بالإنفوجراف.. 14 اعتذارا لمالك فيس بوك × 15 سنة.. أولى السقطات سرقة بيانات طالبات هارفارد فى 2003.. وإجراء اختبارات نفسية على 700 ألف خلال 2014.. وأحدثها تسريب بيانات 87 مليون مستخدم

الأربعاء، 11 أبريل 2018 08:00 م
 بالإنفوجراف.. 14 اعتذارا لمالك فيس بوك × 15 سنة.. أولى السقطات سرقة بيانات طالبات هارفارد فى 2003.. وإجراء اختبارات نفسية على 700 ألف خلال 2014.. وأحدثها تسريب بيانات 87 مليون مستخدم مارك زوكربيرج خلال جلسة استجوابه أمام الكونجرس
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما لم يكن مارك زوكربيرج يتوقع، وهو يسمح لمؤسسة "كامبريدج أنالتيكا" بالنفاذ لبيانات عشرات الآلاف من المستخدمين، أن الأمر سيتطور ويُكبد "فيس بوك" خسائر بالمليارات، ويكبده اعتذارا جديدا، يُضاف لسلسلة طويلة من الأخطاء والاعتذارات المتكررة، التى لا يمل منها "مارك" عقب كل تجاوز أو سقطة أو اختراق لخصوصية مستخدمى موقعه، ثم يعود لتكرار أخطائه مرة ثانية، فى دائرة مغلقة دائمة الدوران.

الآن ونحن نقف أمام أحدث حلقات تجاوز مارك زوكربيرج واختراقه لخصوصية مستخدميه، قد لا يعلم ملايين المستخدمين ممن تعاملوا مع "فيس وك"، أن انتهاك "مارك" لخصوصيتهم ليس أمرا جديدا، وأنه مستمر منذ 15 سنة تقريبا، ودائما ما ينتهى المشهد بعبارة ثابتة: "أنا أعتذر للمستخدمين"، فمنذ 2003 حتى الآن اعتذر مؤسس "فيس بوك" 14 مرة، حتى أصبح الأمر عادة لا يمل منها، إلا ان المشهد الأخير أو الاعتذار الأخير لـ"مارك" خلال جلسة استجوابه فى الكونجرس الأمريكى، أمس الثلاثاء، بدت مختلفة قليلا عما قبل، إذ ظهر وسط حراسة أمنية مشددة، وحاول أن يخفى علامات التوتر التى ظهرت عليه عقب محاصرته بكاميرات وسائل الإعلام، لينتهى مشهد أول جلسة استجواب بالاعتذار.

 

اللوجو

 

يبدو أن الأمر أشبه بسجل متكرر من الأخطاء والاعتذارات، ذلك أن مارك زوكربيرج، الرجل الذى جعل من "تحرك سريعا وحطم الأشياء أمامك" شعارا له، يعتذر دائما عن أخطاء كثيرة متكررة، مستخدما تبريرا شبه ثابت مفاده أنه "ساذج"، يلى ذلك وعد بتقديم حل للأزمة التى يعتذر عنها، مثل "ضبط" مسألة الخصوصية والتحكم بها، والشفافية، واتخاذ خطوات تنفيذية أفضل، ثم يعود لتكرار الخطأ والوصول بالأمر لمستوى أسوأ وأكثر إزعاجا للمستخدمين، ليعيد الاعتذار، فى دائرة مغلقة لا تتوقف عن الدوران.

وإذا حاولنا تعقب حالات اعتذار مؤسس "فيس بوك"، فيمكننا رصد كثير منها، لعل أشرها بحسب إنفوجراف نشرته وسائل إعلام إماراتية، قائمة الاعتذارات التى رصدتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بعد آخر اعتذار له بسبب فضيحة تسريب بيانات المستخدمين لمؤسسة "كامبريدج أنالتيكا"، التى تفجرت مؤخرا وكبدت شركة فيس بوك خسائر بعشرات المليارات من الدولارات.

وبينما يعتذر "زوكربيرج" للمرة الأولى أمام الكونجرس الأمريكى، بعد فضيحة "كامبريدج أنالتيكا"، يواصل "فيس بوك" اختراق خصوصيتنا والوصول لمعلوماتنا وبياناتنا، بل وتتعمق ممارساته هذه، دون أى ضبط للأوضاع أو تغيير لما كان قائما، ووسط الاعتذار الحالى من "مارك"، والاختراق المتصل من "فيس بوك"، رصدت شبكة سكاى نيوز الإخبارية فى إنفوجراف موجز أبرز محطات "مارك" مع الأخطاء والاعتذارات المتكررة.

 

1
 

نوفمبر 2003

أطلق زوكربيرج فى 2003 الموقع الإلكترونى Facemash، وهو عبارة عن أداة مُقارنة بين فتيات هارفارد وتحديد الأجمل بينهن، بطريقة (رائعة أم لا)، واخترق مارك خوادم جامعة هارفارد لتحميل صور الفتيات المُسجّلات بالجامعة، وحصل على معدّل زيارات رائع فى وقت قصير جدا، إذ دخل الموقع 450 شخصا فى 4 ساعات فقط، بمعدّل مشاهدات 22 ألف صفحة.

بعد أيام أغلقت جامعة هارفارد الموقع، وحققت مع "مارك" الذى قال إنه كتب أكواد الموقع فى ساعات بسيطة، بغرض المرح فقط، بينما تسبب هذا المرح فى إزعاج مئات الأشخاص، ووقتها اعتذر قائلا: "لم يكن هذا قصدى من وراء سير الأمور على ذلك النحو.. إننى أعتذر عن أى أذى تسبب به تجاهلى له".

 

سبتمبر 2006

بعد إدخال خاصية جمع الأخبار ونشر التحديثات عن الأصدقاء فى مكان واحد، دون إخطار المستخدمين، قال مارك زوكربيرج: "لقد فقدنا التركيز، وكنا مشوشين.. قمنا بعمل سيئ جدا فيما يتعلق بتوضيح الخصائص الجديدة".

 

ديسمبر 2007

بعد إطلاقة خدمة "بيكون" التى تجبر المستخدمين على مشاركة ما يقومون به مع مواقع المعلنين، واشتداد الأزمة وتصاعدها بشكل أثار قدرا من اللغط والاعتراضات، اضطر مارك للاعتذار كالعادة، قائلا: "ببساطة.. ارتكبنا حماقة وأخطاء بإطلاق هذه الخدمة، وأعتذر عن ذلك.. الناس يريدون أن يكونوا قادرين على اختيار ما يريدون مشاركته بحرية ووضوح".

2

فبراير 2009

بعد الكشف عن شروط جديدة للخدمة، فرضها "فيس بوك" على مستخدميه، ما أثار غضب قطاعات عريضة منهم، خرج "مارك" معلنا التراجع عن هذه الشروط، قائلا: "خلال الأيام الماضية تلقينا العديد من الاستفسارات والتعليقات.. بناء على ذلك قررنا العودة للشروط السابقة فيما نعمل على حل المسائل المختلفة".

 

مايو 2010

فى مايو من العام 2010، رد مارك زوكربيرج على تقارير متداولة عن وجود ثغرات فى "فيس بوك" تنتهك الخصوصية وتسمح للمعلنين بالوصول لهوية المستخدم، معتذرا بالقول: "أحيانا نتحرك سريعا.. سنعمل على إضافة ضوابط سهلة التحكم بالخصوصية.. وسنزودكم بوسيلة لمنع الخدمات المقدمة لأطراف ثالثة".

 

سبتمبر 2010

بعد فضح رسائل نصية سابقة لـ"مارك" يقول فيها إن مستخدمى "فيس بوك" الأوائل كانوا أغبياء، لثقتهم فى الموقع وكشف معلوماتهم شخصية مهمة له، أصدر اعتذارا يقول فيه: "أعتذر على تلك الرسائل.. يجب ألا يتم الحكم علىّ من خلالها، بالنظر إلى أننى لم أكن ناضجا، أما الآن فإننى ناضج بما يكفى، وتعلمت الكثير".

3
 

نوفمبر 2011

بعد اتفاقه مع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية حول قضية خداع المستخدمين فيما يخص شروط الخصوصية عبر الموقع، اعتذر زوكربيرج قائلا: "أنا أول من يقر بأننا ارتكبنا مجموعة أخطاء، لقد كان فيس بوك دائما ملتزما بالشفافية بشأن المعلومات التى قمتم بتخزينها على الموقع".

 

يوليو 2014

بعد نشر بحث أكاديمى حول إجراء "فيس بوك" اختبارات نفسية على 700 ألف مستخدم، بقرار فردى من جانب المؤسسة ودون معرفة المستخدمين أو الحصول على إذن منهم، اعتذر مارك زوكربيرج كالعادة، وقال فى اعتذاره: "لقد كان هناك تواصل ضعيف، ونحن نعتذر بشأن التواصل، فلم نقصد إزعاج أى شخص".

 

ديسمبر 2016

لم يعد "فيس بوك" خارج مرمى الإدانة فيما يخص كثيرا من الممارسات والأحداث السياسية، فبجانب تسريب معلومات قيل إنها كانت بغرض التوظيف فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واجه "فيس بوك" انتقادات لدوره فى نشر أخبار كاذبة حول مرشحى الانتخابات، ووقتها خرج معتذرا بالقول: "أعتقد أن فيس بوك شركة تقنية، لكننى أعتذر لأننا نتحمل مسؤولية أكبر من مجرد بناء تكنولوجيا تتدفق من خلالها المعلومات".

4
 

أبريل 2017

لا يبدو أن "فيس بوك" ومسؤوليه اتخذوا إجراءات جدية نحو مواجهة كثير من الممارسات الخاطئة التى يشهدها الموقع، فبعدما نشر أحد الأشخاص مقطع فيديو وهو يُقدم على الانتحار فى بث مباشر عبر "فيس بوك"، قال مارك زوكربيرج: "نأسف ونقدم تعازينا لأسرة روبرت جودوين وأصدقائه.. وسنواصل العمل بكل ما يمكننا القيام به لمنع أحداث مأساوية مثل تلك الحادثة"، وما زال آلاف المستخدمين يشكون من ممارسات مزعجة وقرصنة وتطفل عبر الموقع.

 

سبتمبر 2017

بعد استمرار الانتقادات بشأن دور "فيس بوك" فى تلاعب روسيا بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، الذى تحدث عنه قيادات بالحزب الديمقراطى الأمريكى وتلقفته وسائل إعلام لتفتش فى تفاصيله وتربط بين وجوه من فريق ترامب الانتخابى وعناصر روسية، رد زوكربيرج معتذرا: "بالنسبة لطرقى فى العمل وكونها تُستخدم لإثارة الشقاق أكثر من جمع الناس معا.. إننى أطلب المغفرة وسأعمل على القيام بالأفضل".

 

يناير 2018

مع بداية العام الجارى أعلن مؤسس "فيس بوك" تحديا شخصيا يتمثل فى ضبط وتحسين منصة التواصل الاجتماعى الأوسع انتشارا عالميا، قال مارك زوكربيرج: "لن نحول دون وقوع أخطاء أو إساءة، لكن مع أننا ارتكبنا كثيرا من الأخطاء بفرض سياستنا ومنع إساءة استخدام أدواتنا، غير أن هذا العام سيكون جادا فى مجال التحسين والتطوير الذاتى، وأنا أتطلع قُدما للتعلم من العمل على حل المشكلات جميعها".

5
 

مارس 2018

بعد تكشّف خيوط وتفاصيل فضيحة تسريب بيانات المستخدمين لمؤسسة "كامبريدج أنالتيكا" للتحليلات والدراسات، قال زوكربيرج معتذرا: "نتحمل مسؤولية حماية بياناتكم، وإذا لم نتمكن من ذلك فإننا لا نستحق أن نقوم بخدمتكم.. سنتعلم من هذه التجرية لتأمين منصتنا أكثر وأكثر، وجعل مجتمعنا أكثر أمانا".

 

أبريل 2018

فى تصريحات مُحضّرة مسبقا، استعدادا لتقديم شهادته أمام الكونجرس الأمريكى حول فضيحة تسريب بيانات المستخدمين لشركة "كامبريدج أنالتيكا"، اعترف مارك بالخطأ، وادّعى الاعتذار منه، سعيا للهروب من تبعات الأمر الذى كبد الشركة خسائر بعشرات المليات من الدولارات.

وقال مارك زوكربيرج فى تصريحاته: "أنا المخطئ.. وأعتذر عن ذلك.. هناك الكثير الذى يمكننا القيام به هنا للحد من قدرة مطوّرى المعلومات على النفاذ للمعلومات وحمايتها، للحيلولة دون إساءة استخدامها".

6
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة