"القارة العجوز" تتأهب لـ"وداع إيطالى" بعد نتائج انتخابات روما الأخيرة .. مخاوف أوروبية من خروج إيطاليا من منطقة اليورو بعد فوز اليمين المتطرف.. ومراقبون: التصويت كان ضد أوروبا والرحيل سيخلف عواقب وخيمة

الجمعة، 09 مارس 2018 03:30 ص
"القارة العجوز" تتأهب لـ"وداع إيطالى" بعد نتائج انتخابات روما الأخيرة .. مخاوف أوروبية من خروج إيطاليا من منطقة اليورو بعد فوز اليمين المتطرف.. ومراقبون: التصويت كان ضد أوروبا والرحيل سيخلف عواقب وخيمة مشاهد من الانتخابات الإيطالية الأخيرة ـ أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجح تحالف "يمين الوسط" وحركة "خمس نجوم" فى الفوز بالانتخابات الإيطالية التى جرت الأحد الماضى، حيث حصل التحالف على بنسبة 37% والحركة بنسبة 32%.

 

وعلى الرغم من أن الانتخابات الإيطالية هدفها خروج البلد من ازمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى بدأت فى 2008، إلا أنه الآن بات من الصعب تصور مستقبل روما فى ظل الاختلافات العميقة بين الأحزاب ، خاصة وأن أهداف اليمين الرئيسية هى الخروج من منطقة اليورو.

 لويجي ديمايو زعيم حركة خمس نجوم

ورأى المحلل الاقتصادى لويجى زينجاليس فى مقابلة لصحيفة "فانيتى فير" الإيطالية إن "عواقب فوز تحالف اليمين وحركة 5 نجوم فى الانتخابات الإيطالية وخيمة ، حيث أنه من الممكن أن تلحق إيطاليا ببريطانيا وتخرج من منطقة اليورو، مما سيشكل صدمة آخرى للاتحاد الأوروبى".

 

وأكد  زينجاليس "يبدو واضحا بالنسبة لى أن الإيطاليين متعبون جدا، والتصويت كان ضد اوروبا قبل كل شئ ، وذلك لسببيين ، الأول لأن أوروبا تركت إيطاليا وحدها فى إدارة مشكلة الهجرة ، والسبب الثانى أن منطقة اليورو لم تنشئ آليات لتقاسم المخاطر التى تتعرض لها إيطاليا".

 

وقال الخبير الاقتصادى "اليمينى المتطرف ماتيو سالفينى كرر كثيرا أن اليورو كان خطأ ، وبالتالى فإنن اليوم بعد فوز تحالف اليمين ، فإن أولى القرارات التى سيتم اتخاذها هى الخروج من اليورو ، ولكن فى حال ذلك فسيكون هناك عواقب أليمة".

ماتيو سالفينى

وأوضح الاقتصادى "لكى تخرج إيطاليا من الاتحاد الأوروبى فعليها ترك "اليورو" وإعادة تسمية ديونها بالليرة وتسمية الودائع المصيرية بالليرة، وهذه الخطوة ستضعف المصارف التى لديها سندات حكومية لأصولها ،ويؤدى إلى افلاسها ، والتسبب فى أضرار اقتصادية شديدة ، وهذا ما على المسئولين فى إيطاليا إدراكه".

 

وأشار إلى أن نتائج التصويت أدت إلى برلمان معلق، الأمر الذى سيكون من الصعب معه تشكيل حكومة حتى وليس حكومة مستقرة، وهو ما يعنى أن هناك فترة من عدم الاستقرار فى المستقبل على الرغم من أن البعض يقول بأن هذه هى القاعدة فى إيطاليا.

 

وتعتبر حركة الخمس نجوم وحزب الرابطة اليمينى المتطرف مختلفان، لكنهما تشتركان فى العديد من الصفات، حيث ينتقد كلاهما اليورو على الرغم من تقليص النغمة التى تتحدث بها الخمس نجوم مؤخرا، كما أن الحركة متشككة فى نهج إيطاليا إزاء الهجرة والتى كانت تهدف إلى إنقاذ اللاجئين القادمين من البحر الأبيض المتوسط.

 

والأمر المرتقب فى روما هو أنه إذا كان بإمكان الطرفين تشكيل فريق تحالف فمن المرجح أن تكون هذه الشراكة قادرة على تشكيل حكومة على الرغم من صعوبة الحفاظ عليها من الناحية السياسية.

وحصل حزب العصبة الشمالية (رابطة الشمال) يرأسه ماتيو سالفيني، يمتلك 15 مقعد من أصل 630 مقعد فى البرلمان الإيطالى، و12 من أصل 315 مقعد فى مجلس الشيوخ. فيما نال حزب أشقاء إيطاليا، يرأسه جيورجيا ميلوني، 12 مقعد من أصل 630 مقعد فى البرلمان الإيطالى، و 3 مقاعد من أصل 315 فى مجلس الشيوخ.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة