دعا الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، إلى عقد مؤتمر كبير لإعادة الإعلام إلى أصله، ومناقشة السياسات التحريرية والأفكار والتوجهات والدور الذى يجب أن يكون عليه الإعلام.
وأضاف خالد صلاح، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc"، مع الإعلامى أسامة كمال، أنه فى مقاله "إعلام الوعظ.. وإعلام التعبئة.. وإعلام التضليل.. وإعلام البوستات"، لا يقصد تلميحات، ولكن قصد التحليل، مشيراً إلى أن هدف المقال فك طلاسم الحيرة التى كانت ولا تزال مسيطرة على الساحة الإعلامية.
وأشار إلى أن هناك حوارات بين الإعلاميين وأخرى مع السياسيين وغيرها ما بين السياسيين ورجال الدولة وبعضهم - لأن الإعلام مسألة كبيرة فى مصر حالياً – حول "يروح يمين أو شمال، عنده سقف أو لا، حد بيكلمه أو لا، أو هو صح أو غلط"، موضحاً أن هناك الكثير من المشاهد التى حدثت الفترة الماضية بما فيها القضايا التى أمام النيابات، والإعلام كان بطلا كبيرا فيها.
وأوضح الكاتب الصحفى، أن المقال تحليل للوضع الإعلامى كما يراه، بأن هناك إعلام وعظ وإعلام تعبئة وتضليلى ومعتمد على ثقافة البوستات السريعة، وكلها بعيدة عن الخط الأصلى المفترض أن يكون عليه الإعلام، ليس فقط فى مصر وإنما فى العالم كله، لافتاً إلى أن كل ما جرى منذ ثورة يناير مروراً بيونيو، يؤكد أن الإعلام سقط فى فخ المعسكرات السياسية والاستقطابات.
وأكد "صلاح" أن الدور الحقيقى للإعلام يجب أن يعتمد على المعلومات والترفيه، مشددا على ضرورة العودة إلى كلمة سواء وإعادة الإعلام إلى أصله، والدعوة إلى مؤتمر كبير للحديث عن السياسات التحريرية والأفكار والتوجهات والدور الذى يجب أن يكون عليه الإعلام.
وذكر أنه لا يمر أسبوع إلا ويتلقى دعوة من أى بلد فى العالم لحضور مؤتمر يخص الإعلام، يتحدث عن سياسات إعلامية أو التكنولوجيا والإعلام، وغيرها، إلا فى مصر التى تعد منارة إعلامية كبيرة فى الشرق الأوسط، حيث لم نتحدث أو ندعو أنفسنا لمؤتمر يتحدث عن حالنا.
وطالب خالد صلاح، الجهات المسئولة عن الصحافة والإعلام فى مصر فتح حوار مع الإعلاميين، مضيفا:"فى مصر نقابة إعلاميين لا نعرف أين عضويتها، وهل لها انتخابات أم لا، ولا نعرف عنها غير وقف مذيع أو معاقبة محطة تليفزيونية، وكذلك الهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، ونقابة الصحفيين، مضيفا:"حتى الآن لم نجلس مع بعض".
وأكد أنه لا يوجّه اللوم لأحد، لكن يدعو للحوار، متابعا:"يجب أن ندعو أنفسنا بأنفسنا، لأننا لا نريد الحديث مع الدولة، ولكن نتحدث مع بعض، لمواجهة التحديات الإعلامية، ونرجع الإعلام إلى أصله من المعلومات والترفيه، ونغتسل من دنس السنوات ما بعد يناير 2011 من الاستقطاب الحاد، ومن التصنيف وترسيخ بعض الأفكار داخل بعض الإعلاميين والصحفيين، إذا أنا مكنتش فى معسكر دا أو فى المعسكر ده فأنا مش هتشاف، إذا معلتش صوتى مش هتسمع.. إذا معملتش تحبيشتين مش هيجيلى إعلانات، يجب أن نضع أفكارنا الرئيسية، ومسار وخارطة طريق جديدة لنا بأنفسنا".
من جانبه، حيّا الإعلامى أسامة كمال، الكاتب الصحفى خالد صلاح، على المقال، لأنه حرّك مياها راكدة، مؤكدا تأييده لرأيه وضم صوته لصوته، لأن الإعلام يجب أن يلتقى بكل أشكاله ووسائله "مكتوب ومرئى ومسموع ومنشور إلكترونياً بشكل مقنن"، فقاطعه صلاح:"خد أنت المبادرة يا أستاذ أسامة، أنت أشطر مننا فيما يتعلق بالعمليات التنظيمية، أنت محل ثقة من أطراف مختلفة، وتعالى نقعد نعمل لجنة مصغرة، ونفكر إزاى نجمع الناس مع بعض، أو نكلم الأستاذ مكرم محمد أحمد وغيره".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة