"أمازون" هدف ترامب القادم.. الرئيس الأمريكى يهاجم موقع التجارة الإلكترونية ويتهمه بعدم دفع ضرائب كافية وخداع هيئة البريد.. "دونالد" يستهدف شركة التكنولوجيا مالكة "واشنطن بوست" لاستيائه من تغطية الجريدة لأخباره

الأحد، 01 أبريل 2018 07:00 م
"أمازون" هدف ترامب القادم.. الرئيس الأمريكى يهاجم موقع التجارة الإلكترونية ويتهمه بعدم دفع ضرائب كافية وخداع هيئة البريد.. "دونالد" يستهدف شركة التكنولوجيا مالكة "واشنطن بوست" لاستيائه من تغطية الجريدة لأخباره "أمازون" هدف ترامب القادم
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد جعل عملاق التكنولوجيا الأمريكى "أمازون" هدفه المقبل، مع استمرار هجومه عليه خلال الأيام الماضية، ملمحا إلى احتمال اتخاذ إجراءات ضده بسبب عدم دفعه ضرائب مناسبة.

 

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ترامب صعد من هجومه على موقع أمازون أمس السبت، واتهم عملاق التجارة الإلكترونية بخداع هيئة البريد الأمريكية، واتهم أيضا صحيفة واشنطن بوست، التى يملكها جيف بيزوس مؤسس امازون، بأن تحمل كشركة لوبى لصالح الموقع.

 

وفى تغريدتين للرئيس الأمريكى  صباح أمس، السبت، قال ترامب إن أمازون تكلف هيئة البريد الأمريكية مليارات الدولارات من العائدات المحتملة.  وطرح ترامب هذه النظرية مرارا، حتى على الرغم من أن المسئولين أوضحوا له أن هيئة البريد تجنى أرياحا من عقودها مع أمازون.

 

وخلط ترامب بين أمازون وواشنطن بوست، وأوضح أن الهجمات على موقع لتجارة الإلكترونية كان سببها  استيائه من تغطية الصحيفة التى وصفها بأنها تنشر أخبارا كاذبة، وطالب بأن تسجل كشركة لوبى لصالح أمازون..

 

وقال ترامب فى تغريداته  "بينما نحن نناقش الموضوع، تشير التقارير إلى أن هيئة البريد الأمريكية ستخسر 1.50 دولار عن كل طرد يتم تسليمه لصالح أمازون، وهو ما يقدر بمليارات الدولارات، وذكرت نيويورك تايمز الفاشلة أن حجم فريق اللوبى بالشركة قد تضخم". وأضاف أن هذا لا يشمل واشنطن بوست الكاذبة التى تستخدم كشركة لوبى ويجب أن تقوم بالتسجيل هكذا.  ولو زادت هيئة البريد معدلات الطرود، فإن تكاليق الشحن لأمازون سترتفع 2.6 مليار دولار. هذا الخداع لمكتب البريد يجب أن يتوقف، ويجب أن تدفع أمازون تكاليف حقيقية وضرائب الآن.

 

وكان  ترامب قد اتهم أمازون فى تغريدات يوم الخميس الماضى بإخراج آلاف من العاملين فى تجارة التجزئة المحلية من العمل، وقال إن الشركة كانت تستخدم الخدمة البريدية للولايات المتحدة كعامل "ديلفرى" خاص بها.

 

ولفتت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن ترامب هاجم أمازون ورئيسها جيف بيزوس أكثر من 10 مرات منذ عام 2015 سرا وعلنا، ويقول مقربون منه إن الرئيس يثير مرارا اعتراضه على الشركة، وكان الدافع وراء هذا غضبه من التقارير التى تنشرها صحيفة واشنطن بوست، التى يملكها بيزوس.

 

وتقول الصحيفة إنه من خلال التركيز على التهديد الذى تتعرض له الشركات الصغيرة، لمس ترامب حالة عدم الارتياح إزاء قوة أمازون المدمرة، فقد غيرت الشركة صناعات متنوعة مثل النشر والبقالة والرعاية الصحية، وقد ساعد هذا الشركة على النمو لتصل قيمتها أكثر من 700 مليار دولار، لكن جعلها أيضا هدفا.

 

وكانت صحيفة "إندبندنت" البريطانية قد قالت فى تقرير لها الأسبوع الماضى إن أسهم أمازون تراجعت حوالى 5% الأربعاء، مما أدى إلى انخفاض حوالى 30 مليار دولار فى القيمة السوقية لعملاق التكنولوجيا، وذلك بعدما نشر موقع أكسيوس تقريرا عن أن الرئيس دونالد ترامب مهووس بأكبر تجارة للتجزئة الإلكترونية فى العالم ويريد أن يحد من قوتها المتنامية.

 

وتحدث  ترامب عن استخدام قوانين مكافحة الاحتكار لملاحقة الشركة لأنه يشعر بالقلق بشأن تأثر تجار التجزئة بأعمال أمازون، حسبما أشار موقع أكسيوس، مستشهدا بمصادر ناقشت القضية مع الرئيس، ويريد ترامب أن يغير المعاملة الضريبية لأمازون ، وهى القضية التى أصارها الرئيس الأمريكى علنا العام الماضى عندما دعا إلى ضريبة إنترنت على تجار التجزئة على الرغم من أن أمازون بالفعل تجمع ضرائب مبيعات على المواد التى تبيعها بشكل مباشر للعملاء.

 

لكن الخبراء يحذرون من أن معركة ترامب ضد أمازون لن تكون سهلة، وأشاروا إلى أن عملاق التجارة الإلكترونية التى يتربع مالكها على رأس أثرى أثرياء العالم، ستكون خصما صعبا. حيث تتمتع أمازون بشعبية كبيرة فى الولايات المتحدة، ففى العام الحالى وجد استطلاع سنوى لشركة هاريس إن أمازون لديها أكثر صورة عامة إيجابية بين 100 شركة.. ويرجع الخبراء شعبية أمازون إلى أنه يحسن الاختيارات والقيم للمستهلكين، ويوفر لهم توصيل خلال يومين لمجموعة هائلة من المنتجات بأسعار.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة