قالت الشاعرة التونسية وئام غداس، إن عشقى لجمال رواية "الندبة" للكاتب الأمريكى بروس لاورى، دفعنى لترجمتها من اللغة الفرنسية إلى العربية، حتى تصل إلى أكبر عدد من القراء العرب.
وأشارت وئام غداس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أنها سبق وأن قرأت رواية "الندبة" منذ زمن بعيد، كما كتبت عنها كثيرًا، لكنها لم تتخيل أنها سوف تقوم بترجمتها فى يوم ما.
وحول كونها شاعرة، وتقدم على التجربة الأولى لها فى عالم الترجمة، رأت وئام غداس، أن الشعر "طيب" ولا تتعارض كتابته مع أى عمل أدبى آخر طالما كان بجدية وحرفية.
وأشارت وئام غداس، إلى أنها تنتظر أن يصدر لها كتاب عن منشورات المتسوط / إيطاليا، عقب صدور الترجمة العربية لرواية "الندبة" وصفته بأنه سيكون مفاجأة للقارئ العربى.
هذا ومن المقرر أن تصدر منشورات المتوسط ترجمة رواية "الندبة" للكاتب الأمريكى بروس لاورى، التى نقلتها وئام غداس من اللغة الفرنسية، إلى اللغة العربية، وهى الرواية التى قيل عنها بأنها "لا تُنسى حول الاختلاف"، وهى رواية أقرب إلى دراسة نفسية تراجيدية، كتبها بروس لاورى سنة 1960.
وفى رواية "الندبة" يحكى لنا بروس لاورى قصة جيف، بطل الرواية الذى لم يتجاوز الثالثة عشرة والذى كان موضع سخرية وإقصاء زملائه بسبب ندبته التى خُلق بها، حتى غرق تدريجيًا فى عزلة قاتمة، انجرت عنها عدة مآس حولت حياته وحياة من حوله إلى جحيم.
وضعت رواية "الندبة" صاحبها فى مقدمة الكتاب باللغة الفرنسية، وسلطت عليه الأضواء حيث تحصلت على جائزة أفضل كتاب فرنسى للعام وجائزة الريفارول عام 1961، وجائزة الأكاديمية الفرنسية سنة 1962، كما دخلت فى المناهج التعليمية فى فرنسا، وكانت موضوعاً لعديد الدراسات.
بروس لاورى، كاتب أمريكى، حبه وولعه باللغة والثقافة الفرنسية جعله يكتب بها رواياته، ثم يعود ويترجمها بنفسه إلى لغته الأم، ولد سنة 1931 فى نيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية، و"الندبة" هى أولى رواياته التى وضعته فى مقدمة الكتاب الذين يكتبون باللغة الفرنسية، تلتها عدة روايات أخرى لكن بقيت الندبة أشهرها. توفى فى مسقط رأسه فى عام 1988 متأثرًا بمرض سرطان المعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة