تضئ سماء العالم غداً " الاثنين"، باللون الأزرق احتفالا باليوم العالمي للتوحد ، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار " تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد"، حيث يركز على أهمية تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد وإشراكهن في المنظمات التي تمثلهن في صنع السياسات واتخاذ القرارات للتصدي لهذه التحديات.
وعلى الصعيد العالمي، تواجه النساء العنف البدني والجنسي والنفسي والاقتصادي أكثر من الرجال، فيما تتعرض النساء والفتيات ذوات الإعاقة للعنف القائم على نوع الجنس بمعدلات أعلى وبشكل غير متناسب وبأشكال فريدة. ونتيجة للعجز وشيوع القولبة النمطية، تواجه النساء والفتيات ذوات الإعاقة حواجز أمام حصولهن على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، أو إمكانية تلقيهن المعلومات المتعلقة بالتثقيف الجنسي الشامل، ولا سيما النساء والفتيات ذوات الإعاقة الذهنية بما في ذلك مرض التوحد.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت في ديسمبر2007 بموجب قرارها 139/62، يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين حياة الإطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض، بما يكفل لهم التنعم بحياة كريمة على أكمل وجه، وبدأ الاحتفال به لأول مرة في عام 2008.
ويعتبر مرض التوحد من الأمراض المتعارف عليها حديثاً في العالم، وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة المصابين بالتوحد في العالم أكثر من نسبة مصابي مرض السرطان نفسه.
وتنقسم أعراض التوحد إلى قسمين وهما كما أشارت الدراسات العلمية الحديثة، وتوجد "أعراض جسدية"، كالتشوهات الخلقية البسيطة التي تظهر على الطفل، مثل :
- تشوه شكل أذنيه الخارجية.
- شذوذ في جلده وبصمات أصابعه بشكل خاص.
و كما توجد "أعراض سلوكية واجتماعية"، مثل :
- لا يتمتع الطفل المصاب بالتوحد بالود والملاطفة الاجتماعية كباقي الأطفال ويظهر ذلك في عدم تفاعله مع الأخرين.
- يصعب على الطفل تمييز والديه عن باقي الناس، إضافة إلى معاناته في كسب ود الأطفال الآخرين ومشاركتهم اللعب.
- تأخره في اكتساب اللغة للتواصل مع الآخرين، وذلك لإمتناع الأطفال عن التحدث.
وعن الأسباب المؤدية للإصابة بالتوحد ، فما زال السبب الرئيسي وراء مرض التوحد غير محدد إلى الآن، ولعل الأطباء خلال سعيهم لإيجاد علاج فعال للتوحد، حددوا عددا من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابه به ، وهي :
1 - الأسباب الجينية الوراثية: فرغم أنه لا يمكن تحديد الجين المسؤول عن نقل هذا الاضطراب من جيل لآخر حتى الآن، ظهرت دراسات تثبت أن هذا المرض يمكن أن ينتقل عن طريق الوراثة.
2 - التأثيرات البيولوجية: أي النفسية على المواليد والرضع وهذا يشمل الأدوية التي تتناولها الأمهات في أثناء الحمل والرضاعة والظروف النفسية التي صاحبها الحمل والرضاعة أيضًا.
3 - الاختلالات البيولوجية المرتبطة بالجهاز العصبي: إذ إن 25% من مصابي التوحد كانوا يعانون من نوبات صرع، ومنهم من عانى في أثناء عملية ولادته من نقص في كمية الأكسجين الواصل إلى المخ.
4 - ظهر مؤخراً أطباء ممن يعالجون التوحد لدى الأطفال يحذرون من ترك الأطفال الذين لم يبلغوا سن الثالثة أمام القنوات التي تشتت انتباه الأطفال كقنوات تبث أغاني الأطفال، مشيرين إلى أن ما يحدث للطفل خلال انتباهه لتلك القنوات هو الاستمتاع بالإيقاع وعدم فهم الكلمات، مما يجعله يركز فى من الصور مختلفة التى تعرض بشكل خاطف وسريع، فلا يمكن للطفل تخزينها أو اللحاق بها، حتى تجد الطفل قد التصق بشاشة التلفاز محاولاً تتبع رقصات الأطفال وحركاتهم، وقد يرافق هذه الأعراض تشتت في الانتباه وإطلاق صراخات وفرط في الحركة وعدم الاندماج مع محيطه البشري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة