة، متمنيا على من يسمع خبراً كهذا أن يتأكّد من صحته قبل نشره، خاصة أن تلك الشائعة كانت الثانية فى العام نفسه، لكن الخبر على رغم من ذلك انتشر بشكل واسع، حتى أن موقعا مثل موسوعة ويكيبيديا، مسجل عليه تاريخ لوفاة الروائى الكبير فى عام 2015، دون أن يشير إلى اليوم أو الشهر.
ومؤخرا شهد موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، حالة كبيرة من الجدل، بعدما تداول خبر لوفاة "مينا" بين رافض للأمر إلى حين التأكيد، ومن بين مؤكدا له استنادا للمواقع، وآخرون يؤكدون وفاته قبل 3 سنوات، دون الوصول إلى حقيقة وفاة الروائى السورى الكبير، أو بقائه على قيد الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة